أكد الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين سليم لباطشة الأربعاء من سكيكدة على "ضرورة إضفاء ديناميكية جديدة على الاقتصاد الوطني" معبرا على أنه يراهن في ذلك على المؤسسات الناشئة. وأوضح الأمين العام للمركزية النقابية في مداخلة ألقاها بمقر المديرية الجهوية لنقل المحروقات عبر الأنابيب للشرق لسوناطراك وذلك بالمنطقة الصناعية الكبرى لسكيكدة بمناسبة إحياء الذكرى المزدوجة لتأميم المحروقات وتأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين، أن تنظيمه النقابي يراهن لأجل ذلك على "المؤسسات الناشئة من خلال الابتكار والمشاريع المنتجة والتنافس على الجودة وخلق القيمة المضافة". وبعد أن أكد على أهمية "توجيه الطاقات نحو ترقية الاستثمار والفلاحة والطاقات المتجددة"، جدد السيد لباطشة من جهة أخرى الموقف الثابت للاتحاد العام للعمال الجزائريين للتمسك بالخط الوطني للحفاظ على وحدة الشعب واستقرار مؤسسات الدولة، مبرزا أن القواعد النضالية لهذا التنظيم النقابي "العريق" تعمل من أجل النهوض بتنمية البلاد. وأضاف النقابي أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين "يعي جيدا بأن جزائر اليوم تعول كثيرا على سواعد شبابها وطاقاته المبدعة"، داعيا الشباب أن "يستلهم من نضالات الأبطال الذين ساهموا في تحرير هذا الوطن وفي تأسيس الاتحاد العام للعمال الجزائريين من أجل الحفاظ على المكاسب وحمل معركة التنمية". كما دعا السيد لباطشة الأجيال الصاعدة إلى "حفظ الوديعة لتحقيق الرقي والازدهار للوطن"، قبل أن يضيف أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين "يضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار ولا يدخر أي جهد للحفاظ على التماسك الاجتماعي وبناء اقتصاد قوي وضمان العيش الكريم لفئة العمال وعائلاتهم". ونبه كذلك العمال ومن خلالهم المواطنين إلى "التحلي باليقظة وعدم الانسياق وراء الأبواق الخارجية التي تحاول زعزعة استقرار الدولة عبر مختلف وسائل الإعلام المحرضة". من جهته، قال رئيس الفيدرالية الوطنية لعمال البترول والغاز والكيمياء، حمو طواهرية، أن جائحة فيروس كورونا لم تمنع 40 بالمائة من عمال وعاملات القطاع من رفع التحدي للخروج بسنة إيجابية للحفاظ على الاقتصاد الوطني مرجعا ذلك لمهارات واحترافية عمال قطاع المحروقات. من جهته، اعتبر أمين ملايكة، نائب الرئيس المدير العام لسوناطراك مكلف بنقل المحروقات عبر الأنابيب ممثلا للمدير العام لمجمع سوناطراك، ذكرى تأميم المحروقات "بمثابة أول نوفمبر اقتصادي"، مذكرا بالإنجازات التي قدمها الأبطال والقرارات السليمة لتأميم المحروقات. ..اتحاد العمال ملتزم بمرافقة خطة الانعاش الاقتصادي وبحماية حقوق العمال ثمن العضو القيادي في اتحاد العمال الجزائريين شابخ فرحات دور الاتحاد في مرافقة السلطات العمومية كقوة اقتراح لإعادة إنعاش الاقتصاد الوطني مجددا التزام المركزية النقابية بحماية مصالح العمال ومساندتهم برفع حقوقهم إلى السلطات في كل سانحة . وأوضح شابخ الأربعاء لدى حلوله في برنامج "ضيف الصباح" أن "التحدي اليوم هو التوجه إلى اقتصاد بديل، يرتكز على دعم المؤسسات الوطنية الكبرى، وتشجيع المستثمرين الجدد سيما الشباب منهم من أجل خلق ديناميكية جديدة، تهدف إلى تحقيق الاكتفاء الذاتي وتحرر من التبعية لسوق المحروقات". وقال فرحات شابخ في الخصوص "لقد فوتنا في السابق فرصة الاستثمار في الطاقات المتجددة، لكن يمكننا تدارك الأمر، بالنظر إلى الإمكانات الحالية سيما فيما يتعلق بالطاقة الشمسية ". وبالحديث عن حماية حقوق العمال والاقتصاد الوطني، اقترح شابخ إعطاء الدعم لمستحقيه مباشرة في الأجرة وفتح الأسعار، قائلا " من غير المنطقي أن يستفيد الجميع من سياسة الدعم ،لذلك يجب تحديد الفئات المعنية بالدعم، استنادا إلى التصور الجديد لأبسط اجر والمتمثل في 75 ألف دينار مع تحرير للأسعار الحقيقية للمواد المدعمة كالبنزين والمواد الغذائية التي تناهز فاتورتها السنوية 20 مليار دولار ، لو وزعناها على العمال أظن أن الدعم سيصل المحتاجين له حقا ، زيادة على ذلك لن نخشى تهريب المواد عبر الحدود لان الأسعار ستكون عالمية". ومن بين الملفات التي تعول المركزية النقابية على اعادة فتحها هي ملف التقاعد النسبي وقال في الخصوص "من غير المعقول أن يفرض على العامل مواصلة النشاط بعد 32 سنة خدمة ، لأنه لم يصل سن 60 سنة، كما انه من غير المعقول ان نجعل خريجي الجامعات والمعاهد ينتظرون، ونمضي اتفاقيات مع المتقاعدين من جهة أخرى ، فالقوانين واضحة وهي تنص على أن العامل الذي عمل لمدة 32 سنة وصل إلى نسبة 80 بالمائة".