أكد رئيس حزب صوت الشعب، لامين عصماني، السبت بالجزائر العاصمة، أن الحراك "ملك للشعب الجزائري" برمته، معتبرا إياه "صرخة" من أجل بناء جزائر جديدة ديموقراطية وقوية وعصرية. وأوضح السيد عصماني، في لقاء توجيهي لإطارات المكتب السياسي لولاية الجزائر، أن الحراك الذي ستحيي الجزائر ذكراه الثانية يوم 22 فبراير الجاري، "ملك للشعب الجزائري" كافة باعتباره "صرخة في كل ربوع الوطن سمحت للشعب بالتحرر ومحاربة الفساد من أجل بناء جزائر جديدة ديموقراطية قوية عصرية كما كان يحلم بها الأجداد". وأضاف السيد عصماني أن الحراك الشعبي "يمثل مرجعية للتلاحم والأخوة ما بين الجزائريين خاصة ما بين الشعب والجيش في إطار بناء جزائر ديمقراطية ونشر ثقافة المحبة والسلم"، مشيرا الى أن هدفه هو"الذهاب الى جزائر جديدة تستند على الحوكمة لمواجهة الرهانات والتحديات"، داعيا "الجميع الى تحمل المسؤولية". وأشار السيد عصماني، بخصوص الرهان الاقتصادي والأوضاع الاجتماعية أنه "وبالمقارنة مع الوضعية السياسية التي تتحدث عن الجزائر الجديدة والتغيير هناك قوى تفرمل العملية" دون أن يحدد مصدرها. وذكر في هذا الاطار ب الدور "الكبير" الذي قام به حزب الشعب من أجل "بناء الصرح المؤسساتي للدولة وتكريس مبادئ المواطنة وتحمل المسؤولية والولاء للوطن وحده"، مبرزا أهمية المساهمة بتقديم حلول اقتصادية واجتماعية واضحة المعالم لاسيما في مجال التشغيل والاستثمار وفي خلق مناصب شغل. وركز ذات المسؤول الحزبي في تدخله أيضا على مسألة التأطير الأمثل للموارد البشرية المكلفة بالتسيير في شتى القطاعات الحساسة ذات الصلة بمشاريع التنمية باعتبار أن المورد البشري هو"القلب النابض " لكل المشاريع الإستثمارية، وهو ما يفرض "إعطاء أهمية بالغة لتكوين العنصر البشري ليكون فعالا في معادلة بناء الوطن التي سطرها الحزب". وعلى الصعيد الدولي، طالب السيد عصماني السلطات الفرنسية بتعويض الجزائريين ضحايا مختلف جرائمها الاستعمارية أسوة بباقي التجارب الدولية حيث قامت ألمانيا وايطاليا بتعويض ضحاياها بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية.