الأرندي: نتيجة الرئاسيات لن تتأثر بمحاولات التشويش والتغليط اعتبر التجمع الوطني الديمقراطي أن العهدة الرئاسية الجديدة ستعطي ديناميكية جديدة و حيوية في الساحة الوطنية، و أنها ستعطي تلك القوة الجديدة لبرنامج الإصلاحات الشاملة التي باشرها رئيس الجمهورية، مشيرا أن "منطق الدولة لا تؤثر فيه أساليب الاستباق الإعلامي"، و لا محاولات الاستثمار في انتصار يوعز للشعب الجزائري وحده. فيما يبدو أنه نقد مبطن لحليفه الأفلان. الأرندي في بيان أصدره أمس عقب اجتماع أمانته الوطنية قال أنه ينأى بنفسه عن تلك الأساليب و "يرفض أي التفاف حول هذا الانتصار" الانتخابي الذي تحقق في شفافية و نزاهة، قائلا أن نتيجة الرئاسيات لا يمكن لها أن تتأثر "بمحاولات التشويش و التغليط" التي تمارسها "أطراف أخفقت في إقناع" الجزائريات و الجزائريين بأطروحات "فاقدة للمصداقية". و أكد الحزب أنه يعتبر أن الجزائر بكل أبنائها و على اختلاف رؤاهم و مشاربهم تفتح آفاقا واعدة، ضمن "مسار سياسي و تنموي يتخذ من الحوكمة منهجا و من الحداثة غاية"، و من موارد البلاد البشرية و كفاءاتها أداة لتمتين بنيتها الاقتصادية و التكفل بصورة أنجع بحاجيات المواطنين في مجالات الشغل و السكن التعليم و الصحة. معربا في ذات السياق عن عزمه مواصلة العمل مع كل الشركاء وفق ما تمليه متطلبات المرحلة، و المساهمة في الوصول ببرنامج رئيس الجمهورية للغايات الوطنية المنشودة. و قال التجمع الوطني الديمقراطي أنه كحزب يمثل "قوة سياسية فاعلة ذات استقطاب واسع" أكده حضوره القوي و المنتظم و الثابت من خلال التعبئة التي ميزت نشاطاته خلال الحملة الانتخابية و قدرته على الإنصات لانشغالات المواطنين، و التجاوب معها، و ترجم ذلك "التقدير الذي يلاقيه الحزب من مختلف الأوساط السياسية و الاعلامية" على حد تعبير البيان، الذي جدد التأكيد أن الأرندي "يبقى وفيا لمبادئه في خدمة الجزائر الواقفة بقيادة المجاهد عبد العزيز بوتفليقة". و يظل الأرندي وفق المصدر مقتنعا بأداء دوره في دعم مؤسسات الدولة القوية تكريسا لمكتسبات الأمن و الاستقرار و التنمية. الأمانة الوطنية للحزب في اجتماعها أمس برئاسة عبد القادر بن صالح أكدت أن الشعب الجزائري قد اجتاز رهان رئاسيات 17 أفريل بنجاح كبير، كرس أثناءه الإرادة الشعبية عبر صناديق الاقتراع، بعد حملة انتخابية تجلت فيها صورة الجزائر المتطلعة إلى المستقبل في ظل الممارسة الديمقراطية التعددية، و لم يكن خيار الأغلبية مفاجئا في تقييم الأرندي ، و هو الخيار الذي ما فتيء الحزب مقتنعا به و مدركا لنتائجه وفق البيان، الذي تضمن أن "الواقع الوطني" و تطلعات الجزائريين و الجزائريات يشير الى "الرغبة في الانتقال بالبلاد من حالة القلق إلى الطمأنينة و من اللاأمن إلى الاستقرار و من اليأس إلى الثقة و من الخوف من المجهول إلى الأمل في غد أكثر إشراقا". و قدر أن العهدة الجديدة بعد عهدات ماضية خدمة للأمن و التنمية ستكون أرضية للتغيير في مناخ من الأمن و الاستقرار و الدفع بالجزائر نحو آفاق اكثر ثقة في المستقبل من خلال الإصلاحات الشاملة التي من شانها أن تعزز الممارسة الديمقراطية و تحسن أداء المؤسسات و تمكن الشباب من تحمل المسؤولية و المساهمة في بناء الجزائر المتجددة. بيان الأرندي ترحم بالمناسبة على أرواح شهداء الواجب الوطني ضحايا العملية الارهابية الدنيئة التي استهدفت أفرادا من الجيش الوطني الشعبي كانوا في مهمة تأمين الانتخابات الرئاسية و قد سبق للحزب ان عبر عن إدانته و استنكاره لذلك العمل الجبان مؤكدا وقوفه إلى جانب مؤسسة الجيش و كل اسلاك الأمن في حمايتها للوطن و تأمين استقراره و الحفاظ على ممتلكات المواطنين داعيا غلى مزيد من الحيطة و اليقظة.