أفاد شاهد عيان أن حوالى 2000 شخص خرجوا، فى مظاهرة مناهضة لحركة النهضة الإسلامية بمدينة سيدى بوزيد وسط البلاد، والتى تعد مهد الثورة التونسية. وقال عبد الستار كدوسى، فى اتصال هاتفى من سيدى بوزيد، خرج منذ قليل حوالى 2000 شخص فى مظاهرة ضد حركة النهضة وأمينها العام حمادى الجبالي.وأشار إن المتظاهرين الذين يزداد عددهم رددوا شعارات معادية ضد الجبالى، كان منها يا جبالى يا جبان شعب بوزيد لا يهان ويا جبالى يا جبان شعب الثورة لا يهان. وأوضح أن المتظاهرين جابوا الشارع الرئيسى لمدينة سيدى بوزيد ثم تجمعوا أمام مقر حركة النهضة في المدينة مرددين الشعارات المذكورة. وندد المتظاهرون بتصريحات صحفية أدلى بها أمس حمادى الجبالى، أمين عام حركة النهضة، وأعلن فيها أنه لن يتعامل أو يتحالف داخل المجلس الوطنى التأسيسى مع قائمة مستقلة يقودها الهاشمى الحامدى أحد أبناء محافظة سيدى بوزيد. يقود الحامدى، الذى يقيم فى العاصمة البريطانية لندن، قائمة العريضة الشعبية من أجل الحرية والعدالة والتنمية المستقلة، والتى يقول مراقبون إنها كانت مفاجأة انتخابات المجلس التأسيسى التى أجريت الأحد الماضى. وأبدى الحامدى اعتراضه على تولى حمادى الجبالى أمين عام حركة النهضة الإسلامية رئاسة الوزراء فى أول حكومة للبلاد عقب انتخابات المجلس الوطنى التأسيسى. وقال ليل الأربعاء، الخميس، مخاطبا أنصاره فى تونس عبر قناة المستقلة الفضائية التى تبث من لندن، إنه لن يعود إلى بلاده التى غادرها منذ 25 عاما إلى المنفى بريطانيا، إن أصبح الجبالى رئيسا للوزراء فى الحكومة المقبلة، لافتا إلى أنه يخشى على نفسه من الجبالى الذى يكن له كراهية كبيرة، على حد تعبيره. وذكر أنه كان يعتزم العودة إلى تونس بعد انتهاء الانتخابات، لكنه عدل عن ذلك بعد أن أعلنت حركة النهضة ترشيح حمادى الجبالى لرئاسة الحكومة المقبلة التى سيشكلها المجلس الوطنى التأسيسى. واقترح الحامدى، فى وقت سبق، على حركة النهضة الدخول معه فى تحالف فى المجلس الوطنى التأسيسى، إلا أن النهضة رفضت ذلك بشدة دون ذكر الأسباب، وسبق للحامدى الانتماء فى الثمانينيات إلى حركة النهضة قبل أن ينسلخ عنها ويهاجر إلى لندن التى أسس فيها قناة المستقلة الفضائية، وحذر عبر تليفزيون المستقلة، الذى يملكه، من حدوث فتنة أو حركات احتجاجية ضد حركة النهضة، فى حال تولى الجبالى رئاسة الوزراء.