أكد الوزير الأول عبد العزيز جراد ، السبت، بالجلفة أن الدولة "لديها نية صادقة وإرادة في التغيير". وقال السيد جراد خلال استماعه لانشغالات سكان مناطق الظل ببلدية سيدي بايزيد في اطار زيارة عمل يقوم بها لولاية الجلفة أن "الدولة بقيادة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لديها النية الصادقة والإرادة في التغيير" مؤكدا أن رئيس الجمهورية "يولي أهمية قصوى لتنمية مناطق الظل لأنه يعرف جيدا الجزائر العميقة وهذه المناطق ووضعية سكانها نظرا لمساره المهني بالعديد من ولايات ودوائر البلاد". ووعد السيد جراد بتلبية "كافة الاحتياجات التنموية" لمناطق الظل بالجلفة من خلال توفير النقل والكهرباء والغاز والخدمات الصحية للسكان. وبعدما ذكر السيد جراد ب" تراكمات الماضي" دعا مواطني هذه المناطق الى ضرورة "النظر الى المستقبل". كما حث المواطنين بصفة عامة على "عدم الاكتفاء بتقديم طلبات بل الالتزام أيضا بأداء واجبهم وخدمة بلادهم". ..جراد يترحم على شهداء الثورة بمقبرة الشهداء بالجلفة ترحم الوزير الأول، عبد العزيز جراد، بمقبرة الشهداء بالجلفة على أرواح شهداء الثورة التحريرية وذلك بمناسبة إحياء الذكرى ال59 لليوم الوطني للهجرة المصادف ل17 أكتوبر من كل سنة. وبمقبرة الشهداء، قام الوزير الأول بوضع إكليل من الزهور و قراءة فاتحة الكتاب على أرواح شهداء الثورة التحريرية المجيدة وذلك رفقة كل من وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ،كمال بلجود، ووزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمن بن بوزيد، والسلطات المحلية وكذا الأسرة الثورية. ...جراد يضع حجر أساس لمشروع مركز لمكافحة السرطان بالجلفة أشرف الوزير الأول عبد العزيز جراد، على مراسم وضع حجر أساس لمشروع إنجاز مركز لمكافحة السرطان بولاية الجلفة بطاقة إستيعاب 120 سرير. وأكد السيد جراد بورشة المشروع التي تم تثبيتها بالقطب الحضري "بحرارة" بالمخرج الشرقي لمدينة الجلفة، بأن هذا الأخير "يدخل في إطار التزامات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون"، مضيفا أنه اتخذ هذا القرار لمكانة الجلفة الإستراتيجية والمركزية وبالتالي ستستفيد عدة ولايات من هذا الانجاز. وأضاف قائلا: "كل ما نتمناه الإسراع في الأشغال واحترام آجال الانجاز لبناء جيد تتوفر فيه كل الشروط لتجسيد مستشفى عصري". ولدى تلقيه شروحات وافية عن هذا المشروع الذي لا طالما شكل مطلبا ملحا لسكان الولاية، قال السيد جراد -الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية و الجماعات المحلية و التهيئة العمرانية ،كمال بلجود، و وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمن بن بوزيد- "أن هذا الصرح سيعد من مكتسبات الجزائر بصفة عامة وقطاع الصحة بصفة خاصة". ورصد لهذا المرفق العام ما يربو عن 5ر4 مليار دج وأوكلت أشغاله في صفقة بالتراضي لمؤسسة كوسيدارالعمومية فرع البناء لخبرتها في مجال الإنجازات الكبرى. وحددت آجال إنجاز هذا المكسب الذي سيغني مرضى السرطان بالولاية مشقة التنقل إلى مستشفيات جامعية بالشمال، ب30 شهرا وهو المشروع الذي كان قد حظي باهتمام من طرف رئيس الجمهورية في اجتماعه بمجلس الوزراء الذي عقد شهر سبتمبر الفارط. وكان رئيس الجمهورية قد أعطى حينها توجيهات لوضع حجر الأساس للمشروع خلال شهر أكتوبر من هذه السنة. كما أمر السيد تبون بتجهيز المركز بالعدد الكافي من المسرعات حتى يلبي متطلبات مرضى السرطان في الولايات المجاورة، ناهيك عن التأكيد على مواكبة هذا المشروع بمشاريع قاعدية لتوفير خدمات فندقية لإيواء العائلات المرافقة للمرضى والقادمة من بعيد، وتشجيع أهل الخير على التبرع بها، وإن تعذر ذلك، تقوم الدولة بدورها مع تزويد المركز بأحدث التجهيزات وآلات العلاج الإشعاعي والكيميائي. ...تدشين مدرسة الحرف للأشغال العمومية بالجلفة كما دشن الوزير الأول مدرسة الحرف للأشغال العمومية. وبعدما أن استمع الوزير الأول — الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية ،كمال بلجود، و وزير الصحة و السكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمن بن بوزيد — لشروحات وافية حول هذه المؤسسة التكوينية، أكد أن التكوين في هذه المدارس "أمر ضروري"، لافتا إلى أن هذه المدرسة "ستعطي الفرصة للشباب للتكوين في ميدان الأشغال العمومية حتى يساهموا في انجاز المشاريع محليا ووطنيا". وأمر جراد بالشروع في الانطلاق في الجانب البيداغوجي تدريجيا وتقليص الاعتماد على الكفاءات الأجنبية، مغتنما الفرصة ليشيد بعلاقات الصداقة والتعاون التي تجمع الجزائر بجمهورية الصين الشعبية التي أنجزت هذا المرفق التكويني. وقد أنجزت المدرسة على مساحة 2000 متر مربع بالقطب الحضري الجديد بحي بربيح، وفق نمط معماري عصري في إطار تقوية الصداقة الجزائريةالصينية – إنجاز الطريق السريع شمال جنوب. كما تتوفر على قاعات تدريس بطاقة إستيعاب 250 مقعد بيداغوجي. ..ويدشن سوقا جهويا للخضر والفواكه أشرف عبد العزيز جراد على تدشين سوق جهوي للخضر والفواكه بمدينة عين وسارة (100 كلم شمال عاصمة ولاية الجلفة) وذلك في إطار خلق فضاءات تجارية كبرى، المرفق سيغطي تسع ولايات مجاورة في احتياجاتها للخضر والفواكه. وأكد جراد على الأهمية التي يكتسيها هذا الفضاء التجاري، ملحا على ضرورة التنسيق بين الاسواق الجهوية المنجزة عبر الوطن لضمان توازن في تموين السوق بمختلف المنتجات و تفادي كلا من الكساد او الندرة. كما أكد السيد جراد — على أهمية ضمان تسيير هذا المرفق بطريقة عقلانية تستعمل فيها آليات الرقمنة قائلا: "أن انجاز الهياكل والمنشآت وحده يبقى غير كافيا بقدر ما نحتاج إلى تسيير عصري ورقمي لهذه المنشآت". وقال السيد جراد أن المضاربة تحدث "خارج هذه الفضاءات التجارية مما يحتم العمل من الآن على ضمان نجاعة التسيير". وبعدما تلقى عرضا مفصلا حول أسواق الجملة الجهوية الثمانية المنتشرة عبر الوطن، بما فيها هذا السوق — الذي تسيره المؤسسة الاقتصادية العمومية للإنجاز وتسيير أسواق الجملة "ماقرو" –، قدم القائمون على المجمع للوزير الأول بعض الاستشرافات المستقبلية كالتماس مرافقة مجمع "ماقرو" على المستوى المركزي والجهوي في تطوير استثماراته وتطويرها وكذا مرافقته من طرف السلطات التنفيذية لتعزيز الموقع الاستراتيجي للفضاءات التجارية المنجزة حتى يتمكن هذا الأخير من توطين النشاطات التجارية. كما طالب القائمون على المجمع من الوزير الأول استعمال مجمع "ماقرو" كأداة لتوسيع الوعاء الضريبي والمشاركة في ميزانية الدولة كقناة رسمية وشفافة. من جهته ألح الوزير الأول على ضرورة الاستغلال الأمثل للسوق وتفادي تدهور مثل هذه المنشآت الهامة. وجدير بالذكر، يتربع هذا السوق الجهوي، الذي أنجز بالمخرج الغربي لمدينة عين وسارة، على مساحة تناهز 15 هكتار ويحوي 87 مربعا تجاريا وخصص لإنجازه غلافا ماليا بقيمة 8ر1 مليار دج. ..التوقيع قريبا على مرسوم خاص بتنظيم المناطق الصناعية أعلن الوزير الأول أنه سيتم قريبا التوقيع على مرسوم تنفيذي يتعلق بتنظيم المناطق الصناعية. وقال السيد جراد خلال تدشين مصنع للورق المسترجع ببلدية عين وسارة "نحن على وشك الامضاء على مرسوم تنفيذي لتنظيم المناطق الصناعة التي تعرف حالة من الفوضى" مؤكدا أن الحكومة "ستعمل على تنظيم المناطق الصناعة من حيث التوزيع الشفاف للعقار الصناعي والتنظيم العقلاني لها بطريقة مهنية مع استحداث فروع للمؤسسات البنكية داخل هذه المناطق على غرار ما هو معمول به في كافة المناطق الصناعية في العالم". وبعد أن ذكر بأن "الكثير من الأشخاص استفادوا في وقت سابق من عقارات بهذه المناطق دون ان يقوموا بالاستثمار فيها" شدد الوزير الاول على ضرورة "استرجاعها ومنحها لمستثمرين حقيقيين". وبعدما أبرز الوزير الأول بالمناسبة أن الجزائر لديها كافة "الإمكانيات والمؤهلات البشرية للنهوض بالصناعات التحويلية الصغيرة والمتوسطة لتلبية الاحتياجات الوطنية"، دعا الى ضرورة "التوجه نحو الأسواق الافريقية" لاسيما وأن الجزائر -كما قال- "لها مكانة وعمق في افريقيا وساهمت منذ الثورة التحريرية المجيدة في تحرير العديد من بلدان القارة". كما أضاف السيد جراد بأن "رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون لديه تصور استراتيجي نحو افريقيا، لذلك لابد من ربط هذا التصور بالنشاط التجاري والصناعي للمستثمرين الجزائريين سواء كان قطاع عام أو خاص". ..جراد يأمر بإطلاق اسم المرحوم أحمد بن شريف على مستشفى البيرين أمر عبد العزيز جراد، السلطات المحلية بإطلاق اسم المرحوم المجاهد العقيد أحمد بن شريف على مستشفى بلدية البيرين (60 سريرا)المنتهية أشغاله. وأوضح الوزير الأول، ، أن هذه الخطوة تأتي كالتفاتة لمكانة هذا الرجل، ابن المنطقة، وما قدمه للوطن من تضحيات قائلا: "لولا هؤلاء لما نحن ننعم حاليا بالاستقلال والحرية". وبعد أن استمع لشروحات مفصلة حول وضعية القطاع الصحي بولاية الجلفة من حيث المنشآت والمشاريع الجاري انجازها، أكد السيد جراد – الذي كان مرفوقا بوزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ، كمال بلجود وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات،عبد الرحمن بن بوزيد – أن إنعاش القطاع الصحي يشكل "أولوية الأولويات، لاسيما وأن جائحة كورونا كشفت عن ضعف التسيير الصحي، مما يستدعي إعادة النظر في ذلك لتحسين الخدمة الصحية العمومية". وعقب اطلاعه على المؤشرات الصحية للولاية، تعهد الوزير الأول بتحسين الخدمات الصحية لسكانها قائلا: "سنوفر للولاية كل الشروط لتحسين الخدمات الصحية المقدمة للسكان وسنواصل تدريجيا في إعادة استغلال كل المستشفيات والعيادات في مناطق الظل وكل القرى"، ملحا على ضرورة تدعيم القطاع بالولاية بالتأطير البشري اللازم كما هو الحال للأطقم الطبية والقابلات. وفي الوقت الذي أكد على أهمية الحفاظ على مكتسبات القطاع من منشآت ووسائل، ذكر السيد جراد أن "برنامج رئيس الجمهورية يولي اهتماما بالغا للقطاع الصحي، لاسيما بمناطق الظل". وجدير بالذكر، يعرف مشروع مستشفى البيرين تأخرا في فتحه لتقديم خدماته الصحية المنتظرة وهو الأمر الذي لا طالما شكل انشغالا للسكان علما أن المشروع مسجل ضمن برنامج دعم النمو الإقتصادي 2008 وانطلق في إنجازه منذ عشر سنوات بتكلفة فاقت 274 مليون دج.