أعلن وزير الشؤون الدينية الأوقاف، يوسف بلمهدي، يوم الخميس بالجزائر العاصمة، عن إفتتاح المدارس القرآنية الإلكترونية (الإفتراضية) الصيفية على مستوى 48 ولاية، أمام التلاميذ من مختلف الأعمار والأطوار التربوية الذين يرغبون في حفظ كتاب الله والحديث النبوي الشريف وتعلم فن التجويد إلى جانب إفتتاح المخيم الإلكتروني القرآني. وبالمناسبة، أوضح السيد بلمهدي بمقر دائرته الوزارية، أن إفتتاح المدارس القرآنية الإلكترونية (الإفتراضية) الصيفية اليوم عبر 48 ولاية يندرج في إطار مواصلة مختلف النشاطات والبرامج التي ضبطتها الوزارة لتأطير التعليم القرآني رغم تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، مبرزا أن الجائحة فرضت إعتماد أسلوب التعامل الافتراضي عبر مختلف المنصات ووسائط التواصل الإجتماعي. وأشار الوزير الى أنه تم تكليف أساتذة مختصين لتأطير هذه المدارس، حيث سيتلقى التلاميذ المسجلون بها دروسا إفتراضية في الحفظ والتجويد، مشيرا الى أن التعليم القرآني في الجزائر يحصي "ما بين 900 ألف ومليون شخص يزاولون التعليم القرآني بكل ربوع الوطن". من جهة ثانية أعلن بلمهدي عن إنطلاق "المقرأة الإلكترونية" في مرحلتها الثانية التي تعنى بالتجويد وحسن التلاوة تضم زهاء 10 آلاف طالب يتعلمون أصول القراءة وتلاوة القرآن وتجويده بتأطير من 110 أستاذ وذلك بعد "التجربة الناجحة في شهر رمضان المنصرم التي عرفت إقبالا كبيرا من طرف التلاميذ". وفي ذات الإطار أشار الوزير إلى انطلاق فعاليات "المخيم الإلكتروني القرآني" على مستوى ولاية وهران كمرحلة نموذجية في انتظار تعميم التجربة لاحقا على المستوى الوطني وذلك بمشاركة 2000 طالب من مختلف الأطوار الدراسية. وأشار إلى أن هذا المخيم الافتراضي سيؤطره 100 أستاذ، وهو مشروع مفتوح أمام جميع الطلبة من دول العالم ممن أبدوا رغبتهم الإلتحاق بهذه التجربة باعتبار الجزائر مدرسة عريقة تضم كفاءات عالية في تدريس وتجويد القرآن الكريم، مذكرا أن اختتام التظاهرة الافتراضية مبرمج ليوم 20 أوت القادم، المصادف لليوم المجاهد. عيد الأضحى : اللجنة الوزارية للفتوى في تواصل مع اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا وفي رده عن سؤال حول أداء شعيرة الذبح بمناسبة العيد الأضحى المبارك ذكر الوزير أن اللجنة الوزارية للفتوى تتواصل مع اللجنة العلمية لرصد وباء كورونا التي تمتلك المعطيات الصحية حول الوباء وقد تم تنظيم لقاء معها وستتبعها لقاءات أخرى قريبا للفصل في هذا الانشغال، مشيرا في ذات الوقت إلى تنظيم لقاءات مع شركاء على غرار اتحاد الفلاحين والموالين وهيئات وطنية لبحث أعمق للموضوع. ودعا وزير الشؤون الدينية والأوقاف المواطنين، خاصة في هذا الظرف الإستثنائي الصحي، إلى عدم التهاون والإستهتار بالتدابير الإحترازية والالتزام بالشروط والقواعد الصحية التي أملتها هذه الجائحة للخروج من الحجر الصحي، مبرزا أن "هناك من يتآمر على الجزائر من الخارج حينما يشككون في وجود فيروس كورونا"، واصفا إياهم ب "العملاء". وأشاد الوزير، من جهة أخرى ، بمساهمة الأئمة على المستوى الوطني في مختلف العمليات التضامنية التي عرفتها البلاد خلال هذه الجائحة، دعيا إياهم إلى تكثيف مشاركتهم لتوعية و تحسيس المواطنين بمخاطر الوباء والحذر من تفشي الفيروس.