قالت المناضلة الحقوقية ، مينا باعلي، أن السلطات المغربية تواصل فرض حصار ترهيبي ضد أعضاء " الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي" (ايساكوم) في مدينة العيون المحتلة . وأوضحت مينا باعلي العضو في الهيئة في تصريحات للإذاعة الجزائرية الدولية، أن سلطات الاحتلال المغربي رفعت خلال الايام الثلاثة الاخيرة من وتيرة التضييق والحصار ضد لمناضلين الصحراويين منذ تأسيس (ايساكوم)، عن طريق "فرض المراقبة اللصيقة بالسيارات العادية"، مضيفة بان "كل منازل الاعضاء المؤسسين للهيئة محاصرة". وتابعت تقول " تم غلق جميع المنافذ المؤدية للبيت الذي اقطنه بسيارات الشرطة،و توقيف كل الجيران القادمين له". وشددت مينا باعلي على ان أعضاء الهيئة متمسكين ب"مناهضة الاحتلال، وممارساته اللاإنسانية ضد الشعب الصحراوي وفي حق المدنيين العزل" وأبرزت المتحدثة، أن الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي " اطار قانوني جديد لكن النضال قديم، وسيتواصل حتى تصفية الاستعمار و اقامة الدولة الصحراوية المستقلة". ..إدانة لحملة التشهير ضد رئيسة "إيساكوم" وكانت رئيسة مركز "روبرت كينيدي" للعدالة وحقوق الإنسان، كيري كينيدي، قد ادانت بشدة، اول امس الخميس، حملة التشهير التي يشنها المغرب ضد المناضلة الصحراوية، أميناتو حيدر، مؤكدة أن "نشاطاتها السلمية" تتمحورأساسا حول حماية الصحراويين. وقالت كيري كينيدي في تغريدة لها على "تويتر"، "إني أدين حملة التشهير التي يشنها المغرب والتهديدات التي تطال مناضلة حقوق الانسان، أميناتو حيدر، الفائزة بجائزة حقوق الانسان لسنة 2008 التي يقدمها مركز "روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان". وأضافت رئيسة المركز إن " النشاطات السلمية للمناضلة ضرورية لحماية حقوق كل الصحراويين"، مُعربة عن "تضامنها" مع "صديقتها الغالية". وتتعرض أميناتو حيدر التي أسست رفقة مناضلين صحراويين منظمة ايساكوم ، خلال الأيام الأخيرة إلى حملة تشهير الكترونية تقودها وسائل الإعلام المغربية. فقد أطلقت وسائل الاعلام المغربية خلال الأيام التي تلت الاعلان عن تأسيس الهيئة، حملة قذف وتشهير ضد أميناتو حيدر وباقي الأعضاء المؤسسين، محرضة في بعض الأحيان على العنف ضدهم وتوقيفهم. وفي 29 سبتمبر المنصرم، قامت النيابة العامة المغربية بمدينة العيون المحتلة بفتح تحقيق ضد الهيئة بحجة أنها تمثل تحريضا صريحا على ارتكاب أفعال مخالفة للقانون الجنائي بحيث أعلن عن اتخاذ عقوبات قضائية ضد الهيئة. ومن جهته، اعتبر المدير التنفيذي لمؤسسة رايت ليفيلهوود، التي منحت جائزة نوبل البديلة 2019 للمناضلة الصحراوية، أولي فون أوكسكول، أن هذه " ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أميناتو حيدر لمحاولات ضرب عملها السلمي من أجل حقوق الإنسان بحيث يندرج هذا ضمن سلسلة طويلة من الأعمال التي تقوم بها السلطات المغربية لقمع المجتمع المدني الصحراوي".