تشارك وزيرة الثقافة والفنون، مليكة بن دودة، اليوم، في ندوة عبر تقنية التحاضر عن بعد حول "التسامح بين الثقافات من اجل عالم أفضل" بدعوة من المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم و المعهد الدولي للسلام بمناسبة الاحتفاء باليوم الدولي للتسامح. وتنظم هذه الندوة حسب بيان للوزارة الثقافة والفنون والتي سيشارك فيها عدد من الشخصيات السياسية والفكرية لبحث تعزيز سبل الحوار والسلام في المنطقة الأورو-متوسطية ومنطقة الساحل وجنوب الصحراء، وستلقي وزيرة الثقافة والفنون مداخلة في الموضوع تبرز من خلالها دور الثقافة في إرساء جسور التواصل والتقارب بين الشعوب وما تكتنزه من قيم إنسانية تنشد السلم والتضامن وتنبذ العنف والكراهية. وجاء في بيان للمنظّمة العربيّة للتّربية والثّقافة والعلوم –الألكسو، أنها دأبت على مشاركة المجموعة الدوليّة الاحتفال باليوم الدوليّ للتّسامح منذ إقراره سنة 1995 من قبل الدُّول الأعضاء في منظّمة الأُمم المتّحدة للتّربية والعلم والثّقافة (اليونسكو) وإقرار سنة 1995 سنة عالميّة للتّسامح، وتهدف هذه المبادرة الدوليّة مع ما سبقها أو تلاها من مبادرات أخرى إلى تعبئة الضّمير العالمي من أجل مزيد العمل على تعزيز التّفاهم بين الثّقافات والشُّعوب ونشر قيم التّسامح والتّعايش والسّلام والتّآخي والاحترام المُتبادل بين البشر، خاصّة في المجتمعات ذات التنوّع الدينيّ والعرقيّ والثقافيّ، وفهم المخاطر التي يُشكّلها التعصّب والانغلاق والتحجّر، وهي مبادئ يضيف البيان كرّسها الإسلام وثقافة العروبة وأكّدها ميثاق الأمم المتّحدة، والإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإعلان المبادئ بشأن التّسامح والمُثل العليا الواردة في الميثاق التأسيسيّ لليونسكو، وتبقى من أولويّات التّسامح حسب البيان في هذه الفترة التي تشهد اتّساع الصّراعات وزيادة التطرّف العنيف وانتشار التوتُّر في أكثر من مكان في العالم، تمهيد الطريق لمزيد التّعاون المُثمر والبنّاء بما يعود على جميع الشُّعوب بالخير والاستقرار، والبحث عن القواسم المشتركة التي تُشكِّل الأساس المتين للتّفاهم والتّعاون بدل الانشقاق والتّصادم، ونشر ثقافة الحوار المبنيّة على حقّ الاختلاف بين الأجيال المُتعاقبة والتنوّع في الأفكار وإشاعة قيم التّسامح والمرونة والانفتاح على الجديد، والإيمان بالتقدُّم والتجدُّد المستمرّ.