أعلنت اللجنة الوطنية لإعداد المقررات التابعة لوزارة الشؤون الدينية والأوقاف السبت، أنها توشك على الانتهاء من مشروع "توحيد مناهج التعليم القرآني"، من خلال إصدار مطبوعات تعليمية ستوزع "قريبا" لفائدة أقسام التعليم الملحقة بالمدارس القرآنية. وأوضح مدير التوجيه الديني والتعليم القرآني محند عزوق في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية، أن عمل اللجنة تركز على وضع مقررات من خلال "مناهج مدروسة" ستشكل "برامج التعليم القرآني"، والتي "سيتم اعتمادها بشكل موحد عبر جميع أقسام التعليم القرآني". وتشمل كتب التعليم القرآني أربعة مؤلفات، تخص التربية الإسلامية والنشاطات، موجهة للفئة العمرية ما بين 4 الى 6 سنوات، أي فئة ما قبل التمدرس، وهي الفئة التي كانت تتلقى تعليمها بحسب اجتهادات معلمي ومؤطري تلك الأقسام دون اتباع أو الاعتماد على منهج واحد. يشار أن عدد الأطفال دون سن التمدرس والمنتسبين لأقسام التعليم القرآني يبلغ قرابة 21 ألف طفل، موزعين عبر 1980 مدرسة قرآنية متصلة بالمساجد، و507 مدرسة قرآنية منفصلة عن بيوت الرحمان، علما أن عدد المدارس القرآنية بالجزائر يقدر ب2487 مدرسة. ويوضح بن عزوق أن التعداد الإجمالي لمنتسبي المدارس القرآنية يقدر بنحوالمليون شخص، فيما يشكل قسم التعليم القرآني "الرافد الأساسي للمعاهد الاسلامية" عبر مختلف ولايات الوطن. كما أكد المتحدث أن المدراس القرآنية وإلى جانب احتضان فئة ما قبل التمدرس، تستقطب فئة الراغبين في حفظ كتاب الله من "الكبار المتفرغين" خصوصا الموظفون المتقاعدون وغير المتفرغين كطلبة الجامعات والسيدات الماكثات بالبيت، مضيفا أنه يتخرج سنويا الآلاف من حفظة القرآن بفضل تلك المدارس، والتي تستقبل أيضا ما لا يقل عن 80 ألف منتسب لأقسام محو الأمية.