دعا المشاركون في اليوم الدراسي حول الحرب الإعلامية إلى تحسين المحتويات الإعلامية للإعلام الجزائري لاسيما العمومي منه، لكونه ضرورة ملحة لمجابهة الحرب الاعلامية والمعلومات المغلوطة في مواقع التواصل الاجتماعي. وأوضح الأستاذ الجامعي احمد كاتب أن غياب المعلومة الصحيحة يفسح المجال للأخبار المغلوطة التي لا يملك ناشروها أهدافا وطنية، مضيفا أن " بعض الأطراف تلعب على المواقع الكترونية ومواقع التواصل الاجتماعي من أجل توجيه الرأي العام فيما لا يخدم المصلحة العامة وهو ما يفرض إعادة هيكلة الخدمة العمومية من اجل إعلام عمومي قوي". وقد أوضح الإعلامي مصطفى آيت موهوب أن وسائل الإعلام العمومية تعرف أزمة اتصال غير مسبوقة بسبب ارتباطها بمصادر الخبر داعيا الى إعادة النظر في دفتر الأعباء الخاص بوسائل الإعلام العمومية الذي مر عليه الزمن. واعتبر الخبير في الذكاء الصناعي مصطفى بوروبي أن الحرب الإعلامية لا يمكن خوضها دون وضع الوسائل التكنولوجية للإعلام، مشددا على ضرورة التحكم في الإعلام والانترنت للدفاع عن النفس والانتقال إلى الهجوم. من جانبه اعتبر على مجلدي المتخصص في دراسات الأمن الدولية أن أهم هو ضمان الأمن الرقمي في الجزائر، مؤكدا على أهمية وضع مخطط وطني لحماية المواطن الجزائري ضد المنصات الرقمية. وتطرق العميد الأول للشرطة سعيد بشير إلى عدد وطبيعة القضايا التي عولجت في السنوات الأخيرة مشيرا أن المؤسسات الوطنية قد استهدفت بعديد الهجمات لالكترونية وأن بعض الهجمات أديرت من خلال خوادم بالخارج لاسيما أوروبا وأمريكا الشمالية. وبعدما تطرق إلى النموذج الإعلامي الوطني و "إقصاء" المحتويات الإعلامية الهدامة لدى جزء من الرأي العام الوطني، أكد الصحفي مصطفى آيت موهوب على أن "معركة إنتاج المحتويات الوطنية تسمو على النزعة الرقابية التي تأكد أنها غير مجدية لاسيما مع تعميم الانترنت". ودعا الدكتور أحمد عظيمي إلى إنشاء قناة تلفزيونية دولية من شأنها اسماع صوت الجزائر في الخارج.