وزيرة الثقافة تنعي الراحل حمدي بناني"رحيل موجع" عزى رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون عائلة عميد الأغنية الأندلسية، حمدي بناني، الذي وافته المنية صباح اليوم عن عمر يناهز 77 سنة متأثرا بمضاعفات فيروس كورونا، بمستشفى ابن سينا بولاية عنابة. ونشر الرئيس تبون تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر: "بحزنٍ شديد، تلقيت نبأ وفاة الصديق والفنان القدير حمدي بناني الذي فقدت الساحة الفنية برحيله رجلا ملتزما، عرف كيف ينال احترام الجمهور بِفنّه طيلة مسيرته، داخل وخارج الوطن، وعلى إثر هذا المصاب الأليم، أتوجه بخالص التعازي والمواساة لعائلته ولمحبّيه أينما كانوا.إنا لله وإنا إليه راجعون". ..وزيرة الثقافة تنعي الراحل حمدي بناني"رحيل موجع" نعت وزيرة الثقافة، مليكة بن دودة عميد الأغنية الأندلسية، حمدي بناني، وكتبت الوزيرة بن دودة عبر حسابها الرسمي بموقع تويتر "ما أشعر به من أسى لا تضاهيه إلا فرحة لقائي بك واكتشافي لرجل من آخر الرجال الأنيقين، رجل يجيد الحوار ويجيد الجلوس ويجيد الحديث إلى امرأة ويجيد الاعتزاز بوطنه أمام الغريب والتعريف بثقافته وهو مسافر حمدي بناني كان مختلفا وكبيرا بفنّه وقيمه وأفكاره". بدوره أعرب رئيس المجلس الوطني الشعبي، سليمان شنين، عن تعازيه الخالصة لعائلة الفقيد حمدي بناني. وكتب شنين على حسابه في تويتر "ببالغ الحزن والأسى تلقينا نبأ وفاة الفنان حمدي بناني وعلى إثر هذا المصاب الجلل نتقدم بخالص التعازي إلى عائلة الفقيد والى كل محبيه داخل الوطن وخارجه والى كافة الأسرة الفنية راجيا من الله أن يتغمده برحمته الواسعة ويلهم أهله جميل الصبر والسلوان". ..فنانون ومؤسسات ثقافية تعني رحيل صاحب "الكمان الابيض" الفنانة ليلى بوصلي: الخبر الحزين يسقط كالساطور …بكلمات حزينة عبرت مغنية الفن الاندلسي الفنانة ليلى بوصلي برحيل الفنان القدير حمدي بناني وكتب في منشور لها "نبدأ بإنكار ذلك ، نبدأ برفض فكرة اختفاء المحبوب … ثم تبدأ الحقيقة المرة ، ولا تترك مجالًا للشك … الحزن ..لا توجد كلمات أخرى تقول كيف تأثرت بفقدان الشيخ الكبير حمدي بناني، فنان راقي بكل ما تحمله الكلمة من معنى … بينما كان بلا شك أحد أولئك الذين تميزوا بأسلوبهم وبأدائهم وبحضورهم أيضا، فقد ظل دائمًا بسيطًا جدًا ومتواضعًا للغاية. ناهيك عن أنه دائمًا ما كان يستمع للآخرين ، كان حساسًا للغاية ، ومتقبلًا جدًا لأي تعبير فني، ولا سيما الموسيقي ، خاصة عندما يأتي من الفنانين الشباب" تضيف الفنانة " شخصياً ، شجعني كثيرا في مساري كلماته ومشاعره كانت إيجابية على الدوام". كما أود أن أقول إنه كان من دواعي سروري وامتياز أن أسجل معه برنامجًا ثقافيًا سيتم بثه قريبًا، كانت لحظات مهمة في مساري كان لقاءه جد مميز بحضور دعابته المألوفة والتي يعرفها الجميع كما لو أن الله منحني الفرصة لإصلاح هذه الصورة الأخيرة له في نوع من تخليده. الرجل وفنه!" وفي الأخير وجهة الفنانة تعزيها الخالصة لعائلة الفقيد ولابنه التي أوصته بإكمال مسار والده وكتبت "يجب أن يكون الموت حياة جديدة …". أما جمال فوغالي مستشار بوزارة الثقافة فقد كتب في منشور له "الفنانُ حمدي بناني..الصوت الأبيض…فنان الأجيال، أيقونة الموسيقى العارفة في خصبها وثرائها: مالوفاً وصنعةً وغرناطيًّا، الفنانُ الكبيرُ حمدي بناني،يافعاً أتى المالوف مجدّدا، باحثاً،متعمقاً فيهِ، متمكِّنا من أصولِه، منذُ أزمنة بعيدة، من المؤسس المقيمِ في الذاكرة الموسيقية امحمَّد الكرد مروراً بالفنَّان المدرسة حسان العنابي وصولاً للمتفَرِّد محمد الطاهر الفرڤاني، وكلّ هؤلاء الأَعلام وغيرهم من الأعلام أمدَّا المالوف بروافد يأخذُ بعضها عن بعض، وحمدي بناني في الشطحِ مما يجيد "بالله يا حمامي"، يحلِّق عاليا بصوته طائرا أبيض، فيصاعد متيما بالقرنفُل والعناب حتى السماك من الإيدوغ رافلا في الحياة "يا قرنفل عنابة"، وقد أحبّه في يقين الإيقاع مم تبقّى من النّوبات، وغنى لهُ فتضوعَ العطر وانداح راقصاً، منتشيا بالصبابة، في الأقاصي من زرقةِ البحر،حتى الأمداءِ البهيةِ ترددها الزغاريد، وظلّ يعزف منذُ أحب هذي الموسيقى العارفة فابياضَّ الكمانُ، وصدحَ عاشقاً فأطرب الوجدانَ والأرواحَ،منْ بونةَ إلى سيرتا، ومنهما إلى ما وراءَ البحارِ وما بعدَ الصحارى، فيشع البياض منه، ولا يعرف إلاَّ بهِ، سيِّد البياض،هذا حضوره منغرس في التاريخ، باقٍ في اخضرار شجر الفيكوسِ، ممتدٌّ في الأعالي منَ المحبة…". من جانبه كتب المخرج السينمائي بشير درايس في منشور له "أتوقف عن النشر والتعليق لهذا اليوم، بعد أن تلقيت نبأ وفاة عميد أغنية المالوف الكبير "حمدي بناني"، عملاق الموسيقى الجزائري يغادر…أنحني لذكراه. أما الشاعرة والكاتبة الجزائرية ربيعة جلطي تعبر عن حزنها بكلمات حزينة فكتبت "لروحك السلام والسكينة ووسع السموات أيها الفنان الكبير حمدي بناني" تضيف الكاتبة" حزينة عليك وعلى الكمان الأبيض الذي سيصمت من حزن يُتمٍ وفقدان…رحمة الله عليك". أما الفنانة زكية محمد فنعت الراحل بكلمات وقالت " انتقل إلي جوار ربه الفنان الكبير حمدى بناني قامة فنية لن تتكرر .. انا لله وانا إليه راجعون.. رحمة لله عليه واسكنه جناته سنشتاق لفنك وطلتك وداعا ..البقاء لله". أما الفنان والممثل صالح اوقروت فقد عزى رحيل حمدي بناني وكتب في منشور له "الفنان الجميل حمدي بناني في ذمة الله اللهم ارحمه واغفر له و اجعل مثواه الفردوس الأعلى تعازي الخالصة لذويه ومحبيه". وقد بعث الديوان الوطني للثقافة والإعلام الوطني رسالة تعزية لكل الفنانين ولعائلة الفقيد وجاء في مضمون الرسالة "ببالغ الحزن والأسى و بقلوب راضية بقضاء الله و قدره، تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله الفنان القدير حمدي بناني" وتضيف الرسالة "وأمام هذا المصاب الجلل يتقدم المدير العام للديوان الوطني للثقافة والإعلام ونيابة عن كافة عمال الديوان، بأخلص التعازي و أصدق مشاعر المواساة، راجين من الله عز و جل أن يتغمد روح الفقيد برحمته الواسعة و أن يسكنه فسيح جناته و يلهم أهله و ذويه جميل الصبر و السلوان". وكان قد توفّي الفنان الجزائري حمدي بناني، عن عمر ناهز77 عاما، إثر إصابته بفيروس كورونا، وكانت حالة بناني الصحية قد تدهورت في الأيام القليلة الماضية، إذ دخل العناية المركزة بمستشفى ابن سينا عنابة واشتهر بناني بأدائه للمالوف العنّابي، وهي موسيقى عربية مستوحاة من الفنّ الأندلسي كما لقب ب"الملاك الأبيض" نسبة إلى كمانه الأبيض الذي يرافقه دائما. اهتم بالفن والغناء وعمره لم يتجاوز 16 سنة حتى اكتشف صوته خاله الفنان محمد الكورد، ذاع صيته أكثر بعد استقلال الجزائر، وكانت باكورة أعماله أغنيته "يا باهي الجمال" التي نال عليها جائزة الغناء الأولى، في إحدى المسابقات الفنية، استمر النجاح بأغاني مثل "عدالة يا عدالة" و"محبوبتي" و"يا ليلي يا ليلي" و"جاني ما جاني" وغيرها من الأغاني التي ستخلد الراحل، استطاع بناني من خلال نحو 30 أغنية ناجحة بوضع لمسته على أغنية المألوف، كما ساهم، بدعم من عميد المألوف بقسنطينة الحاج محمد الطاهر الفرقاني، في نشر الثقافة الجزائرية عموما والمألوف خصوصا من خلال مشاركاته في المحافل الدولية.