وقعت أمس وزارتي الثقافة والفنون ووزارة الدفاع الوطني اتفاقية تعاون، تندرج ضمن المسار الاستراتيجي لتعزيز وعي المواطن عموما والمجنّد خصوصا بضرورة الثقافة ومكانة المثقفين والفنانين في المجتمع والأوساط العسكرية. كشف بيان لوزارة الثقافة والفنون أن هذه الاتفاقية جاءت تتويجا للاجتماعات التي عقدتها وزارة الثقافة والفنون مع مديرية الإيصال والإعلام والتوجيه لأركان الجيش الوطني الشعبي، وفي إطار اتفاقية برنامج لتجسيد العمل المشترك الهادف إلى تعاون مثمر بين القطاعين، خاصة لما يختص به قطاع الدفاع الوطني من مقدرات، وللمكانة الاستراتيجية في الدولة والمجتمع، تأتي الاتفاقية البرنامج بين قطاع الثّقافة والفنون وقطاع الدفاع الوطني. وتندرج الاتفاقية وفق البيان ضمن المسار الاستراتيجي لتعزيز وعي المواطن عموما والمجنّد خصوصا بضرورة الثقافة ومكانة المثقفين والفنانين في المجتمع والأوساط العسكرية، وأيضا ضمن مسعى وزارة الثقافة والفنون لتثمين الروابط بين الثقافة وفضاءاتها، وكل فعاليات المجتمع والدولة، واستجابة لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والوزير الأول عبد العزيز جراد. ويقوم التصور الأوّلي على ترقية توزيع النشاط الثقافي والفنّي لفائدة قطاع الدفاع الوطني، وبمشاركته في مجالات الكتاب بدعم مكتبات ومدارس وفضاءات المطالعة بمناطق الظل بمختلف منشورات وزارة الثقافة والفنون، فضلا عن التعاون المشترك في مجال الإنتاج والتوزيع السينماتوغرافي وخاصة ما له صلة بالتاريخ والذاكرة الوطنية. كما تولي الاتفاقية العناية بالبرنامج الثقافي المخصّص لمدارس أشبال الأمة من مسرح مدرسي ومسرح ناشئة، إلى جانب برمجة رزنامة دوريّة لقوافل ثقافية وفنية متنوعة وهادفة، وتُباشر لجنة مكلّفة بمتابعة هذا الملف أعمالها. و اعتبرت وزارة الثقافة والفنون هذه الاتفاقية "فرصة للفنون والثقافة وللفنان الجزائري للعمل والنشاط ومواكبة منجزات الجيش الوطني الشعبي والاحتفاء بها".