أنعش شباب بلوزداد حظوظه في سبيل التأهل إلى الدور ربع النهائي من رابطة أبطال إفريقيا لكرة القدم بفضل تحقيقه فوزا مهما على ضيفه تي بي مازيمبي الكونغولي بنتيجة (2-0)، سهرة الجمعة، بملعب "5-جويلية الأولمبي" بالجزائر العاصمة، لحساب الجولة الخامسة وقبل الأخيرة (المجموعة الثانية) من مرحلة المجموعات. وأخيرا، تمكن أبناء "لعقيبة" من تحقيق أول فوز خلال مرحلة المجموعات للمنافسة القارية، وهو ما سمح لهم بالانفراد بمركز الوصافة برصيد 6 نقاط، حيث استفاد ممثل الجزائر من تعادل الهلال السوداني مع ضيفه ماميلودي صان داونز الجنوب الإفريقي (0-0). هذا الأخير اقتطع تأشيرة التأهل لدور الثمانية إثر تدعيم مركزه الريادي (13 نقطة). وبالعودة إلى مجريات المواجهة، انتظر الجميع دخولا قويا لعناصر شباب بلوزداد خلال الشوط الأول من أجل إحراز الاستفاقة على المستوى القاري، لكن رفاق القائد شمس الدين نساخ، لم يظهروا الشيء الكثير، فرغم صنعهم لأول فرصة صريحة عبر بكير الذي اختار التسديد من حدود ال 20 مترا عوض تبادل الكرة مع زملائه، ليكون الحارس الكونغولي بالمرصاد لمحاولته. وبعدها اكتفى البلوزداديون باللعب العشوائي الذي تمركز بوسط الميدان، ما منح ثقة أكبر للضيوف، الذين اعتمدوا على التكتل في الوراء والانطلاق عبر الكرات المرتدة السريعة، حيث صنع تي بي مازيمبي حوالي أربع فرص سانحة للتسجيل. ففي الدقيقة ال23، سجلت أول أخطر فرصة في المواجهة وكانت بمثابة تهديد صريح لأشبال الثنائي سليمان رحو-كريم بختي، الذي تولى مهمة قيادة التشكيلة بالنيابة بعد رحيل المدرب الفرنسي فرانك دوما. فمهاجم الفريق الكونغولي بيا، استفاد من خطأ فادح لمحور الدفاع، كداد، وقذف صوب الشباك، لكن الحارس توفيق موساوي ينقذ مرماه على مرتين. وأمام غياب التركيز لدى لاعبي شباب بلوزداد، واصلت "التماسيح" الكونغولية، الضغط عبر الحملات الهجومية ونقل الكرة بسرعة إلى مناطق "الشباب"، فلولا فطنة الحارس موساوي وتألقه في الدقيقتين 32 و 44 لأحرز تي بي مازمبي، التقدم في المرحلة الأولى التي انتهت بالتعادل السلبي (0-0). وبعد الاستراحة أقحم الطاقم الفني صانع ألعاب "الشباب"، أمير سعيود، بعد غيابه لأسابيع بسبب الإصابة، وهو ما أنعش هجوم النادي العاصمي عبر صنعه لعدة محاولات خطرة صدها دفاع الخصم الذي عاد للتجمع في الخلف. ومع الدقيقة 72 دخل الثنائي قاسمي و بشو مكان بلخير وبلحول، وهو ما أتى بثماره على اللعب الهجومي والنتيجة. فبعد رأسية الظهير الأيسر نساخ التي مرت فوق العرضة الأفقية، إثر فتحة سعيود المحكمة (د 75)، تمكن المهاجم المخضرم أحمد قاسمي من توظيف خبرته الكبيرة فوق الميادين، حيث رمى بثقله على دفاع الخصم، وتجسد ذلك عند الدقيقة 84، حينما توغل من الجهة اليسرى وسدد نحو المرمى، لكن الحارس الكونغولي صدها. قاسمي تابع الكرة ليوزع من جديد نحو محور الدفاع والمتألق سعيود يفتح بوابة التهديف برأسية جميلة، ليعزز بذلك صدارته لهدافي "الشباب" في رابطة الأبطال بمجموع 6 أهداف. وبعد دقيقتين، قاسمي يخترق مجددا ويراوغ داخل منطقة العلميات ويمنح تمريرة حاسمة للبديل كريم بشو، الذي نجح في إضافة الهدف الثاني (د 86) و إهداء الفوز الأول لتشكيلة "أبناء لعقيبة" (2-0) ضمن مرحلة المجموعات لأغلى منافسة قارية للأندية. وبفضل التغييرات و"الكوتشينغ" الناجح للثنائي رحو-بختي، أثناء الشوط الثاني، افتك شباب بلوزداد ثلاث نقاط ثمينة في رصيده، ليبلغ مجموع 6 نقاط (ثلاثة تعادلات و فوز)، وهو ما يبعث حظوظ النادي البلوزدادي للصعود نحو الدور ربع النهائي في حال تحقيقه نتيجة إيجابية في الجولة السادسة والأخيرة (9-10 أبريل) بميدان صان داونز وتعثر الهلال السوداني بملعب تي بي مازيمبي.