اقترحت لجنة اختيار الأفلام الجزائرية التي يشرف عليها المخرج محمد لخضر حمينة، فيلم "هيلوبوليس" للمخرج جعفر قاسم ليمثل الجزائر في مسابقة الأوسكار لأحسن فيلم أجنبي في نسختها ال 93، التي تأتي تنظم هذه السنة في ال 25 أفريل المقبل، بدلا من 28 فيفري كما هو معمول به في الدورات السابقة بسبب فيروس كورونا المستجد. فيلم "هيلوبوليس" هو من إنتاج وزارة الثقافة والفنون، والذي لم يعرض بعد في قاعات السينما الجزائرية والتي تمثل أحد أهم شروط المشاركة في مسابقة الأوسكار، تتناول أحداثه مجازر 8 ماي 1945 التي عاشتها قرية "هيلوبوليس" بقالمة، والقصة مستوحاة من هذه المظاهرات والمجازر المقترفة من طرف الاستعمار الفرنسي، ويعتبر الفيلم أول عمل سينمائي للمخرج والكاتب والمنتج جعفر قاسم الذي أخرج سلسلات فكاهية منها "جمعي فاميلي" و"قهوة ميمون" و"عاشور العاشر" والمسلسل الدرامي "موعد مع القدر" وغيرها، ويخوض الفيلم السباق إلى الأوسكار وهو ضمن لائحة الأفلام التي تمثّل كلّ بلد والتي تنشرها الأكاديمية القيّمة على هذه الجوائز العريقة. .."زد" الفيلم الجزائري والعربي الوحيد المتوج ب"الأوسكار" على مدار تاريخ المسابقة، نال جائزة أفضل فيلم غير ناطق بالإنجليزية، فيلم عربي واحد فقط الجائزة وهو "زد" إنتاج مشترك بين الجزائر وفرنسا عام 1969، من إخراج كوستا جافراس، وتناول الفيلم الجريمة السياسة بأسلوب بوليسي عبر سيناريو سلس، مليء بالتشويق والإثارة والبحث والتقصي في تتبع خيوط الجريمة وتقديم تفاصيل عن علاقات المصالح التي تربط الفاسدين بعضهم البعض بداية من كبار القيادات، ورجال الأعمال، ورجال الكنيسة وانتهاءً بشواذ المجتمع من قتلة ولصوص ومنحرفين. كان "زد" علامة في تاريخ السينما، إذ خرجت بعده عشرات الأفلام التي تتناول مواضيع سياسية، تتبع نفس أسلوب دراما التشويق والمطاردة، وعادة ما يتصدى بطل هذه الأفلام لمواجهة السلطة لكنه عادة ما ينتهي إلى الهزيمة، واقتبست السينما المصرية عنه فيلم "زائر الفجر" إنتاج عاما 1973 للمخرج الراحل ممدوح شكري، بطولة عزت العلايلي الذي لعب دور محقق نيابة في جريمة قتل صحفية توصلت إلى أشخاص فاسدين في المجتمع. .. تأجيل الدورة ال 93 من حفل توزيع جوائز الأوسكار بسبب كورونا كانت أكاديمية فنون وعلوم المسرح "الأوسكار"، قد أعلنت عن تأجيل حفل توزيع جوائز الدورة ال93 المقرر لها يوم 28 فيفري من كل عام إلى يوم 25 أفريل، بعد مباحثات ومشاورات كبيرة مع القائمين على الحفل الأشهر في تاريخ السينما، ووفقًا بما جاء في المواقع الالكترونية فإن الأكاديمية استقرت على تأجيل الحفل ليوم 25 أفريل بسبب تفشي وباء فيروس كورنا، بسبب تأجيل الكثير من تصوير الأفلام خلال الأشهر الأخيرة بسبب الوباء الذي انتشر في جميع أنحاء العالم، وفي تصريح سابق لديفيد روبين، رئيس الأكاديمية والمدير التنفيذي أن تمديد فترة الدورة القادمة وتاريخ الجوائز هو من اجل توفير المرونة التي يحتاجها صانعو الأفلام لإنهاء أفلامهم وإطلاقها في دور العرض للسماح لهم في المنافسة. وقالت المجموعة في بيان إنها ستعمل مع نقابة المنتجين الأمريكية على تشكيل فرقة عمل من قادة الصناعة لتطوير معايير التمثيل والشمول، لتصبح الأعمال مؤهلة لجوائز الأوسكار بحلول 31 جويلية والتي ستشجع ممارسات التوظيف العادلة على الشاشة وخارجها. ولن تنطبق القواعد على الأفلام التي ستتنافس على جوائز الأوسكار في الحفل المقبل في عام 2021.