أكدت وزيرة التكوين والتعليم المهنيين، هيام بن فريحة، الإثنين بالجزائر العاصمة، حرص القطاع على حماية الحقوق الفكرية لأصحاب المشاريع بتوثيق ابتكارات خريجي مؤسسات التكوين المهني عن طريق المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية. وأوضحت الوزيرة لدى إشرافها على افتتاح الطبعة الأولى الصالون الوطني للابتكار في التكوين و التعليم المهنيين، أن القطاع يحرص على "حماية الحقوق الفكرية لأصحاب المشاريع و ذلك بتوثيق ابتكارات خريجي التكوين المهني من طرف المعهد الوطني الجزائري للملكية الصناعية الذي نعول كثيرا على مساهمته –مثلما قالت– في مرافقة الشباب". وأضافت بن فريحة أن عرض نماذج الابتكارات والمشاريع المهنية في هذا الصالون يهدف إلى "تثمين الكفاءات والقدرات المهنية التي يزخر بها القطاع في المهن التابعة لمختلف الشعب وتخصصات التكوين المهني وفروع وتخصصات التعليم المهني"، مبرزة أن التخصصات التي شملتها المشاريع المقدمة في الصالون سيما في النشاطات المتعلقة بالإلكترونيك الصناعية وتقنيات الإعلام والاتصال ومهن المياه والبيئة والفلاحة والفندقة والإطعام والسياحة تم اختيارها من طرف لجنة متكونة من أساتذة وخبراء ومختصين في جميع التخصصات المعروضة. ومن جهة أخرى، أكدت أن تطوير القطاع "لا يكون إلا وفق مقاربة تربوية واقتصادية يتم من خلالها ربط التكوين مع الاحتياجات الحقيقية لبعث تنمية اقتصادية واجتماعية ناجعة". كما أبرزت المسؤولة أن "هذا الصالون يأتي ليدعم توجه الحكومة الرامي إلى الربط بين مختلف الفاعلين في المجالات الإقتصادية والتنموية بشكل عام"، حيث يعد الصالون — مثلما قالت– "فضاء لتبادل الخبرات والتجارب بهدف تشجيع الشباب على الابتكار والتميز وتقديم مشاريعهم لتنال اهتمام مؤسسات الدعم المختلفة التي سخرتها الدولة للشباب"، وذلك قصد المساهمة في تشجيع الإدماج المهني، سيما من خلال إنشاء المؤسسات المصغرة من طرف خريجي مؤسسات التكوين والتعليم المهنيين. وبهذه المناسبة جددت الوزيرة الدعوة لمختلف أجهزة دعم حاملي المشاريع على غرار الصندوق الوطني لتمويل المشاريع والوكالة الوطنية لدعم المقاولاتية للتقرب من هؤلاء الشباب ودعمهم في مشاريعهم حتى يجدون فرصتهم وتعم الفائدة على الجميع. وللإشارة، فقد قامت الوزيرة والوفد المرافق لها قبيل الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة بزيارة مختلف أجنحة الصالون والاطلاع على ابتكارات الشباب العارضين حاملي المشاريع خريجي قطاع التكوين المهني.