كما أكد الحاضرون في هذا اللقاء، الذي نظم في إطار فعاليات العيد التاسع للقصر العتيق بورقلة، على أهمية التواصل مع مختلف اللهجات الأمازيغية الأخرى، وفتح أقسام دراسية لتعليمها على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة بولاية ورقلة، واقتراح إدراج مقياس الثقافة الأصيلة ببرامج جامعة "قاصدي مرباح". كما اقترح المشاركون تخصيص حجم ساعي أوسع لبرامج الأمازيغية في البث الإذاعي المحلي، بما يضمن انتشارا أوسع لهذه البرامج الإذاعية. وتميزت أشغال هذا اليوم الدراسي بإلقاء مداخلات، تناول فيها الأساتذة والمهتمون بالتراث الثقافي الأمازيغي قضايا ذات صلة بهذا الموروث الثقافي الأصيل. وأبرز الأستاذ تمجغدين صالح، في مداخلته التي حملت عنوان "التقسيمات اللغوية في الأمازيغية بين الشمال والجنوب في الجزائر"، الانتشار الواسع لهذه اللغة عبر بلدان المغرب الكبير والساحل الإفريقي. ويرى المتدخل بأن "الاختلاف الذي قد يبدو في بعض اللهجات الأمازيغية، سواء من حيث النطق أو غيره، إنما هو في الحقيقة تنوع وثراء لغوي، وليس اختلافا في الجذور، لأن الأمازيغية لغة واحدة، ولها قواسم مشتركة في اللهجات المتداولة المتفرعة عنها". للإشارة، فإن هذا اللقاء الذي جرى بدار الثقافة "مفدي زكرياء"، بمدينة ورقلة، حضره عدد من الأساتذة والباحثين والمهتمين بالتراث الأمازيغي من ولايات ورقلة، بجاية والبيض. للتذكير، فإن تظاهرة العيد التاسع لقصر ورقلة العتيق، التي تقام هذه السنة تحت شعار "أعرف نفسك من خلال تراثك "، تتواصل لمدة ثلاثة أيام، بمبادرة من جمعية القصر للثقافة والإصلاح، وبمساهمة العديد من الجمعيات الثقافية المحلية بمنطقتي وادي ريغ (تقرت) ووادي مية بورقلة.