أشعل رومان فايفر، نجم بريست الفرنسي، الصراع التاريخي الأزلي بين الجزائروفرنسا، بخصوص المواهب من أصحاب الجنسية المزدوجة. تقارير إعلامية فرنسية كشفت عن وجود موهبة النادي الملقب ب"القراصنة" على رادار الاتحاد الجزائري لكرة القدم، الساعي للاستفادة من خدماته تحسبا للمنافسات المقبلة التي تنتظر "محاربي الصحراء". فايفر، المولود في عام 1998 من أب فرنسي وأم جزائرية، فرض نفسه كإحدى أبرز مواهب الدوري الفرنسي في مركز الوسط، وهو ما جعله محل إشادة كبيرة من قبل الملاحظين. ..اهتمام كبير المجلة الرياضية الفرنسية "فرانس فوتبول" كشفت عن تواجد اهتمام كبير من قبل جمال بلماضي برومان فايفر، بعد أن تابعه في عدد كبير من المباريات التي شارك فيها مع ناديه بريست. ورغم مركزه الدفاعي، أسهم الأخير في 8 أهداف ما بين صناعة وتسجيل خلال 25 مباراة شارك فيها في الدوري الفرنسي، لتشهد قيمته السوقية ارتفاعا قياسيا وصلت 8 ملايين يورو، بعد كانت في حدود 300 ألف يورو العام الماضي، وفقا لموقع "ترانسفير ماركت". التألق اللافت لفايفر جعله يحتل المركز ال9 في ترتيب أفضل نجوم "الليج 1" بمعدل 7.32 من 10، وفقا لتقييمات موقع "هوسكورد"، المختص في تحليل بيانات الدوريات الكبرى في أوروبا. يذكر أن اللاعب صاحب ال22 عاما بدأ مسيرته الكروية في تور، قبل أن يخوض تجربة فاشلة مع رديف موناكو، ليلتحق ببيرست في العام الماضي بمبلغ بسيط لا يتجاوز 400 ألف يورو. ..فرنسا تترصد مهمة الاتحاد الجزائري لكرة القدم لن تكون سهلة لخطف رومان فايفر من فرنسا لعدة اعتبارات، أبرزها ارتفاع أسهم الأخير بشكل لافت خلال الموسم الحالي. الظهور المميز لفايفر جعل منه لاعبا مها للغاية في منتخب فرنسا تحت 21 عاما الذي شارك معه أساسيا في مباراتيه الأخيرتين أمام ليختنشتاين وسويسرا في تصفيات أمم أوروبا تحت 21 عاما، التي ستحتضنها المجر وسلوفينيا على مرحلتين، وتحديدا في شهري مارس وجوان. ويعول المنتخب الأولمبي الفرنسي أيضا على موهبة فايفر من أجل الفوز بالميدالية الذهبية في الألعاب الأوليمبية التي ستحتضنها اليابان الصيف المقبل. ومن المنتظر أن يؤجل الاتحاد الجزائري لكرة القدم تحركه الرسمي في ملف فايفر لما بعد الصيف المقبل، خاصة وأن اللاعب يطمح للمشاركة في المسابقتين الأوروبية والعالمية. وتسمح قوانين الاتحاد الدولي لكرة القدم لفايفر بتغيير جنسيته الكروية من فرنسية إلى جزائرية، خاصة وأنه لم يسبق له أن مثل منتخب فرنسا الأول.