أعلن الديوان الوطني لتسيير استغلال الممتلكات الثقافية المحمية، عن افتتاحه اليوم للقسم المرمم من القلعة التي احتضنت مقر الحكم بالجزائر خلال أواخر العهد العثماني"قلعة الجزائر" أو "دار السلطان". كشف بيان للديوان الوطني لتسيير استغلال الممتلكات الثقافية المحمية تحوز "الحياة العربية" على نسخة منه، أن ينظم بهذه المناسبة معرضا للصناعات التقليدية وفنون البناء المستعملة في عملية الترميم إلى جانب إعداد مسار للجولات المصحوبة بمرشدين للأجزاء التي تم ترميمها ويمر عبر حي الإنكشارية، وحمام الإنكشاريين بالإضافة إلى الحصن 5. وسيتم تحديد مواعيد الزيارات يوميًا من الساعة التاسعة صباحا حتى الخامسة مساء مع تحديد حقوق الدخول ب500 دج للبالغين، و 25 دينار جزائري لمن تتراوح أعمارهم بين 10-18 عامًا ومجانيًا للأطفال دون سن 10 سنوات، ترافق هذه الزيارات إجراءات وقائية لسلامة الناس من عدوى فيروس "كورونا"، بإقرار التباعد الجسدي وارتداء الأقنعة الواقية. قلعة الجزائر، التي تسمى أيضا دار السلطان، الواقعة بالقصبة في الجزائر العاصمة، تعد من المعالم الثقافية المصنفة ضمن قائمة التراث العالمي، ويعود تاريخ تأسيسها إلى عام 1516 من طرف الأخوين التركيين برباروس، حيث كان في بدايته عبارة عن ثكنة بمدفعين، قبل أن يتحول انطلاقا من عام 1816 إلى مقر للداي علي خوجة، ومن بعده الداي حسين الذي حوله إلى مركز للحكم السياسي والاقتصادي والمالي للجزائر ككل. وبعد عدة عمليات ترميم غير مكتملة، بدأت أعمال استعجاليه لحماية القلعة في عام 2005، على مستوى تسعة مبانٍ من الموقع، قبل بدء أعمال الترميم في عام 2011.