قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، السبت، إن "كل ما يصدر عن أي دولة عربية لن يغير من الثوابت الفلسطينية". جاء ذلك في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، تعقيبا على إعلان تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل. وشدد أبو ردينة على أن "السلام لن يتحقق إلا برضى الشعب الفلسطيني وقيادته، وأن أي محاولة لتجاوز ذلك لن تحقق السلام ولا الاستقرار". وأردف أن "التطبيع وصفقة القرن وخطة الضم جميعها مرفوضة، ولن يمر أو ينفذ شيء على حساب الشعب الفلسطيني"، لافتا إلى أن القيادة الفلسطينية "ستتخذ الإجراءات المناسبة في الوقت المناسب، وتتحرك على الصعد كافة"، دون ذكر تفاصيل. وأكد أبو ردينة أن "التطبيع مرفوض ومدان، ليس فقط لأنه مخالف للقوانين العربية والشرعية الدولية، بل لأنه يتجاوز الشعب الفلسطيني، ولن يمر أو ينفذ شيء على حساب الشعب الفلسطيني". ومضى بالقول: "القضية الفلسطينية واضحة المعالم، وعلى من يريد أن يبحث عن سلام وعدل واستقرار، عليه أن يتجه إلى البوصلة الوحيدة التي تؤدي إلى السلام المنشود" في إشارة إلى الفلسطينيين. وطالب أبو ردينة ب"عقد مؤتمر دولي من أجل تطبيق الشرعية الدولية التي هي جزء من الشرعية العربية والفلسطينية"، مشيرا إلى أن ذلك "يعد الطريق الوحيد للأمن والسلام". والجمعة، قال وزير الخارجية السوداني المكلف، عمر قمر الدين، إن الحكومة الانتقالية وافقت على تطبيع العلاقات مع إسرائيل، موضحا أن "المصادقة عليه تظل من اختصاص الأجسام التشريعية"، وفق وكالة الأنباء الرسمية. ..الصادق المهدي ينسحب من مؤتمر للشؤون الدينية السودانية وأعلن رئيس حزب الأمة القومي بالسودان الصادق المهدي، السبت، انسحابه من مؤتمر وزارة الشؤون الدينية والأوقاف السودانية، احتجاجا على التطبيع مع كيان الاحتلال الإسرائيلي. وقال المهدي في بيان انتشر على صفحات التواصل الاجتماعي: "بصفتي ممثلاً للشرعية التي يحاكم المنقلبون عليها الآن جنائياً، وبصفتي رئيساً لمنتدى الوسطية العالمي، وبصفتي مساهماً في تقويض النظام المنقلب على الشرعية الدستورية منذ يومه الأول حتى اندلاع الثورة عليه، وبصفتي ممثلاً لحزب سياسي مساهم في تأسيس الفترة الانتقالية الحالية، أعلن انسحابي من المشاركة في هذا المؤتمر تعبيراً عن رفض بيان شارك فيه ممثلون لأجهزة السلطة الانتقالية مع رئيس أمريكي منتهية ولايته يوم 3 نوفمبر القادم، وهو يجسد العنصرية ضد الأمة الإسلامية، والعنصرية ضد الأمة السوداء، ورئيس دولة الفصل العنصري المتحدي للقرارات الدولية والمخالف للقانون الدولي بضم أراضٍ محتلة". وأكد المهدي على أن التطبيع مع إسرائيل يناقض القانون الوطني السوداني والالتزام القومي العربي. واتفقت إسرائيل والسودان، الجمعة، على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات في اتفاق توسطت فيه الولاياتالمتحدة، ليصبح السودان ثالث بلد عربي يقيم علاقات مع إسرائيل خلال شهرين. وقال مسؤولون أمريكيون كبار إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي يسعى للفوز بولاية ثانية في انتخابات الثالث من نوفمبر، أبرم الاتفاق في اتصال هاتفي مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو ورئيس وزراء السودان عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة الانتقالي عبد الفتاح البرهان. وقرر ترامب هذا الأسبوع رفع السودان من القائمة الأمريكية للدول الراعية للإرهاب مما مهد الطريق أمام الاتفاق مع إسرائيل. ورحب نتنياهو بإعلان اتفاق التطبيع. وقال بيان مشترك أصدرته الأطراف الثلاثة: "اتفق الزعماء على تطبيع العلاقات بين السودان وإسرائيل وإنهاء حالة العداء بين البلدين". وأضاف أنهم اتفقوا على بدء علاقات اقتصادية وتجارية مع التركيز في البداية على الزراعة. …الحوثي: تطبيع السودان يحقق مصالح إسرائيل بتصفية قضية فلسطين اعتبرت جماعة الحوثي في اليمن، السبت، أن تطبيع السودان مع إسرائيل يحقق مصالح الأخيرة ب"تصفية القضية الفلسطينية". وقال المكتب السياسي للحوثيين، في بيان نشرته وسائل إعلام تتبع للجماعة، إنه يدين بشدة إقدام السلطة الانتقالية في السودان على التطبيع مع إسرائيل. واعتبر أن "التطبيع يعد لهثا وراء مصالح الصهاينة بتصفية القضية الفلسطينية والتآمر عليها وعلى الشعب الفلسطيني". وأضاف البيان أن "الأنظمة التي تماهت وانخرطت مع أطماع إسرائيل، باتت اليوم مكشوفة ومفضوحة أمام شعوبها وشعوب المنطقة". ورأى أن أنظمة الإمارات والبحرين والسودان "لن تجني من التطبيع إلا الخسارة التاريخية".