تحتضن اليوم دار الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بباتنة، وبمناسبة اليوم الوطني للشهيد، العرض الشرفي لملحمة "أحمد بن عبد الرزاق حمودة" العقيد سي الحواس، للمخرج سعيد عز الدين، عن نص من تأليف الكاتب مسعود حجيرة وإنتاج جمعية "الشباب للفن والموسيقى. ملحمة "أحمد بن عبد الرزاق حمودة" العقيد سي الحواس التي يشارك في أداء أدوارها كل من مسعود بوبير، وسلوم زكريا إسحاق، وعصام خنوش، وعماد تعشيت وخلود بوزيدة ، وصمم كوريغرافيا يزيد جنان، هي عمل فني يحاول من خلاله صناعه إرساء الروابط بين الأجيال وتذكير الشباب بتضحيات الأسلاف من أجل استخلاص العبر والاقتداء بخطاهم، وللتعريف أيضا بالأهداف والمبادئ التي ضحى من أجلها شهداء الوطن، والذين خلدوا أسمائهم ببطولاتهم وتضحياتهم رافضين الحياة التي فرضها عليهم الاستعمار الفرنسي. وستعمل الملحمة عبر ساعة من الزمن ومن خلال مشاهدها التعريف بشخصية العقيد الشهيد سي الحواس، للتعريف ببطولات الشهيد العقيد سي الحواس، ومواقفه ونضاله السياسي، بالإضافة إلى التعريف بالرسالة النوفمبرية لجيل الاستقلال، من خلال تقديم مشاهد أهم الاحداث التاريخية التي عاشها الشعب الجزائري إبان الثورة التحريرية المجيدة بأسلوب يزاوج بين المسرح والملحمة وبالسرد بالأغاني، وبناء الصراع يكون بتعابير الوجه والحركة المسرحية بالرقص المستوحى من تاريخ وأصالة هذا الشعب، كما تعتمد الملحمة على وجود الراوي الذي يجسد دوره "مسعود بوبير" حيث يحاول أن يسرد مسيرة التحرر التي قادها رجال المقاومات الشعبية منذ الاحتلال في 1830 مرورا بكل الانتفاضات والثورات التي قادها المقاومين، وصولا إلى الثورة التحريرية في أول نوفمبر 1954 التي نال من خلالها الشعب الجزائري استقلاله في جويلية 1962. للتذكير، ولد أحمد بن عبد الرزاق المعروف باسمه الثوري العقيد سي الحواس سنة 1923 بمشونش بولاية بسكرة و بدأ نضاله السياسي في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني عند اندلاع الثورة التحريرية، وكان سي الحواس مكلفا بعدة مهام داخل جيش التحرير الوطني قبل أن يسقط في ميدان الشرف بمعية العقيد عميروش خلال اشتباك مع قوات الاحتلال بجبل ثامر في 1959.