مرحبا بكم في قلب القصبة وبالتحديد في القلعة أو دار السلطان كما يطلق عليها.. الذاكرة المتقدة بمكنوزات الماضي التي تجر خلفها حضارات تعاقبت من دايات الجزائر وباشاواتها الأتراك إلى الحكم الفرنسي الاستعماري، وأنت تمر على الباب الرئيسي للدار بباب الجديد دون أن يسمح لك بتخطي عتبتها كونها محل ترميم ينبعث في نفسك الشوق وكأنها نسائم التاريخ تختلج جوارحك ليشرع الفكر في طرح أسئلة عن تاريخ قصر الداي وما أل إليه عبر مر السنين. ..هي صفحات من كتاب قديم تحاول دار السلطان أن تحكيها لكم عن صمودها أمام العبث البشري وما فعلته الطبيعة بها، هو القصر إذن في ثوب امرأة مثقلة بكثرة العمليات التجميلية التي أذهبت وهجها وسحرها، هي اليوم مازالت تحلم مع إشراقة كل صباح ورغم الجروح التي تنزف منها أن ينفض عنها غبار النسيان، وأن تحتفظ بما تبقى لها من أطراف على حالتها الأولى، وأن لا يتمادى أبناؤها بالفخر بأمجادهم الذي يضر بها، لأنه يعكس مرآة ثانية قد تكون غير حقيقية، فهل سيبر أبناؤها بها وتشتعل مصابيح الذاكرة الجزائرية مجددا في قلوب الجيل الجديد !، وهذا ما ستحاول 'الأمة العربية' أن تعرفه على ألسنة بعض المهتمين بتاريخ مدينة سيدي عبد الرحمان. الإخوة بربروس أول من وضع حجر أساس القلعة تعود نشأة القلعة حسب ما بينه الباحث ' سيد أحمد باعلي' إلى القرن السادس عشر حوالي عام 1000 هجرية ( 1551م) كما يدل على ذلك التدوين الزمني للتسجيل المنقوش على باب قصر الداي. وفي ذات السياق، ذكر 'الباحث' محمد بن مدور' أن أصل دار السلطان كانت ثكنة عسكرية بناها الإسبان، ولقد اختارها الإخوة بربروس مركزا دفاعيا لهم عندما استنجد بهم سلطان الجزائر بنو مزغنة 'سليم الثالث' في سنة 1516 من أجل الدفاع عن المدينة من القراصنة المتواجدين في جيجل، والتي بقت على أصلها كثكنة ومركز إداري لحكم الجزائر إلى غاية 1817 سنة احتماء الداي المهدد من قبل الجيش الإنكشاري 'علي بن أحمد' إليها و المعروف ب'علي خوجة' نسبة إلى عمله والذي توفي بعد تسعة أشهر، ليخلفه الخزناجي الداي حسين في الفترة الممتدة من سنة 1817 إلى غاية سنة 1830 أين قام ببناء الحرم، المسجد وقصر البايات وبعض المرافق الأخرى. من جانبه، روى الكاتب المتخصص في تاريخ مدينة الجزائر ورئيس مؤسسة القصبة 'بلقاسم باباسي' أن الإخوة بربروس يعدون أول من أسس بناية عسكرية على ارتفاع 118 متر والتي أصبحت مكان القلعة فيما بعد، وذلك في سنة 1515، لتتعزز في عام 1543 من قبل'خيضر باشا' ببنايات عسكرية كدار البارود وثكنة للجيش الإنكشاري. حادثة المروحة .. بين الأسطورة و الواقع كثيرا ما تناولت كتابات الباحثين الجزائريين والفرنسيين على حد سواء، قضية المروحة الشهيرة أنها حدثت بقاعة ديوان القلعة المزدانة بالأرائك المغطاة بالجوخ الأحمر المحلى بمخدات من المخمل الموشى بالذهب، وليس في المقصورة الكائنة بالطابق الثاني في الزاوية المطلة على الصحن كما يعتقد البعض، وكان ذلك في 29 أفريل من سنة 1827حسب ما أشار إليه الباحث 'سيد أحمد باعلي'، عندما ذكر الداي القنصل دوفال بتسديد الديون الفرنسية فكان موقف الدبلوماسي الأجنبي وتصرفاته الوقحة وتملصه من مواجهة الصراحة قد دفعت بالداي حسين إلى أن أمره بالخروج مشيرا إليه بمروحته، على أن الحادث، بعد أن مر عليه وقت غير قصير، قد أثير من جديد وضخم ليكون ذريعة لغزو الجزائر، وبالتحديد في 5جويلية 1830 سلم الداي حسين المدينة وعندما علم المواطنون بالخبر ثارت ثائرتهم وتعالت صيحاتهم عبر المدينة 'الموت-الموت' ورغم التطمينات التي أعطاها الجنرال دوبومون للداي فإن الجزائر تعرضت لعملية ضخمة من السطو والنهب'. من جهته، أكد الباحث 'محمد بن مدور' أن حادثة المروحة ماهي إلا خرافة وأسطورة لا تستند على دليل رسمي سوى بعض المذكرات المكتوبة من قبل الفرنسيين التي تروي بأن الحادثة حدثت في رمضان عندما جاء القنصل الفرنسي ودخل إلى قاعة الديوان لتهنئة الداي، وهي الواقعة التي اعتبرها 'محمد' بالغير المقبولة لأن داي الجزائر كان يمنع منعا باتا من دخول القنصل الفرنسي للقصر. وأشار 'بن مدور' بأن فرنسا افتعلت عدم تسديد ديونها من أجل الاحتلال العسكري للجزائر والسطو على كنوز دار السلطان، أين دخلت بطريقة همجية تشبه الوندال، إذ قامت بتغيير اسم باب الجديد إلى باب الحرية ورفعت أول علم فرنسي فوق قلعة الجزائر في 16 جويلية 1830، وحولت أماكن الصلاة إلى كنائس كمسجد الجيش الإنكشاري ومسجد الداي وحاشيته، إضافة إلى المسجد البراني الذي سمي ب'سانت كروا' وهو مصلى بني للإنكشاريين الذين كلفوا بحراسة القلعة، لتتحول القلعة إلى أول مستشفى عسكري في عام 1842، مفندا في ذات الوقت ما كتبه أحد الضباط الفرنسيين التابعين للجنرال 'كونت دوبومون' بأن القلعة كانت عفنة ووسخة، قائلا: 'من المستحيل أن تكون القلعة غير نظيفة لأننا مسلمين والنظافة أس إيماننا ونحن نعرف قيمة السلطان الحاج'. دار السلطان.. القلعة التي اختزلت حكايات ألف ليلة وليلة إن المار على القلعة اليوم، بإمكانه أن يلاحظ رغم إحاطتها بسياج تلك السلسلة الثقيلة المتدلية على باب القصر في شكل مرساة على إفريز الباب، ولهذه السلسلة حكايتها التي تروى على ألسنة الباحثين، بأنها كانت مخصصة لكل إنسان يكون هاربا أو خائفا من أحد ويريد العدل فيلجأ إلى هذا القصر ويتمسك بتلك السلسلة ويردد عبارة 'شرع الله يا سلطان'. وأهم ما يميز قصر القلعة عندما يجتاز السائر عتبة القصر كما ذكر ذلك الباحث 'باعلي' في مؤلفه 'الجزائر فن وثقافة'، سقيفة أولى كانت مزخرفة بأجمل الأشكال والألوان وتتعلق بها مراكب بحرية صغيرة، أما رواق القصر فقد كانت زواياه مزدانة بفوارة من المرمر، بعد ذلك نجد السقيفة الثانية التي تؤدي إلى الصحن الكبير المفروش بالمرمر المزين بسقيفة من طابقين لقد كان الداي يحكم بين الناس ويستقبل زواره في البهو المنتصب على صفين من الأعمدة المنحوتة من المرمر الأبيض، والمجاور لصحن القصر، إضافة إلى قاعات الخزينة (البايلك) ودار البارود الواقعة على الجانب الآخر من شارع طالب محمد وهي عبارة عن بناية متعددة الزوايا ومقببة يرجع عهدها إلى القرن 15 عشر، وهذه الدار التي بنيت لمقاومة القنابل وتمويل المليشيا، كانت تغطى برزم من الصوف لصد مفعول القصف المسلط عليها في عام 1830، وغير بعيد عن هذا المكان يمكن للناظر أن يسرح بصره في ميناء الجزائر الرائع. إلى جانب ذلك، هناك مكاتب خاصة بالخزناجي، شقق الأغات، وقاعات إقامة بايات قسنطينة، التيطري ووهران الذين يردون للجزائر ليقدموا للداي تقارير عن إدارتهم. وفي ذات السياق، أوضح الباحث 'بن مدور' بأن دار السلطان عرفت صنع عملة نقدية اسمها 'البوجو' والتي تعني قيمة، كما كانت تحتوي على حديقة واسعة بها عدة أشجار كانت تربى فيها طيور من كل نوع ما يقارب 99 نوعا منها النعامات والطاووس، مضيفا بأن هناك واقعة تروي أن داي الجزائر 'عبدي باشا' من أصل كردي قد أهدى أسدا لحاكم السويد فريديرك الثاني في سنة 1730 نظرا لأن الدول الإسكندنافية لا تعرف مثل هذا الحيوان، و هي الحادثة التي اعتبرها 'بن مدور' بأنها سر العلاقات الأخوية المتينة التي ظلت إلى يومنا هذا بين الجزائروالسويد. هي إذن ومضات من أحداث عرفتها دار السلطان يرجح الكثيرون صحتها من بطلانها. طراز معماري متنوع ولوحات رخامية توثق لوقائع تاريخية إن ما يميز العمارة المدنية الجزائرية في العهد العثماني وخاصة القصور مظهرها الخارجي المتمثل في الشكل التكعيبي و الواجهات الصماء ذات اللون الأبيض والنوافذ الصغيرة المسيجة بالشبابيك الحديدية. تعتبر القلعة نموذجا لعمارة القصور الجزائرية في العهد العثماني، لكنها تعرضت لتشويهات عميقة من طرف الإحتلال الفرنسي، إضافة إلى التغييرات التي أحدثها السكان الذين قطنوا في القصر بعد الإستقلال من زيادة ونقصان والتي زادت المعلم الحضاري تدهورا، تلتها مكاتب الدراسات الخاصة بالترميم والتي لم تراعي خصوصيات النمط المعماري الخاص بها. تشتمل القلعة طرز معمارية متنوعة من أندلسية ومغربية وتركية وفرنسية حسب ما ذكره المؤلف 'علي خلاصي' في كتابه قصبة الجزائر القلعة وقصر الداي، وهو النمط المعماري الذي سماه 'باباسي' بالشكل الحنفي، في حين شبه الباحث 'بن مدور' الأشكال الهندسية الموجودة بها بما هو موجود في بعض دويرات قصبة الجزائر، ولعل ما يميزها هو تنوع الزخرفة الجدارية التي تعبر عن المستوى الإبداعي للفنانين، من أهمها الزخارف النباتية المختلفة مثل ورقة الخرشف البرية البسيطة والمفصصة، زهرة اللالاه والقرنفل، المراوح النخيلية، فيما جاءت الزخارف الهندسية على شكل خطوط متنوعة منها المنكسرة والمنحنية والحلزونية، أما الرمزية تتشكل في رمز الهلال، إلى جانب أشكال أخرى. ولقد تعددت مواد بناء القلعة ومنها الحجارة والتي تتوفر بكثرة في الجزائر وتستعمل عند بناء أركان الجدران إذا ما كانت من النوع الصلب، أما إذا كانت من النوع الأقل صلابة تنحت واجهاتها وتبنى بها الأجزاء العليا من الجدران يتم استخراجها من أماكن تسمى المقالع، هناك كذلك الحجارة الرمادية الزرقاء، الحجر الجيري، والأجر الصلب أو الأصم وهي مادة رئيسية في قيام الكتلة المعمارية للقلعة مصنوعة على أساس خليط من التربة الصلصالية والرمل السليسي. إلى جانب ذلك حظيت مباني قلعة الجزائر بأنواع مختلفة من الخشب من خلال التحاليل التي أجرتها سابقا مؤسسة صيانة الآثار التاريخية البولونية (P.K.Z) والمستعملة في تسقيف الطابق العلوي وتسقيف سلم المئذنة ووضع بعض الأخشاب فوق أطر النوافذ والأبواب وغرسها أفقيا وعموديا داخل الجدران لتقويتها، ومن الأرجح أن تكون أبواب والنوافذ قد صنعت مصارعها من الخشب، أما الملاط الجيري والذي يتميز لونه بالشبه الوردي فهو يتكون من الفخار والحجر والرمل والتراب الطيني، يضاف إليه الجبس حتى يكون صالحا لتكسية الجدران من الداخل والخارج ويكون مقاوما للرطوبة وتسرب مياه المطر، وبالنسبة للقرميد فهو من المواد الطينية الصلصالية، يأتي على شكل نصف قناة مخروطية الشكل تثبت بواسطة الملاط . و ما يمكن الإشارة إليه، أن هناك العديد من الكتابات الأثرية في القلعة منقوشة على لوحات رخامية، وهي ذات اللون الأبيض وذات مقاسات مختلفة و محاطة بأكملها بزخارف نباتية كورقة الأكنتس المحورة، ومن ضمنها الكتابة الموجودة فوق الباب الأيسر لجامع القلعة الداخلي ومحتواه: جميل بحمد الجليل قد احتوى بنا الجامع الشريف بما حوى أميرنا صاحب العزحسين باشا جزاه الله بمصدق كل امرئ ما نوى حبذا خير موافق بعز شأنه إن هذا المسجد أسس على التقوى سنة 1234 ه هي الكتابة التي دونت ذكرى تأسيس الجامع الشريف من قبل صاحب الشأن الذي تبرع وقام ببناء هذا الجامع وهو حسين باشا وهو آخر دايات الجزائر واسمه الحقيقي هو حسن بن الحسين، ومن أهم أعماله أنه أكمل بناء القصبة وبنى كذلك المسجد البراني، وفقا لما جاء في كتاب 'تحفة الزائر في تاريخ الجزائر والأمير عبد القادر، للعلامة عبد الرحمان الجيلالي'، إضافة إلى كتابات عديدة منقوشة باللغة التركية. ترميمات شوهت الوجه الأصلي للقلعة ومن أجل التعرف إلى أين وصلت الأشغال الاستعجالية التي تعرفها القلعة، ارتأت 'الأمة العربية' الولوج للقلعة بعد حصولها على رخصة من القطاع الوصي، لكنها للأسف اصطدمت ببيروقراطية الإدارة والفوبيا من الصحفي التي تركب بعض مسؤولينا، والسؤال الذي يبقى يطرح إلى متى تبقى الأبواب موصدة في وجه الصحفي الجزائري للوصول إلى مصادر المعلومة؟ ومتى تتغير عقليات بعض المسؤولين الذين يبجلون الصحفى بقدر تلميعه لصورهم و ينبذون النزيه الذي يكتب الحقيقة بلا مراء؟. على كل كان لنا لقاء مع مدير ديوان تسيير الممتلكات المحمية واستغلالها 'عبد الوهاب زكاغ' الذي يحدثنا عن حالة هذا المعلم الحضاري ونسبة سير أشغال الترميم به وأهم العراقيل التي تصادف مكاتب الدراسات الأجنبية والوطنية. ذكر 'زكاغ عبد الوهاب' أن القلعة عرفت عدة دراسات و ترميمات كانت أولها في سنة 1984 من طرف مكتب دراسات بولوني يدعى 'بيكازاد' والذي قام بإستعمال مواد جديدة أساءت للمبنى، لتكمل المسار بعدها الوكالة الوطنية للأثار والتي بدورها زادت الإضرار بالقلعة بحكم قلة الإمكانيات والخبرة في المجال، مضيفا أن الأمور بقيت متوقفة إلى غاية صدور قانون حماية التراث الثقافي 98- 04، أتبعه المرسوم التنفيذي في سنة 2003، لتنطلق الأشغال الإستعجالية مجددا في سنة 2006 من قبل ذات مكتب الدراسات البولوني الذي يتولى حاليا إلى جانب مكاتب دراسات جزائرية ترميم قصر الداي وقصر البايات والمساحات الخارجية وجناح الصيف وغيرها. وأشار 'زكاغ' إلى أن العراقيل التي وجهتها مكاتب الدراسات منها ماهو إداري ومنها ماهو مالي ومنها ماهو قانوني، مؤكدا بأن الدراسات المتعلقة بالقلعة وصلت إلى نسبة 80 بالمائة ومن المرتقب أن تنطلق عملية الترميم بصفة نهائية خلال هذه السنة. وعلى صعيد أخر، كشف ذات المتحدث أن القيمة المالية المخصصة للدراسات و التي رصدتها الدولة لمكتب الدراسات البولوني قدرت ب 6 ملايين أورو، بينما حدد المبلغ الخاص بمكاتب الدراسات الجزائرية ب 25 مليون دينار، موضحا هناك صعوبة في إيجاد المواد المستعملة قديما مثل الخشب المصنوع من شجر العرعار، والأجر القديم المصنوع بالطريقة التقليدية، وهو الوضع الذي أدى إلى تكوين اليد العاملة في مجال صناعة القرميد، وفتح تخصصات في مراكز التكوين المهني. أما فيما يخص الزخرفة فلقد نوه 'زكاغ' بأنه سيكون تنسيق بين الهيئات المعنية وتكوين لليد العاملة المتخصصة في إطار إتفاقية عمل مع كتالونيا لترميم معالم تاريخية. المخطط الدائم لحماية قصبة الجزائر أمل الكثيرين في إعادة الواجهة المشرقة لقلب العاصمة يأمل الكثير من الباحثين الجزائريين في أن يكون تطبيق المخطط الدائم لحماية القصبة هو المنفذ المأمول لحماية تراثنا الذي يتهاوى أمام أعيننا و أضحى يتاجر به جهارا نهارا، وهذا لن يتأتى طبعا إلا بالتنسيق و تكاثف الجهود بين المختصين والخبراء الجزائريين والمجتمع المدني، وكافة وسائل الإعلام، وهو الأمر الذي شددت عليه وزيرة الثقافة 'خليدة تومي' في اليوم العالمي للقصبة، بعد أن صادقت الحكومة على المخطط الدائم في 22 فبراير الفارط. وفي نفس الصدد، قال الباحث 'بن مدور' أن المخطط الدائم لحماية القصبة سيساعد لامحال في حماية معلم القصبة بما فيها دار السلطان. ودعا الباحث 'باباسي' إلى مباشرة تنفيذ المخطط الدائم لحماية القصبة وتعين الإدارة التنفيذية كون كل الوسائل التقنية، البشرية والأمنية جاهزة للتدخل المباشر في هذا النسيج العمراني المتهالك، لأن في نظره تبقى مشكلة القصبة في أن كل القطاعات تحاول أن تصنفها تحت وصايتها دون أن تكون هناك ايجابيات على أرض الواقع. في الأخير أضم إسمي في قائمة الوطنيين الغيورين على مقومات هويتهم، وأقول بالصوت العالي لكل من أوكل مهمة حماية تراثنا ومعالمنا، كفانا من سياسة الترقيع والتشويه الذي طال بعض أثارنا، فهناك جيل قادم سيبحث عن هويته، فهلا تركتم شعلة توقد من بعدكم؟.