أعلن مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأرض الفلسطينية المحتلة "أوتشا" أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدمت أو صادرت 129 مبنًى فلسطينيًا منذ بداية شهر نوفمبر الماضي، وحتى يوم 23 من نفس الشهر، بحجة الافتقار إلى رخص البناء. وقال المكتب التابع للأمم المتحدة، في تقرير جديد حول "حماية المدنيين"، إن عمليات الهدم أدت إلى تهجير 100 شخص، وإلحاق الأضرار بما لا يقل عن 200 آخرين. وأشار إلى أن أكبر هذه الحوادث وقعت في يوم الثالث من الشهر الماضي، في منطقة حمصة البقيعة، حين هدمت سلطات الاحتلال 83 مبنى، ما أدى وقتها إلى تهجير 73 شخصا، من بينهم 41 طفلًا. وتطرق إلى قيام الاحتلال بهدم 30 مبنى آخر في 12 تجمعًا سكانيًا آخر تقع جميعها في المنطقة المصنفة (ج) بالضفة الغربية، فيما وقعت الحوادث الستة عشر المتبقية في مناطق شرق القدسالمحتلة. وأوضح أن سلطات الاحتلال استأنفت عمليات الهدم بعد تعليقها لمدة 3 أسابيع عقب الإعلان الذي صدر عن السلطات الإسرائيلية في الأول من أكتوبر الماضي، بوقف استهداف المباني السكنية المأهولة في المدينة بسبب جائحة كورونا. وذكر أنه هدم عددا أكبر من المباني أو صودِر حتى الآن في العام 2020 من أي عام بأكمله منذ أن بدأ مكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في توثيق هذه الممارسة بانتظام في العام 2009، باستثناء العام 2016. وأشار التقرير إلى أن هجمات الاحتلال لم تقف عند هذا الحد، وأنها أصابت خلال الفترة المذكورة 55 فلسطينيًا بجروح في مختلف أنحاء الضفة الغربية. وقال إن 18 من هؤلاء أصيبوا بجروح في سياق 3 عمليات بحث واعتقال في مخيم قلنديا للاجئين (القدس) ومدينة رام الله وسط الضفة الغربية. وأوضح أن قوات الاحتلال نفذت 230 عملية بحث واعتقال واعتقلت 227 فلسطينيًا في مختلف أنحاء الضفة، حيث كان أكبر عدد من هذه العمليات في مدينة القدس (61) ومن ثم محافظة الخليل (50). وفي قطاع غزة، أشار التقرير إلى أن قوات الاحتلال أطلقت النار في 20 مناسبة على الأقل قرب السياج الحدودي الإسرائيلي مع القطاع وقبالة ساحل البحر الذي يحد القطاع من الجهة الغربية، بحجة فرض القيود على الوصول.