جددت الجزائر، السبت، الدعم "الثابت و اللامشروط" لحق الشعب الصحراوي في تقرير مصيره، مستنكرة القفز على الشرعية الدولية و الصفقات المشبوهة، لاستباحة دماء الصحراويين و سلبهم اراضيهم و ثرواتهم. و قال نائب رئيس مجلس الامة، جابري غازي في مداخلة له خلال الاحتفالات المخلدة للذكرى 45 لإعلان الجمهورية الصحراوية، أن الجزائر تؤكد على الدعم "الثابت و غير المشروط" لنضال الشعب الصحراوي المشروع في ممارسة حقه في تنظيم استفتاء تحت رعاية الاممالمتحدة لتقرير مصيره. و قال السيد جابري غازي، الذي يقود وفدا من اعضاء مجلس الأمة إن "الجزائر شعبا و حكومة و جيشا تجدد العهد مع الشعب الصحراوي، و تدعم حقه في استكمال سيادته على جميع الاراضي الصحراوية". وأشار ذات البرلماني الى ان الجمهورية العربية الصحراوية باتت "رمزا للصمود" و "شعارا عالميا لقوة الشرعية" بفضل دماء شهدائها و مقاومة شعبها، مثمنا رفض الصحراويين لذل الاستعمار، الذي قال إنه "مازال يسعى في تعنت و مكابرة و غباء لمعاندة مجرى التاريخ ". و أبرز ذات النائب، ان الجزائر تستحضر تاريخها من خلال تاريخ الشعب الصحراوي ، كما تسترجع من خلال مقاومته، صمود الجزائر في وجه الاستعمار الفرنسي، مضيفا، تتشابه "مآسينا الاستعمارية، و تتشابه أيضا نهايتها، و سيتوج مساركم النضالي بنهاية مظفرة من خلال تجسيد حقكم في تقرير المصير في اجل نراه قريبا مثلما انتصرت ثورة نوفمبر الخالدة". و شدد ذات المتحدث على حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير، بإعتباره "حق ثابت غير قابل للتصرف و لا يخضع للتقادم او التنازل"، لافتا الى "الدعم الذي يلقاه من أحرار العالم، و يعززه القانون الانساني و القرارات الاممية". كما اشار الى التضامن الدولي الواسع و المتواصل للقضية الصحراوية كقضية عادلة مصنفة كإقليم غير مستقل، كما تنص عليه المواثيق الدولية، ما يكفل حقه في تنظيم الاستفتاء تحت اشراف اممي. وأشاد جابري غازي، بما حققه الشعب الصحراوي في بناء هياكل دولته، رغم العراقيل، و الانتهاكات، و التي بنيت بكفاءات صحراوية، مثمنا "التفافه حول قيادته السياسية، جبهة البوليساريو، الممثل الشرعي و الوحيد للشعب الصحراوي". ان القضاء على الاستعمار، يؤكد السيد جابري غازي، "هو المحك الوحيد لقياس مصداقية المجتمع الدولي نحو تحقيق الامن و الاستقرار و الازدهار، لافتا الى ان وجود مستعمرات لحد الان يطعن في اي استراتيجيات اقليمية او أممية، لتحقيق الامن و السلام. و ذكر ذات المتحدث ان ما يطرح علامات استفهام كبيرة حول بعض الاطراف التي تنادي بالحرية و المساواة و تدعم في ذات الوقت حاضرا استعماريا هو مرآة لماضيها. واستنكر في سياق متصل، "القفز على الشرعية الدولية، و كل الصفقات المشبوهة، و التعنت و استقواء على الأبرياء و استباحة دماء الصحراويين، و راضيهم و ثرواتهم"، داعيا الى الاحتكام الى الشرعية الدولية، و منح الشعب الصحراوي حقه في تقرير المصير كغيره من شعوب العالم، كما دعا الى "حمايته من الانتهاكات الخطيرة". ..الأفلان يهنئ الشعب الصحراوي هنأ الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، السيد بعجي أبو الفضل، الشعب الصحراوي حكومة وشعبا، بمناسبة إحتفاله بالذكرى الخامسة والأربعين لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وجدد السيد بعجي، في كلمة له خلال مشاركته في الإحتفالات المخلدة للحدث، موقف حزبه الثابت والداعم للشعب الصحراوي وحقه غير القابل للتصرف في الحرية والإستقلال. كما طالب بضرورة العمل على إنهاء الإحتلال من الصحراء الغربية، حتى ينعم شعبها بالأمن والإستقرار وكذا كافة شعوب المنطقة، لأن إستقلال الجمهورية الصحراوية يعتبر من أهم عوامل إستقرار وإزدهار المنطقة. للإشارة، يشارك وفد هام من دولة الجزائر الشقيقة في الإحتفالات المخلدة للحدث، ممثلة لكافة الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني الجزائري وكذا عديد الوسائط الإعلامية. ..الرئيس غالي يحمل الأممالمتحدة والمجتمع الدولي مسؤولية تداعيات الوضع الراهن بالصحراء الغربية حمل رئيس الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، إبراهيم غالي، السبت بأوسرد بمخيمات اللاجئين الصحراويين، الأممالمتحدة و المجتمع الدولي المسؤولية في تداعيات الوضع الراهن بالصحراء الغربية. وقال السيد غالي في خطاب له بمناسبة الذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراويية الديمقراطية أن "على الأممالمتحدة والمجتمع الدولي تحمل مسؤوليتهما في تداعيات الوضع الراهن بالصحراء الغربية و خرق المغرب لقرار وقف النار". وأضاف الأمين العام لجبهة البوليزاريو أن الشعب الصحراوي يحتفل بالذكرى ال 45 لإعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية "وسط هبة تضامنية واسعة واعتراف دولي متزايد بحقوق الشعب الصحراوي و سيادته على أراضيه سواء على الصعيد الأممي أو الإفريقي و الأوروبي". وتطرق الرئيس غالي في كلمته إلى مستجدات الوضع في المنطقة و تطورات النزاع مع الاحتلال المغربي، خاصة بعد استئناف الكفاح المسلح في ال 13 نوفمبر الفارط "ردا على الخرق المغربي السافر لقرار وقف إطلاق النار الموقع عليه بين طرفي النزاع سنة 1991 برعاية الأممالمتحدة"، كما ذكر. وسجل في هذا الشأن أن العودة للكفاح المسلح، "إنما ينم عن حق الشعب الصحراوي في الدفاع عن النفس من خلال الاعتداء على المواطنين الصحراويين العزل في ال 13 من نوفمبر الفارط"، مبرزا في المقابل أن الدولة الصحراوية "تواقة للسلام رغم عد تسجيل أي تحرك للمجتمع الدولي و الأممالمتحدة للحد من التصعيد المغربي منذ 30 سنة". كما دعا الرئيس غالي المملكة المغربية إلى ضرورة "وضع حد للسياسات العدوانية و التعنت و الاحتلال" داعيا اياها الى "الانخراط ضمن مسار التعاون و التكامل و بعث السلام لصالح شعوب المنطقة و التجاوب مع مقتضيات الشرعية الدولية"، قبل أن يؤكد أن "لا حل للقضية الصحراوية أمام تواصل انتهاكات القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني و تشجيع المغرب على التمادي في نهب ثروات الصحراء الغربية". ووجه الأمين العام لجبهة البوليزاريو نداء للإدارة الأمريكية الجديدة بالمساهمة في التعجيل بالدفع نحو الحل الديمقراطي و ذلك بتنفيذ مقتضيات الشرعية الدولية، كما حيا بمناسبة ذكرى اعلان الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، الدولة الجزائرية و مواقفها "الداعمة، المساندة و المتضامنة مع الشعب الصحراوي، بما يتناغم و قرارات الشرعية الدولية".