يستعد قائد الخضر رياض محرز لخوض موسمه الثالث مع مانشستر سيتي، وهو النادي الذي انضم إليه في صيف 2018 قادما من ليستر سيتي بعقد يمتد حتى صيف 2023. وقدم "محارب الصحراء" مستويات متوسطة في موسمه الأول مع السيتي، لكنه ظهر بشكل أفضل في موسمه الثاني، حيث سجل وصنع عدة أهداف حاسمة. وشارك "حروز" مع السيتي في 94 مباراة، بمختلف المسابقات، سجل خلالها 25 هدفا وأهدى 28 تمريرة حاسمة. تشبع رياض محرز بفلسفة الإسباني بيب جوارديولا المدير الفني للسيتي بعد أن تدرب ولعب تحت إمرته لموسمين كاملين. وكان المدرب المعروف بلقب "الفيلسوف" اعتمد على النجم الجزائري في معظم الأحيان في مركز الجناح الأيمن، كما عول عليه في بعض المناسبات بمركز الجناح الأيسر .ومن الواضح أن محرز اكتسب الخبرة اللازمة التي تسمح له لفهم متطلبات الشغل التكتيكي الذي يطلبه منه مدربه الإسباني بطريقة مثلى. وصل رياض محرز لمرحلة كبيرة من النضج الكروي، حيث سيحتفل في شهر فيفري المقبل بعيد ميلاده ال30.وغالبا ما يقدم نجوم الكرة في "القارة العجوز" بشكل خاص، أفضل مستوياتهم الفنية والتكتيكية عند وصولهم لهذا العمر، بحكم اكتسابهم لخبرات المستوى العالي يذكر أن الموسم الجديد سيكون السابع للنجم الجزائري رياض محرز في الدوري الإنجليزي الممتاز، حيث بدأ رحلته في البريمييرليج بموسم 2014-2015 مع ليستر سيتي. ..منافسة من اجل التألق سيخوض النجم الجزائري رياض محرز منافسة قوية مع الموهبة الإسبانية فيران توريس على مقعد الأساسي في مركز الجناح الأيمن في تشكيلة مانشستر سيتي. هذه المنافسة القوية ستدفع ب"محارب الصحراء" لتطوير أداءه، خاصة وأن اللاعب السابق لفالنسيا أظهر مؤشرات واعدة جدا خلال النسخة الأخيرة من الدوري الإسباني. وكان السيتي تعاقد مع توريس خلال فترة الانتقالات الصيفية الحالية قادما من فالنسيا لتعويض رحيل الجناح الألماني ليروي ساني صوب بايرن ميونيخ الألماني. ..كتابة التاريخ يأمل رياض محرز في كتابة التاريخ مع مانشستر سيتي، على غرار ما قام به في السابق رفقة ليستر سيتي. و قاد محرز "الثعالب" في موسم 2015-2016 للفوز بلقبهم الوحيد في الدوري الإنجليزي الممتاز، بعد أن قدم موسما خرافيا سجل فيه 17 هدفا وأهدى 10 تمريرات حاسمة.الموسم الجديد سيمثل فرصة جديدة لمحرز من أجل دخول التاريخ مع السيتي عبر قيادته للفوز بلقب دوري أبطال أوروبا. واستطاع محرز حتى الآن المساهمة في تحقيق السيتي ل5 ألقاب محلية، لكن يبقى الحلم الأكبر للنادي السماوي هو التتويج للمرة الأولى في تاريخه بدوري أبطال أوروبا.