أكدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، الثلاثاء بالبيض تكفل مصالح قطاعها الوزاري من الجانبين الاجتماعي والنفسي بضحايا حادث انفجار الغاز الذي وقع السبت الماضي بالبيض والذي خلف وفاة خمسة أشخاص وجرح 18 آخرين. وأضافت الوزيرة لدى تقديمها واجب العزاء لعائلات الضحايا وتفقدها لوضعية آخر مصابة توجد بالمؤسسة العمومية الاستشفائية محمد بوضياف، بعاصمة الولاية، بمعية الوزير المنتدب المكلف بالبيئة الصحراوية حمزة آل سيد الشيخ، أنها أسدت تعليمات خاصة بالتكفل النفسي والاجتماعي بضحايا هذا الحادث وعائلاتهم، مؤكدة مرافقة قطاع التضامن الوطني لهم. وأبرزت كوثر كريكوأن زيارتها اليوم "جاءت للوقوف على مدى تنفيذ هذه التعليمات وإرفاقها بإطلاق قوافل تضامنية لفائدة ضحايا هذا الحادث الأليم والتي شملت مواد استهلاكية وكهرومنزلية وغيرها، إلى جانب التكفل النفسي والاجتماعي لهم عن طريق الخلايا الجوارية وكذا المختصين النفسانيين التابعين لقطاع التضامن الوطني"، مضيفة أن مصالح قطاعها "ستواصل مرافقة ضحايا هذا الحادث من خلال مبادرات أخرى". وأكدت الوزيرة على أن قطاعها الوزاري يحرص على ضمان متابعة دائمة لوضعية المواطنين الذين يتواجدون في مثل هذه الظروف التي تستوجب تعزيز العمل التضامني، مبينة أن ذلك يتم من خلال التنسيق مع كل القطاعات المعنية، على غرار وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة الداخلية والجماعات المحلية وتهيئة الإقليم كل وفق اختصاصه في إطار التضامن الحكومي". .. فتح تحقيق في حادث الانفجار على صعيد آخر، أمر وكيل الجمهورية لدى محكمة البيض بفتح تحقيق في حادث انفجار أنبوب الغاز بعاصمة الولاية، حسبما علم من نيابة مجلس قضاء البيض. وأفاد المصدر أن التحقيقات في القضية انطلقت مباشرتها من طرف الضبطية القضائية لكل من الدرك والأمن الوطنيين، مضيفا أن الجهات ذات الصلاحية شرعت في التحقيقات في ملابسات وأسباب هذا الحادث إثر وقوعه. وأشارت نيابة مجلس قضاء البيض إلى تنقل خبراء من المعهد الوطني للأدلة الجنائية وعلم الإجرام للدرك الوطني لبوشاوي (الجزائر العاصمة) إلى عين المكان للكشف عن ملابسات وظروف الحادث. واستمعت الجهات المخولة قانونا الى الأطراف في القضية في عدد من القطاعات ذات الصلة بالحادث، ووضعت لحد الآن ثلاثة أشخاص تحت النظر لدى مصالح الأمن الولائي، ويتعلق الأمر بسائق آلة الحفر ومسير الأشغال التي كانت تجسد بموقع الحادث والمقاول.