يشكل البحث في مجال الذكاء الاصطناعي و الآلية (الروبوتيك) أولوية بالنسبة للدولة الجزائرية في السنوات الخمس المقبلة, حسب ما صرح به يوم الأربعاء بقسنطينة المدير العام للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي, حفيظ أوراق. و أوضح السيد أوراق على هامش حفل التوقيع على اتفاقية شراكة بين جامعة الإخوة منتوري (قسنطينة1) و مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية و ذلك بمجمع 500 مقعد بيداغوجي تيجاني هدام بأنه بناءا على تعليمات من طرف رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة فإن المديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي قد أعدت مخططا وطنيا لتنمية الذكاء الاصطناعي و الروبوتيك بالنسبة للسنوات الخمس المقبلة. و بعد أن أكد على الأهمية التي توليها الدولة لمسألة الذكاء الاصطناعي "لأسباب اقتصادية و أمنية" دعا نفس المسؤول كل المتدخلين في مجال البحث في مختلف التخصصات للعمل على تطوير و تنمية الذكاء الاصطناعي من خلال كما قال- "مراجعة المسارات التعليمية و وضع بيداغوجيا موجهة". من جهته أكد المدير العام لمركز البحث التكنولوجيات الصناعية أنه بموجب الاتفاقية الموقع عليها مع جامعة الإخوة منتوري فإن مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية سيقوم بمرافقة و تأطير طلبة هذه الجامعة خاصة منهم الذين يدرسون في الشعب العلمية و التقنية و ذلك خلال تربصاتهم و في نهاية المشوار الدراسي. و أضاف بأن مركز البحث في التكنولوجيات الصناعية سيعتمد على دعم و معارف جامعة الإخوة منتوري لاستكمال ثلاث مهمات أساسية هي إنجاز المشاريع الضرورية لتطوير الصناعة و نقل المعرفة و التجارب الناجحة لفائدة القطاع الاجتماعي الاقتصادي و مرافقة مختلف القطاعات. بدوره صرح رئيس جامعة الإخوة منتوري البروفيسور عبد الحميد جكون بأن جامعة قسنطينة 1 قد تعززت بعديد المنشآت البحثية بهدف إنشاء "منظومة بين البحث الدائم و البحث الجامعي من خلال تنمية و تطوير الهندسة". تجدر الإشارة إلى أن المديرية العامة للبحث العلمي و التطوير التكنولوجي قد استحدثت بقسنطينة قطب امتياز للبحث في عديد المجالات يضم 19 منشأة ستستلم "في أبريل المقبل" وفقا لما ورد في الشروحات التي قدمت بالمناسبة.