* تحويل الموقع السياحي غوفي الكائن ببلدية غسيرة إلى بالولاية إلى حظيرة ثقافية أكدت وزيرة الثقافة والفنون مليكة بن دودة، على ضرورة إنعاش وتنشيط الفعل الثقافي بمناطق الظل بولاية باتنة، كما أكدت أنها بأن ستعمل على تحويل الموقع السياحي غوفي الكائن ببلدية غسيرة إلى بالولاية إلى حظيرة ثقافية. أبدت وزيرة الثقافة والفنون خلال زيارة عمل قادتها إلى ولاية باتنة، حيث زارت المعلم الأثري والسياحي شرفات الغوفي، استعدادها لجعل هذه التحفة الأثرية السياحية حظيرة ثقافية حتى تكون مسارا ثقافيا اقتصاديا يعد باستثمار ثقافي يسهم في تنمية اقتصاد البلاد، حيث قالت "إن المكان مشبع بالجمال الطبيعي والثقافي، فكل صخرة فيه لها تاريخ، حتى هندسة المعمار ليست اعتباطية وهي تدخل في منطق المقاومة والدفاع عن الذات كما أن هناك قراءة ذكية للمكان الذي يجعل الزائر يفتخر بحضارته وثقافته مما يجعل المنطقة تستحق أن تكون حظيرة ثقافية". وأضافت الوزيرة في السياق ذاته أن الوزارة تعمل اليوم على الاستغلال الثقافي لهذه المناطق وإظهارها والترويج الحقيقي لها من خلال استحداث مسارات ثقافية حقيقية معتبرة أن الاستثمار في المجال الثقافي يظل الحل الحقيقي لاستغلال المقدرات الثقافية في الجزائر، قائلة "ستعمل معهم وزارة الثقافة والفنون من أجل استحداث مشاريع ومسارات ثقافية حقيقية ستتجسد من خلال منتدى الاقتصاد الثقافي". كما أطلعت الوزيرة من خلالها زيارتها للمدرستين الابتدائيتين العايب الساسي وبوخامة عمار ببلدية تيغانيمين بدائرة آريس، ومنحت تلاميذ المدرسة كتبا ولوحات إلكترونية، لتتخذ بعدها قرارا بإنشاء وتأثيث مكتبة لفائدة التلاميذ وساكنة المنطقة، مؤكدة على أهمية فتح مكتبات بمناطق الظل وتزويدها بالكتب لتشجيع التلاميذ على القراءة. للإشارة، شرعت وزيرة الثقافة والفنون منذ أول أمس في زيارة عمل وتفقد لمنشأة ثقافية بولاية باتنة، وخلال الزيارة التي ستدوم ليومين تقف الوزيرة على حال المواقع الأثرية بالمنطقة على غرار موقع لامبيز بتازولت، الضريح النوميدي "إمدغاسن"، الموقع السياحي شرفات الغوفي، وكذا الموقع الأثري بتيمقاد، كما ستعاين المعهد الجهوي للتكوين الموسيقي والمدرسة الجهوية للفنون الجميلة، إضافة إلى المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية وعديد الهياكل والفضاءات الثقافيّة بولاية باتنة، وستضع وزيرة الثقافة والفنون، حيّز الخدمة قاعة سينما "سينماتيك الأوراس"، كما سيجمعها لقاء مع الشخصيّات الأدبيّة والفنية المحليّة، على أن يحظى باحثون ومثقّفون وفنانون بتكريم خاص.