يعيش جمال الدين بلعمري، مدافع ليون الفرنسي، أوضاعا نفسية صعبة خلال الفترة الأخيرة أثرت عليه كثيرا داخل الملعب وخارجه. يأتي ذلك بسبب نجم منتخب الجزائر بعيدا عن أسرته الكبيرة والصغيرة، منذ التحاقه بصفوف أولمبيك ليون، وهي النُقطة التي تسعى إدارة ناديه لحلها في أقرب الآجال الممكنة، من أجل السماح له بالتركيز على أرض الملعب. وبات بلعمري أحد اللاعبين المهمين في قائمة ليون، منذ وصوله إليه في الانتقالات الصيفية الماضية، رغم الوقت الضئيل الذي شارك فيه حتى الآن في مُباريات الدوري الفرنسي. وكشفت جريدة "ليكيب" أن مدافع المحور الجزائري يشعر بالوحدة، بسبب عدم تحصل زوجته على تأشيرة الدخول للأراضي الفرنسية، وتعطل تسويتها لوثائقها بصفة طبيعية، بسبب جائحة كورونا، وهذا إضافة لغلق الحدود الجوية الجزائرية. وأوضحت الصحيفة أن هذا الأمر أجبر الزوجة على البقاء بعيدا عن بلعمري، وهو الأمر الذي يُثير استياء اللاعب، ويؤثر عليه كثيرا من الناحية النفسية، ويجعله غير مُركز بشكل كُلي على أرضية الميدان، باعتباره بعيدا عن شريكة حياته. وأكدت "ليكيب" دائما أن وضعية جمال بلعمري تبقى مُعقدة داخل ليون، رغم أن إدارة ناديه مُصرة على الاحتفاظ به بطلب من المدرب الفرنسي رودي جارسيا، الذي يرى في مُحارب الصحراء لاعبا مُخضرما، قادرا على تقديم الإضافة اللازمة عند الضرورة. ويُفسر هذا الأمر إعلان صاحب ال31 عاما، في وقت سابق، عن نيته في الاستمرار مع مُتصدر الدوري الفرنسي، رغم المُقترح الرسمي الذي وصله من نادي غازي عنتاب التركي، وأحد الفرق السعودية، الراغبة في إعادته للمملكة وهو الذي عاش سنوات من التألق عندما كان يحمل ألوان الشباب.