فتحت جمعية "الأمل" لمساعدة المصابين بالسرطان، أمس، الاثنين مركزا جديدا لمرافقة المصابات بسرطان الثدي بحي بلوزداد بالجزائر العاصمة وذلك بمناسبة شهر أكتوبر الوردي لمكافحة هذا الداء. ويتكفل هذا المركز الذي تم تحويله من مركز ايواء كان يستقبل المصابين بالسرطان من جميع مناطق الوطن عندما كانت مراكز مكافحة السرطان تعد على الاصبع الى مركز مرافقة المصابات بسرطان الثدي من خلال التكفل بالعلاج الجماعي والنفسي والتجميلي والتأهيل الحركي والتغذية السليمة . وأكدت رئيس جمعية "الأمل" بالمناسبة، السيدة حميدة كتاب، بأن فكرة تحويل هذا الفضاء من مركز ايواء واستقبال للمصابين بالسرطان الى مركز لمرافقة المصابات بسرطان الثدي بعد استفادتهن من مختلف انواع العلاج (الفحوصات الطبية والجراحة والعلاج الكميائي والاشعاعي) جاءت من أعضاء الجمعية انفسهم مع مساعدة بعض المختصين بمركز بيار وماري كوري لمكافحة السرطان . واعتبرت المتحدث من جهة أخرى أنه من " الضروري جدا مرافقة المصابات بالسرطان" بعد استفادتهن من العلاج الطبي بالتكفل البسيكولوجي والاجتماعي ومن ناحية التغذية السليمة والعلاج التجميلي بعد تعرضهن إلى حروق جلدية نتيجة العلاج الاشعاعي وتساقط الشعر نتيجة العلاج الكميائي الى جانب توجيههن للحصول على حقوقهن سواء مع الصندوق الوطني للعمال الأجراء أو الأسرة التي غالبا "تهمل المرأة التي تصاب بهذا النوع من الأمراض". ويتوفر المركز على خمس قاعات متخصصة الأولى تحتوي على تجهيزات لعلاج النساء اللواتي يعانين من انتفاخ الذراع بالقرب من المنطقة التي تعرضت الى استئصال الثدي وتجدن صعوبة في القيام بنشاطاتهن اليومية والقاعة الثانية خاصة بالفحوصات الطبية والثالثة بالتكفل البسيكولوجي والتغذية السليمة والرابعة بها تجهيزات لممارسة الرياضة والتأهيل الحركي للتخفيف من الضغط الذي تعاني منه بالتأهيل الوظيفي والحركي والرياضة حيث اثبتت الدراسات -حسب الدكتورة أمينة عبد الوهاب مختصة في الكشف عن سرطان الثدي بمركز بيار وماري كوري ان ممارسة الرياضة يقي نسبة 20 بالمائة من المصابات من الاعراض الجانبية للداء، أما القاعة الخامسة فتحتوي على اكسسوارات ومواد للتجميل. وسيفتح المركز ابوابه للمصابات الأيام القادمة بعد توجيههن بوصفة طبية من طرف المختصين بمركز بيار وماري كوري حيث سيعمل-حسب السيدة كتاب -6 أيام خلال الاسبوع من الساعة 9 صباحا الى 18 مساء وسيستقبل في البداية مصابات بسرطان الثدي القاطنات بالجزائر العاصمة. وللسهر على الاستعمال الأمثل لهذا المركز الأول من نوعه دعت السيد نورة بوزيدة عضو بالجمعية جميع الفاعلين في الميدان "للمساهمة في تحسين خدماته للتخفيف من الكآبة والظروف الصعبة التي تعيشها المصابات الى جانب مكافحة بعض الأفكار السائدة مع مساعدتهن على الإدماج الاجتماعي.