أبرمت بقسنطينة، اتفاقيتا شراكة لدعم وتطوير البحث العلمي في مجال العلوم الصيدلانية وذلك على هامش مراسم تدشين مركز الأبحاث في العلوم الصيدلانية بالمقاطعة الإدارية علي منجلي بإشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي عبد الباقي بن زيان. وتهدف الاتفاقية الأولى الموقعة بين هذا المركز الجديد وجامعة صلاح بوبنيدر (قسنطينة 3) إلى تطوير البحث في المجال الصيدلاني، حسب ما أوضحه مدير مركز الابحاث في العلوم الصيدلانية عبد الحميد جكون. وأضاف أن عقد الشراكة الثاني الموقع بين ذات المركز ومركز البحث العلمي والتقني للمناطق الجافة ببسكرة يهدف إلى تشجيع استغلال النباتات الطبية التي يتم إنتاجها في جنوب البلاد. وأكد جكون أن مركز الأبحاث في العلوم الصيدلانية لولاية قسنطينة الذي يعد "الأول من نوعه على المستوى الوطني" من شأنه أن يعزز إمكانات البحث العلمي في مجال تصنيع الأدوية والمستحضرات الصيدلانية. من جهته، أوضح الأمين العام لهذا المركز، السعيد سمري، أنه من بين المهام الأساسية لهذا الهيكل الجديد "البحث عن فرص للتبادل والشراكة على المستويين الوطني والدولي مع مختلف القطاعات الاقتصادية ومختلف الشركاء في مجال البحث العلمي"، وكذا "تطوير الأنشطة العلمية وبرامج الخدمات والتكوين المؤهل وفتح مناصب التكوين في طور الدكتوراه وما بعد الدكتوراه ورفع التحديات التي تفرضها احتياجات الصحة العمومية"، بالإضافة إلى "تطوير صناعة الأدوية في الجزائر". وتعتمد الاستراتيجية البيداغوجية للمركز على التكوين المقدم للباحثين في تخصصات مختلفة، على غرار ميادين إنتاج الكواشف البيولوجية الجزيئية وعلم المناعة الجزيئي لوباء كوفيد-19 وتصنيع معدات التشخيص والكشف وإنتاج حمض الهيالورونيك العضوي، حسب ما ورد في الشروح، التي قدمها ذات المسؤول. وأضاف سمري أن هذه المؤسسة الجديدة التابعة لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تضم 12 مخبرا يعمل به حاليا 32 باحثا متخصصا في مختلف المجالات و20 مكتبا إداريا قد تطلبت تسخير غلاف مالي يفوق 160 مليون دج لإنجازها. وكشف الأمين العام لمركز الأبحاث في العلوم الصيدلانية لولاية قسنطينة أن الهيكل الجديد تم تدعيمه بمنشأة حيوانية مصممة لإجراء اختبارات على الخلايا الجزيئة ذات الخصائص العلاجية المستخلصة من الحيوانات، مشيرا إلى أن هذه المنشأة ستوضع "عما قريب" حيز الخدمة.