اضطر ثوار ليبيا للانسحاب من مطار بني وليد جنوب شرق العاصمة طرابلس بعد ساعات من الاستيلاء عليه، في وقت حققوا فيه مكاسب مهمة في قتالهم مع كتائب العقيد معمر القذافي في سرت وسط الساحل الليبي. وقال مراسل الجزيرة حسن الراشدي إن الثوار اضطروا إلى الانسحاب من مطار مدينة بني وليد بعد ساعات من سيطرتهم عليه. وأضاف أن اشتباكات عنيفة جرت بين الثوار وكتائب القذافي خلفت عدداً من القتلى والجرحى في صفوف الثوار. وكان قائد الثوار ببني وليد موسى يونس قد أعلن في وقت سابق أن قواته استولت على المطار، وأنها أصبحت على بعد كيلومتر واحد من مركز المدينة.وأضاف -في اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية للأنباء من طرابلس- أن معارك ضارية جرت على بعد كيلومتر واحد من وسط بني وليد التي هجرها السكان. وقالت مصادر من الثوار إنهم تلقوا أوامر بعدم الهجوم على المدينة والاكتفاء بمواصلة محاصرتها إلى غاية السيطرة على سرت، وذلك بغية إرسال دعم للثوار المرابطين حول المدينة من ثوار مدينة مصراتة. في غضون ذلك، نقل مراسل الجزيرة عن قادة ميدانيين للثوار أنهم سيطروا على مواقع متقدمة داخل مدينة سرت بعد اشتباكات ضارية مع كتائب القذافي. وتحتدم المواجهات العنيفة بين الثوار وكتائب القذافي بسرت في محاولة من الثوار للسيطرة الكاملة على المدينة في ما سمي "معركة الحسم". وسيطر الثوار على المستشفى الرئيسي في مدينة سرت أمس، وألقوا القبض على أكثر من عشرة مقاتلين موالين للقذافي كانوا يستخدمون المباني في إطلاق قذائف الهاون والقذائف الصاروخية، بحسب رويترز نقلا عن شاهد عيان.وقال صلاح مصطفى -وهو أحد قادة الثوار- "نحاول إجلاء المرضى والمصابين. معظم كتائب القذافي فرت وبعضها تنكر في زي أطباء. علينا التحقيق". وسيطر الثوار كذلك على جامعة سرت في وسط المدينة، كما سيطروا على الأبنية الرئيسية لمركز مؤتمرات واغادوغو بسرت، وهو آخر موقع حصين لمن تبقى من كتائب القذافي هناك.وقال محمود الفياض أحد القادة الميدانيين للثوار إن الطريق بات الآن مفتوحا للسيطرة على المدينة بأسرها. ونقلت رويترز عن أحد الثوار قوله إنهم يؤجلون الهجوم على الساحة الرئيسية في سرت، للسماح للمدنيين بالفرار.