أبرمت بقسنطينة ثلاث اتفاقيات للشراكة والتبادلات العلمية بين كل من المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية وجامعتي عبد الحميد مهري والإخوة منتوري بالإضافة إلى المركز الجامعي لميلة. ومن شأن هذه الشراكة أن تسمح بإقامة مركز دعم للتكنولوجيا والابتكار على مستوى المؤسسات الجامعية الثلاث بهدف ترقية القدرات الإبداعية ذات الصلة بالمجالات الاقتصادية وتحديدا الصناعية، حسب ما أوضحه المدير العام للمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، عبد الحفيظ بلمهدي على هامش حفل التوقيع على هذه الاتفاقيات الذي احتضنته كلية التكنولوجيات الحديثة للإعلام والاتصال بجامعة عبد الحميد مهري (قسنطينة 2). وإضافة إلى المرافقة إلى غاية تجسيد أفكار مبتكرة، سيستفيد طلبة الجامعات الثلاث بموجب هذه الاتفاقيات بدورات تكوينية بالمعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية، حيث سيمكن لهم الولوج بسهولة إلى المعلومة التقنية عن طريق قواعد المعطيات لهذا المعهد، حسب ما أوضحه نفس المسؤول. وتنص اتفاقيات الشراكة أيضا على تنظيم لقاءات دراسية لفائدة حاملي الأفكار المبتكرة لإطلاعهم بمناهج الدراسة التحليلية المتعلقة باحتياجات السوق لإنجاح مشاريعهم وتنمية قدرات الاختراع وكذا كيفية تجسيد فكرة في مشروع، حسبما أفاد به من جهته، عبد الوهاب شمام، رئيس جامعة قسنطينة 2. كما تضمن هذه الاتفاقيات حماية مشاريع الطلبة من السرقة العلمية وذلك من خلال تسجيل أعمالهم ومنحهم براءة الملكية الصناعية المعترف بها وطنيا وحتى دوليا والتي قد تصل مدة صلاحيتها إلى 20 سنة، حسب ما تمت الإشارة إليه. من جهتهما، أبرز رئيس جامعة الإخوة منتوري (قسنطينة1)، محمد الهادي لطرش ومدير المركز الجامعي لميلة، بوشلاغم عميروش الأهمية التي تمثلها هذه الاتفاقيات في ترقية روح المقاولاتية وزيادة حظوظ تشغيل الطلبة وتعزيز العلاقة بين الجامعة وشركائها الاجتماعيين والاقتصاديين عبر تشجيع المبادرة بمشاريع تستجيب لاحتياجات السوق.