حيث تم الترحم على روح الشهيدين ووضع إكليل من الزهور مع قراءة فاتحة الكتاب على روح شهداء الثورة التحريرية المظفرة.وذكر بالمناسبة عضو الأمانة العامة للمنظمة الوطنية للمجاهدين علي بوغزالة، بتضحيات صناع الثورة المظفرة الذين كان من بينهم هذان البطلان داعيا إلى الاستلهام من تضحياتهم من أجل "جزائر قوية وموحدة". كما سلط عضو المنظمة الوطنية للمجاهدين الضوء على الشجاعة التي تحلى بها العقيدان عميروش وسي الحواس خلال كفاحهما ضد المستعمر إلى غاية استشهادهما بتاريخ 28 مارس 1959 بجبل ثامر بمنطقة بوسعادة. ولد العقيد عميروش آيت حمودة في 31 أكتوبر 1926 بتاسافت أوقمون ببلدية إيبودرارن بتيزي وزو وقد كان قائدا للولاية التاريخية الثالثة حيث التحق بصفوف جيش التحرير الوطني منذ سنة 1954 وتدرج في المسؤوليات إلى أن ارتقى إلى رتبة عقيد حيث كان يتميز بالشجاعة والإيثار. برزت حنكة عميروش ومدى تحديه للمستعمر من خلال سهره على التنظيم الأمني لمؤتمر الصومام فرغم محاصرة المنطقة بأكثر من 60 ألف عسكري فرنسي إلا أنه أمر بتكثيف العمليات العسكرية في الأماكن المجاورة لتضليل العدو، كما أعد خمس كتائب وجهزها بالأسلحة لتشرف مباشرة على أمن المؤتمرين إلى جانب الاستعانة بالمسبلين والمواطنين.أما أحمد بن عبد الرزاق المعروف باسمه الثوري العقيد سي الحواس سنة 1923 ولد بمشونش بولاية بسكرة و بدأ نضاله السياسي في صفوف حركة انتصار الحريات الديمقراطية قبل أن يلتحق بصفوف جيش التحرير الوطني عند اندلاع الثورة التحريرية. التحق سي الحواس بالثورة عند اندلاعها، كلف بالذهاب إلى فرنسا لتبليغ العمال المهاجرين أنباء الثورة وأهدافها وهذا للحد من الأكاذيب التي روجتها وسائل الإعلام الفرنسية لتشويه حقائق الثورة. عاد إلى الجزائر في ربيع سنة 1955 ملتحقا بصفوف جيش التحرير الوطني ومعه كمية معتبرة من الألبسة وبعض الإحتياجات ومبلغ مالي هام. بقرار من قيادة الولاية الأولى في شهر سبتمبر 1955، انتقل سي الحواس إلى الصحراء لتوسيع رقعة الثورة هناك. في شهر جوان 1957 تم تعيينه قائدا للمنطقة الثالثة للولاية الأولى، ثم تمت ترقيته إلى رتبة صاغ أول و هي رتبة عسكرية تعادل اليوم رتبة ملازم أول. تم تعيينه قائدا للولاية السادسة بعد استشهاد العقيد علي ملاح.