* 5 آلاف جزائري مسجل في قوائم العالقين خارج الوطن * خسائر الجوية الجزائرية تقدر ب 38 مليار دينار جزائري * 72 بالمائة نسبة من الالتزام بمواعيد الرحلات الجوية أكدت رئيس القسم التجاري بشركة الخطوط الجوية الجزائرية، سهام جوباير أن كل الوجهات والمطارات معنية بعملية إستئناف الرحلات الداخلية، وفق برنامج منسق تم الأخذ فيه بعين الاعتبار مواقيت الحجر الصحي. . وطمأنت سهام جوباير لدى نزولها ضيفتا على برنامج "ضيف الصباح" للقناة الإذاعية الأولى الأحد، المسافرين بأن الرحلات والعرض متوفران يوميا، موضحة أن "هناك حوالي 2800 مقعد موفر ل 31 رحلة من الشبكة الداخلية، فبالنسبة لرحالات شمال- شمال لدينا 14 رحلة يوميا بسعة 1100 مقعد، وبخصوص شمال – جنوب هناك 16 رحلة يوميا بسعة 1700 مقعد". وأضافت جوباير أنه "رغم الإقبال الكبير من قبل المواطنين على إقتناء التذاكر، فإن عملية البيع تتم بصفة عادية عبر مختلف الوكالات التجارية التابعة للخطوط الجوية الجزائرية، بالإضافة إلى الوكالات السياحية، داعية المواطنين الراغبين في السفر إلى الولوج إلى موقع الشركة على الشبكة العنكبوتية أو تطبيق الهاتف النقال لاقتناء التذاكر باستعمال الدفع الإلكتروني". وأكدت ضيفة الصباح أن "عملية استئناف الرحلات تمت وفق البروتوكول الصحي المعتمد من قبل وزارة النقل والطيران المدني بالتنسيق مع الهيئات الصحية الوطنية والعالمية من حيث تعقيم الطائرات والخدمات المقدمة للزبون داخل الطائرة أوقبل الرحلة أوخلال عملية التسجيل أوعلى مستوى الوكالات من أجل ضمان صحة وسلامة المسافرين". وأشارت جوباير خلال تدخلها أيضا أن "الطائرات سيتم تعقيمها يوميا وبصفة دورية خلال كل رحلة"، كما أكدت أن "المسافر يلعب دورا كبيرا في نجاح هذه العملية من خلال إحترامه لتعليمات البروتوكول الصحي خلال الرحالات كإستعمال الكمامة والوصول مبكرا إلى المطار لتفادي الإزدحام". .. 5 آلاف جزائري مسجل في قوائم العالقين خارج الوطن وبالنسبة للمسافرين العالقين في الخارج ، قالت جوباير "إلى يومنا هذا تم إجلاء 32 ألف مواطن من الخارج والعملية ستستمر إلى غاية إجلاء جميع المواطنين"، مردفة أنه "لا يوجد عدد معين لعملية الإجلاء التي انطلقت منذ أشهر وتم استئنافها مؤخرا تطبيقا للتوجيهات التي تلقيناها لإعادة المواطنين العالقين ، فنحن برمجنا رحلات يومية من وإلى فرنسا سواء من باريس أومارسيليا كما أن هناك رحلات مخصصة إلى جدة وعمان ودبي والقاهرة وإسبانيا" وأوضحت رئيسة القسم التجاري بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أن "الأشخاص المعنيون هم المسجلون في القنصليات وحاملي شهادة "بي سي أر" بالإضافة إلى تذكرة مؤكدة قبل الرحلة". كما اشارت جوباير أن "هناك حوالي 5 ألاف مواطن جزائري مسجل في القوائم عالق خارج الوطن" وأن "هذا العدد قابل للإرتفاع خاصة وأن التسجيل في هذه القوائم يبقى مفتوحا"، مؤكدة أن الخطوط الجوية الجزائرية ستوفر السعة اللازمة لإجلاء كل المواطنين العالقين"، وطمأنت أنه "لن يكون هناك أي تعديل في أسعار التذاكر، كما تم الاحتفاظ بكل التخفيضات التي كانت متاحة من قبل". وقالت جوباير إن "الجوية الجزائرية تأمل في استئناف الرحالات الدولية في أقرب الآجال وأنها ستلتزم بالتوصيات والقرارات التي تقدم لها من قبل الجهات الوصية، موضحة أن "خسائر الجوية الجزائرية تقدر ب 38 مليار دينار جزائري، بسبب تراجع عدد المسافرين "خلال سنة 2019، كان لدينا تقريبا 7 ملايين مسافر، هذا العدد تراجع إلى حدود مليون ونصف هذه السنة وأتمنى أن تتحسن الأرقام مستقبلا". .. 72 بالمائة نسبة من الالتزام بمواعيد الرحلات الجوية وفي معرض حديثه عن الوضع الداخلي للشركة، نوه مستشار الرئيس المدير العام للشركة العمومية، محمد شارف، بالجهود المبذولة لأجل تحسين خزينة الشركة، مضيفا أن هذه الأخيرة عرفت تطور قدره 20 مليار دينار جزائري في 2017 ليتنقل الى 71 مليار دينار جزائري في 2020، و هو ما سمح بمواجهة الأزمة و تفادي تسريح العمال باللجوء الى مخطط اجتماعي، على حد تعبيره. و فيما يخص مسألة التأخرات، أكد المتحدث أن الشركة تمكنت من تصحيح الوضع، اذ أن الشركة العمومية بلغت حاليا نسبة 72 بالمائة من الالتزام بمواعيد الرحلات الجوية. و استرسل في هذا الشأن يقول "اذا ما احرزنا تقدما ب5 دقائق، سنبلغ المعدل العالمي"، مبرزا أن الخطوط الجوية الجزائرية تنوي مواصلة استثماراتها واقتناء طائرات جديدة بغية فتح رحلات جوية دولية جديدة و توسيع مجال نشاط الشحن بالخصوص، نحو القارتين الآسيوية و الأمريكية". .. استئناف الرحلات الداخلية وسط اجراءات وقائية صارمة لمجابهة جائحة كوفيد-19 استؤنفت الأحد بصفة رسمية الرحلات الجوية الداخلية لنقل المسافرين على مستوى المحطة الداخلية بمطار الجزائر وسط اجراءات وقائية محكمة لمجابهة فيروس كوفيد-19 ، بعد أكثر من ثماني أشهر من التعليق بسبب الجائحة. وفي تصريح للصحافة بعد استقبال عدد معتبر من المسافرين على مستوى مطار الجزائر (المحطة الداخلية) بالجزائر العاصمة ، ذكر المكلف بالإعلام والاتصال بشركة الخطوط الجوية الجزائرية أمين أندلسي أن الرحلات الجوية الداخلية تخص جميع الرحلات من وإلى جنوب البلاد بنسبة 100 بالمائة مضيفا ان الرحلات ما بين مدن الشمال سيتم برمجتها بنسبة 50 بالمائة كمرحلة اولى. واكد أنه تم توفير الأحد لفائدة المسافرين 1.080 مقعد من خلال 31 رحلة نحو مختلف ولايات الجنوب وكذا عدد من مطارات المدن الشمالية. ودعا المسافرين إلى احترام الاجراءات الوقائية ضد فيروس كورونا (ارتداء الأقنعة الوقائية والتباعد الاجتماعي) مؤكدا انه "لا يشترط على المسافرين على مستوى الخطوط الداخلية توفير شهادة التحاليل الطبية لتأكيد عدم اصابتهم بفيروس كورونا". من جانبه قال مدير الاتصال لدى شركة طيران طاسيلي، كريم بحار ان الشركة أعطت الأولوية للرحلات الجوية نحوولايات الجنوب مع الاحترام البرتوكول الصحي لمنع انتشار وباء كورونا ما بين المسافرين. وأضاف انه لابد على المسافرين ارتداء الأقنعة الواقية واحترام مسافة التباعد الجسماني مبرزا انه تم تجهيز الطائرات بمعدات تعمل على تصفية الهواء كل ثلاثة دقائق. بدوره، أكد المدير العام لمطار الجزائر الدولي ، طاهر علاش أن كل الرحلات المبرمجة تخضع لإجراءات رقابية ووقائية صارمة لمواجهة تفشي الوباء. وأشار إلى أن مطار الجزائر الدولي يحوز على كل الإمكانيات لحماية المسافرين والحفاظ على الصحة العمومية مضيفا أنه تم تعقيم وتنظيف طائرات الخطوط الجوية الجزائرية للحد من مخاطر العدوى. وبخصوص الاجراءات الوقائية المتخذة باتجاه المسافرين، أكد المسؤول ان المطار يحوز على أجهزة قياس حرارة الجسم، كما تم وضع على مستوى شبابيك التسجيل حاجزا شفافا واقي مع وضع علامات على مستوى الأرضية لاحترام التباعد الجسماني ما بين المسافرين. وأشار إلى ان المحلات التجارية بالمطار شرعت في النشاط في ظل احترام إجراءات الوقاية التي أقرتها السلطات العمومية. من جهته، أبرز المكلف بالاتصال والعلاقات العامة بمديرية شرطة الحدود، العميد، حميد طايبي، أن المديرية العامة للأمن الوطني اتخذت بمناسبة استئناف اولى الرحلات الجوية الداخلية جملة من التدابير الوقائية تهدف من خلالها الى تطبيق البرتوكولات الصحية المعتمدة بشكل حازم. وتابع يقول أن مصالح شرطة الحدود تحرص على تسريع وتيرة استكمال الاجراءات الامنية الخاصة بالمغادرين على مستوى المطار في ظل التقيد بكافة الاجراءات الأمنية والصحية على طول مسلك المسافرين إلى حين الولوج إلى الطائرة. وأضاف انه تم وضع شبابيك خاصة بالإرشاد والتوجيه على مستوى المطار في إطار حملة تحسيسية تقوم بها المديرية العامة للأمن الوطني في أوساط المسافرين. ..وصول أول طائرة إلى مطار تمنراست قادمة من الجزائر العاصمة حطت أول طائرة لنقل المسافرين منتصف نهار الأحد بمطار "الحاج باي آخاموك" بتمنراست قادمة من الجزائر العاصمة بعد استئناف الرحلات الجوية الداخلية ، والتي كانت قد علقت لفترة تسعة أشهر في إطار تدابير الوقاية من تفشي فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) . واستقبل ركاب هذه الرحلة التي ضمنتها شركة الخطوط الجوية الجزائرية من قبل السلطات المحلية وممثلي وكالات السياحة و الأسفار و فعاليات المجتمع المدني ، حيث تم ضبط كافة الشروط المتعلقة بضمان تطبيق الإجراءات الإحترازية للوقاية من انتشار جائحة كورونا. وخضع جميع الركاب لإجراء قياس الحرارة باستخدام الكاميرات الحرارية من قبل الفرق الطبية ، ووجدوا في متناولهم أطباق من التمر و الحليب تعبيرا عن فرحة سكان المنطقة بإعادة فتح المجال الجوي لرحلات الخطوط الداخلية مما سيتيح تنقل المواطنين إلى مختلف جهات الوطن ، سيما وأن النقل الجوي بهذه المنطقة من الجنوب الكبير يمثل أحد أهم الوسائل التي يعتمد عليها في تنقل الأشخاص. وبالمناسبة أكد والي الولاية مصطفى قريش أن استئناف الرحلات الجوية سيضفي حركية كبيرة على منطقة الأهقار وهي فرصة – كما أضاف- "لإعادة بعث النشاط السياحي و الفندقي بعد الركود الذي عرفته المنطقة "، حيث ينتظر أن تشهد المنطقة إقبالا كبيرا للسياح خاصة مع احتفالات نهاية السنة. ومن جهته أوضح المندوب الجهوي للخطوط الجوية الجزائرية بتمنراست إسماعيل موالي أن 17 رحلة برمجت خلال الأسبوع التي ستقلع من مطارات مختلف مناطق الوطن نحو مطار تمنراست، مؤكدا أنه تم اتخاذ جميع الإجراءات لضمان السير الحسن لهذه الرحلات الجوية. وبدوره أكد مسؤول وكالة السفر والسياحة " إسلان " رقاقدة عبد القادر " أن استئناف الرحلات الجوية يعد مؤشرا إيجابيا في جهود إعادة بعث الرحلات السياحية للوافدين من مختلف جهات الوطن ، كما ستساهم في إنعاش النشاط السياحي الذي يعرف ركودا خلال الفترة الأخيرة". وأوضح من جهته عضو جمعية تفعيل المجتمع المدني بتمنراست حسان كربادو أن "استئناف الرحلات الداخلية سينعكس بالإيجاب على الأوضاع المعيشية للسكان "، و يسهل "فرص تنقلهم إلى الشمال لقضاء مصالحهم المختلفة خاصة ما تعلق منه بالعلاج وكل ما يتعلق بالشؤون الإدارية" .