أدانت رئيسة مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان، كيري كينيدي بشدة حملة التشهير التي يشنها المغرب ضد المناضلة الصحراوية، أميناتو حيدر، مؤكدة أن نشاطاتها السلمية تتمحور أساسا حول حماية الصحراويين. وقالت كيري كينيدي في تغريدة لها على تويتر أول أمس الخميس إني أدين حملة التشهير التي يشنها المغرب والتهديدات التي تطال مناضلة حقوق الانسان، أميناتو حيدر، الفائزة بجائزة حقوق الانسان لسنة 2008 التي يقدمها مركز روبرت كينيدي للعدالة وحقوق الإنسان . وأضافت رئيسة المركز إن النشاطات السلمية للمناضلة ضرورية لحماية حقوق كل الصحراويين ، مُعربة عن تضامنها مع صديقتها الغالية . وتتعرض أميناتو حيدر التي أسست رفقة مناضلين صحراويين منظمة جديدة تحت مسمى الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي ، خلال الأيام الأخيرة إلى حملة تشهير الكترونية تقودها وسائل الإعلام المغربية. فقد أطلقت وسائل الاعلام هذه، خلال الأيام التي تلت الاعلان عن تأسيس الهيئة، حملة قذف وتشهير ضد أميناتو حيدر وباقي الأعضاء المؤسسين، محرضة في بعض الأحيان على العنف ضدهم وتوقيفهم. وفي 29 سبتمبر المنصرم، قامت النيابة العامة المغربية بمدينة العيون المحتلة بفتح تحقيق ضد الهيئة الصحراوية لمناهضة الاحتلال المغربي بحجة أنها تمثل تحريضا صريحا على ارتكاب أفعال مخالفة للقانون الجنائي بحيث أعلن عن اتخاذ عقوبات قضائية ضد الهيئة. ومن جهته، اعتبر المدير التنفيذي لمؤسسة رايت ليفيلهوود التي منحت جائزة نوبل البديلة 2019 للمناضلة الصحراوية، أولي فون أوكسكول، أن هذه ليست المرة الأولى التي تتعرض فيها أميناتو حيدر لمحاولات ضرب عملها السلمي من أجل حقوق الإنسان بحيث يندرج هذا ضمن سلسلة طويلة من الأعمال التي تقوم بهل السلطات المغربية لقمع المجتمع المدني الصحراوي . فبعد التهكمات و الإساءات ضد أميناتو حيدر لجأت وسائل الإعلام المغربية مؤخرا إلى الأخبار الكاذبة بحيث ذكرت أن مؤسسة رايت ليفيلهوود تلقت طلبات من محامين اسبان ومدافعين دوليين عن حقوق الإنسان لسحب الجائزة التي منحتها لأميناتو حيدر السنة الماضية. وردا على هذه الادعاءات، نفت المؤسسة السويدية في بيان لها أي نية في سحب الجائزة الممنوحة لأميناتو حيدر، بل وحتى تلقيها لأي طلب لفعل ذلك. وتناضل الفائزة بجائزة رايت ليفيلهوود، أميناتو حيدر منذ ما يزيد عن 30 سنة لأجل حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير واحترام حقوقه الأساسية ويندرج نضالها في سياق الاحتلال غير الشرعي لأراضي الصحراء الغربية من قبل المغرب. وكانت مناضلة حقوق الإنسان الصحراوية قد تحصلت على جائزة رايت ليفيلهوود سنة 2019 لقاء عملها السلمي الثابت بالرغم من السجن والتعذيب سعيا للعدالة وتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.