قدمت وزيرة الثقافة مليكة بن دودة تعازيها لعائلة الفنانة القديرة نعيمة عبابسة من خلال منشور عبر صفحتها على الفايسبوك. وكتبت الوزيرة "بكثير من الألم استقبلت فاجعة رحيل الفنانة الكبيرة نعيمة عبابسة، بعد أن سكنت القلوب وقدّمت الأعمال الفنيّة الأصيلة، ورافقت الجزائريّين في أفراحهم". وأضافت بن دودة: "وإذ أعزّي أسرتها وأهلها وأهل الفن فإنّي أشيد بعبورها المختلف والمميّز في السّاحة الفنيّة، ونحن على عتبة شهر التراث نتذكّر جهدها في الحماية والترويج للتراث الجزائري، وهي أصيلة الفنان الكبير عبد الحميد عبابسة." واختتمت الوزيرة "انا لله وانا إليه راجعون، تغمدها الله برحمته وألهم أهلها وذويها الصّبر والسلوان". وتوفيت الفنانة الجزائرية، نعيمة عبابسة، يوم الأحد، عن عمر ناهز 58 عاما، بعد دخولها إلى مصلحة العناية المركزة، عقب تدهور حالتها الصحية نتيجة لإصابتها بمرض السرطان وكذا مضاعفات إصابتها بفيروس كورونا. الفنانة الراحلة نعيمة من أشهر العائلات الفنية بالجزائر، وهي عائلة "عبابسة"، التي ورثت الفن الجزائري عن والدهم الراحل عبدالحميد، الذي كان من أعمدة الفن البدوي الجزائري الأصيل واشتهر بأغنية "حيزية"، وكان أيضا من مناضلي الثورة الجزائرية ضد الاحتلال الفرنسي. تنحدر الفنانة الراحلة من منطقة "بريكة" التابعة لولاية باتنة شرقي الجزائر، وهي المدينة التي تسكنها أغلبية عربية في منطقة الشاوية الأمازيغ، وهو ما جعلها واحدة من أشهر الفنانات المتنوعات في الجزائر واللواتي أبدعن في أداء مختلف الطبوع الغنائية الجزائرية رغم صعوبتها، ما أكسبها جمهورا واسعاً طوال أزيد من 20 عاماً من مشوارها الفني. كان حضور الراحلة قوياً في مختلف الألبومات التي قدمتها وحفلاتها الغنائية والمهرجانات بالجزائر ودول أوروبية، بالإضافة إلى أنها كانت من بين أشهر فنانات الأعراس الجزائرية، والتي أبدعت في أداء طبوع غنائية بينها الشاوي، العاصمي، الحوزي، القبائلي. كما أعادت غناء رائعة والدها الراحل وهي أغنية "حيزية" في 2010، وكان أول ألبوم لها سنوات التسعينيات بعنوان "اللي باغي يكسي مرتو" وهو الألبوم الذي حقق نجاحاً باهراً كونها أدت معظم الطبوع الجزائرية في أغنية واحدة، وفي رصيد الفنانة الراحلة أكثر من 20 ألبوماً آخره كان في 2018 بعنوان "مازالني على ديداني".