كشفت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة عن مشروع خاص باللباس التقليدي حيث سيتم في لمستقبل القريب إنشاء متحف خاص باللباس التقليدي الجزائري من أجل الحفاظ على هذا التراث الثقافي اللامادي وتثمينه. أعلنت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة خلال إشرافها على اختتام تظاهرة شهر التراث اللامادي الذي احتضنه قصر الثقافة مفدي زكريا، والمخصص للباس التقليدي والتي شهدت إبداعات مستوحاة من اللباس التقليدي وبعض القطع الأصيلة مثل الكاراكو والشدة والجبة القبائلية والبلوزة الوهرانية. ومكن شهر التراث اللامادي المخصص للباس التقليدي الذي انطلق في 11 اوت الفارط من تنظيم معرض كبير بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالإضافة إلى معارض محلية تم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف الحفاظ على هذا الإرث وتثمينه وتطويره وترقيته، كما كانت قد كشفت مستشارة وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة الويزة قلاز عن استحداث بطاقية تقنية لجرد اللباس الجزائري، تمّ إعدادها في إطار ذات التظاهرة التي نظمت تحت شعار "لباسي، ذاكرتي وثقافتي"، والتي ستكون موجودة على الأرضية الرقمية خلال الأيام القادمة. وجاء تنظيم هذه التظاهرة بهدف تثمينه والتعريف بالتراث اللامادي الذي تكتنزه الجزائر، كما جاءت بهدف وضع اللبنة الأولى لمشروع اللباس التقليدي والعصري بلمسة جزائرية، وجعله موردا اقتصاديا وسياحيا بامتياز. وتراهن وزارة الثقافة والفنون عن نتائج مسابقتين اللتان نظمتا على هامش التظاهرة وخاصتين بأقدم لباس تقليدي عائلي، ومسابقة تحديث اللباس الجزائري، حيث سيتم تبني وتجسيد هذه المشاريع بالشراكة بين وزارة الثقافة وعديد الوزارات الأخرى، وعلى رأسها وزارة الصناعة والتجارة والمؤسسات الصغيرة والوزارة المنتدبة للحاضنات. واشارت مستشارة الوزيرة في السياق ذاته ان البطاقة التي سيتم استحدثها قريبا والخاصة بجرد اللباس الجزائري، وستنشر على الموقع الالكتروني للوزارة. للإشارة، عرف شهر اللباس تنظيم معرض تفسيري وطني بالعاصمة، إضافة إلى معارض محلية أخرى ومحاضرات افتراضية وأيام دراسية وإطلاق مسابقات تحفيزية، كما تنوي الوزارة، تنظيم تظاهرات مماثلة في المستقبل القريب، حول صناعة الفخار والسيراميك، فن الحكواتي، المائدة الجزائرية وغيرها من الفنون ومجالات التراث اللامادي المتعددة، وتعد هذه التظاهرات بمثابة فرص ثمينة لدراسة الموروث المادي بالجزائر وجرده وتصنيفه وخلق استثمارات ومشاريع اقتصادية تهتم به.