أكد الخبراء والمتابعون للشأن السياسي في الجزائر أن السياسة الخارجية للجزائر ومواقفها اتجاه القضايا الدولية الراهنة أحد أهم أسباب حقد نظام المخزن على الجزائر والذي يسعى الى اغراقها بالمخدرات من خلال تقنين انتاجها وتسويقها . أكد أستاذ العلوم السياسية علي ربيج أن مواقف الجزائر الثابتة بشأن القضية الفلسطينية والقضية الصحراوية زاد من حقد المغرب على الجزائر ، وأوضح ربيج في تسجيل للقناة الأولى أن المغرب يريد أن ينتقم من الجزائر بسبب مواقفها التي دعت بشكل واضح إلى نبذ واستهجان السياسة الخارجية المغربية المتعلقة بقرار التطبيع مع الكيان الصهيوني ، وكذلك مسألة مواقف الجزائر في حق الشعوب تقرير مصيرها وهو يريد أن يركز على الجزائر خاصة فيما يتعلق باغراقها بالمواد المخدرة ودعم اقتصاده الذي يعاني ". من جانبه ، كشف الخبير الامني احمد كروش أن المملكة المغربية تقود جماعات مسلحة تعمل على تبييض الأموال و المنظمات الدولية الآن تقدم شكاوى من أجل أن يقوم المغرب بواجباته ، وأضاف بالقول "جماعات الجريمة المنظمة تعطي الأموال للجماعات الارهابية مقابل أن تضمن لها الأمن والمسالك والطرقات من أجل ادخال هذه السموم وأجهزة الأمن الجزائرية اليوم لا تحمي الجزائر فقط بل تحارب من أجل كل شعوب المنطقة وشعوب الدول الأوروبية ". ويقوم اقتصاد المغرب على عائدات المخدرات سوق تدر الكثير من الاموال وتضع كل من يعترض طريقه في خانة العدو ، وبحسب الاستاذ كروش فإن عائداتبيع المخدرات تشكل 23 بالمائة من المدخول القومي في المغرب وهو يحاول جاهدا أن يشرعها وأن يأتي بشركات أجنبية من أجل زراعة وتحويل وتسويق المادة إلى العالم ، وتضييق الأمر عليه جعله يفقد اعصابه بالاضافة إلى اخفاقاته على المستوى الداخلي اقتصاديا واجتماعيا لذلك فهو يريد أن يجعل من الجزائر شماعة ليعلق عيها الاخفاقات .