احتضنت العاصمة الليبية طرابلس لقاءاً قطرياً، تركياً، ليبياً، لمناقشة تطورات الوضع الليبي. واجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري الدكتور خالد بن محمد العطية، ووزير الدفاع التركي خلوصي آكار، مع صلاح النمروش وكيل وزارة الدفاع الليبية وعدد من القادة في الجيش الليبي. وجرى خلال الاجتماع وفق مديرية التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع القطرية مناقشة المستجدات على الساحة الليبية. وكان الدكتور خالد بن محمد العطية نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدولة لشؤون الدفاع القطري ، وصل العاصمة الليبية طرابلس في زيارة رسمية. وكشفت وزارة الدفاع القطرية في بيان رسمي اطلعت عليه "القدس العربي"، أنه كان في استقبال المسؤول القطري في طرابلس صلاح النمروش وكيل وزارة الدفاع الليبية. ورافق الوزير القطري السفير محمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وعدد من كبار القادة الضباط في القوات المسلحة القطرية. وتزامنت الزيارة مع وصول وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، ورئيس الأركان يشار غولر، إلى العاصمة الليبية طرابلس. وذكرت المصادر التركية أن زيارة المسؤولين الأتراك تهدف لبحث الأنشطة المنفذة في إطار مذكرة التفاهم الموقعة بين البلدين بشأن التعاون الأمني والعسكري. ووصل أكار وغولر إلى مطار معيتيقة الدولي، مشيرا إلى إقامة مراسم عسكرية. وكانت العاصمة التركية أنقرة،استضافت جويلية، لقاءاً تركياً، قطرياً، ليبياً، لمناقشة عدد من المواضيع والقضايا المشتركة، وتنسيق مواقف الدول الثلاث. وحضر الاجتماع في تركيا، وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ونظيره القطري خالد بن محمد العطية ووزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا. وأشارت وزارة الدفاع القطرية في بيان، إلى إنه جرى خلال الاجتماع "مناقشة عدد من المواضيع ذات الاهتمام المشترك بالإضافة إلى آخر المستجدات على الساحة الليبية". وأضاف البيان أن وزير الدولة لشؤون الدفاع أجرى لقاء منفصلا مع وزير الداخلية الليبي تناولا فيه "آخر المستجدات على الساحة الليبية". كما أجرى العطية لقاء آخر مع وزير الدفاع التركي ناقشا فيه "العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها وتطويرها، والتعاون الدفاعي والأمني بين البلدين. وأكد أكار خلال لقائه العطية على استمرار الشراكة الاستراتيجية بين البلدين في العديد من المجالات، قائلًا: "نعرب عن شكرنا لقطر إزاء الدعم الجاد للحكومة الشرعية في ليبيا، وحيال ضمان مناخ الاستقرار هناك". وجاء الاجتماع السابق أيام قليلة بعد لقاء وزير الدفاع التركي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الذي استقبله في قصر البحر في العاصمة الدوحة. وتشهد اللقاءات القطرية التركية الليبية، حيوية في الفترة الأخيرة تعززها المواقف المشتركة من الأحداث الجارية في ليبيا. وفي 27 نوفمبر الماضي، وقّع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مذكرتي تفاهم مع رئيس الحكومة الليبية فائز السراج، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني والعسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، بهدف حماية حقوق البلدين المنبثقة عن القانون الدولي. وصادق البرلمان التركي على مذكرة التفاهم المتعلقة بتحديد مناطق الصلاحية البحرية، في 5 ديسمبر من العام الماضي، فيما نشرت الجريدة الرسمية للدولة التركية، المذكرة في عددها الصادر يوم 7 من الشهر ذاته.