بدعوة من المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم والمعهد الدولي للسّلام، شاركت الإثنين مليكة بن دودة، وزيرة الثّقافة والفنون، عبر تقنيّة التحاضر المرئي عن بُعد، في النّدوة الدّولية حول "التسامح بين الثّقافات من أجل عالم أفضل"، بمشاركة العديد من المنظمات الدوليّة والشخصيات الثقافية العربيّة. وقالت وزيرة الثقافة والفنون، في مداخلتها خلال أشغال النّدوة: "عندما نتحدث عن التنوع الثّقافي فإنّ بلادي قد كرّست هذا كشرط أساسيّ في العمل الثّقافي، وخلال الفترة القليلة السّابقة مكّنت الأنشطة المتعدّدة التي أشرفنا عليها أن تضعنا في صورة التنوّع الاستثنائيّ الثقافي للجزائر، وهو تنوّع يصنع تكاملا ويُحدث انسجاما بين مواطني بلد يمتدّ إلى 2.4 مليون كلم 2، ويتسلّح ب2.4 مليون سنة من التاريخ، ومن تثقيف الحياة والأرض والوجود الإنسانيّ"، مضيفة أن القرآن الكريم "لفت إلى وجودنا كشعوب، وإلى اختلافنا الإثني والقبليّ واللّغويّ، وسهّل علينا التواصل بمنحنا فرصة التبادل الثقافيّ من خلال الآية القرآنية المجيدة: {إنّ خلقناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا}. السيّدة وزيرة الثقافة والفنون، أشارت إلى أن الحوار بين الثّقافات وبين الأديان والحضارات "أضحى أكثر من أي وقت مضى ضرورة ملحّة لمواجهة التحديات الخطيرة التي تهدّد الأمن الدّولي بسبب التطرّف والعنف والإرهاب وجراء النظام العالمي غير العادل".