شارك، أمس، رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون في اجتماع مهم لمجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي، على مستوى رؤساء الدول والحكومات، وفق ما جاء في بيان لرئاسة الجمهورية. وصرح رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أن الاستعمار المغربي يريد فرض سيطرته على أراضي جمهورية الصحراء الغربية التي تعتبر عضوا مؤسسا للاتحاد الافريقي. وأضاف الرئيس، خلال كلمته التي ألقاها خلال مشاركته في مجلس الأمن والسلم للاتحاد الافريقي، أن الجمهورية الصحراوية تعتبر عضو مؤسس في الاتحاد الافريقي ولا يمكن السكوت عن محاولات السيطرة على أراضيها. وأكد الرئيس أن ما يحدث في الصحراء الغربية لا يمكن أبدا أن يمضي بالتقادم، مؤكدا على أن انتهاك المغرب لاتفاق وقف اطلاق النار التفاف على مسار المفاوضات. وشدد الرئيس تبون على ضرورة العمل على إنهاء الاحتلال في الصحراء الغربية آخر مستعمرة في افريقيا. كما دعا إلى ضرورة إنشاء صندوق خاص لمحاربة الكوارث الطبيعية. ومن جهته، اكد رئيس الجمهورية الصحراوي ابراهيم غالي الثلاثاء ان واقع الاحتلال المغربي المرفوض في الصحراء اغربية و استمراره في عرقلة المجهودات الدولية، فرض على الشعب الصحراوي مرة أخرى، أن يلجأ إلى الدفاع عن نفسه وعن حقه بالكفاح المسلح، كوسيلة مشروعة تكفلها المواثيق الدولية. و اضاف الرئيس ان الجمهورية الصحراوية تضع الاتحاد الإفريقي أمام مسؤوليته وواجبه تجاه هذه القضية الإفريقية. ''فالقول بأنه لا ينبغي للاتحاد أن يضطلع بدور أساسي في ملف الصحراء الغربية، إلى جانب الأممالمتحدة، هو قول مناف للحقيقة التاريخية، ويتعارض مع مسؤولية الاتحاد الإفريقي في الدفاع عن مبادئه وأهدافه، ذلك ان الاتحاد الإفريقي ليس مجرد شريك للأمم المتحدة في عملية السلام، بل هو الجهة التي عملت على مدار سنوات طويلة، وعبر جهود مضنية، أفضت إلى إقرار اللائحة 104 لسنة 1983، والتي شكلت الأساس الذي قامت عليه خطة التسوية الأممية الإفريقية لسنة 1991. وقال الرئيس الصحراوي ان الجمهورية الصحراوية تحمّل المملكة المغربية المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد الجديد، وما يمثله من تهديد للسلم والاستقرار في المنطقة، جراء عرقلتها المستمرة لتطبيق الخطة الأممية الإفريقية، وخرقها السافر لاتفاق وقف إطلاق النار، وسياساتها وممارساتها الاستعمارية الرامية إلى تشريع الاحتلال، وانتهاكاتها الجسيمة لحقوق الإنسان، ونهبها للثروات الطبيعبية الصحراوية.