برمج المركز الجزائري لتطوير السينما العرض الأول الوطني الفلمين "أبو ليلى" للمخرج أمين سيدي بومدين، وفي انتظار السنونوات" للمخرج كريم موساوي بداية من تاريخ 24 جوان الجاري. وهذا في إطار العروض التي ينظمها المركز الجزائري لتطوير السينما لسلسلة من الأفلام بعضها جديد وأخرى عرفت مشاكل إنتاجية أو تقنية عالقة. وتأتي هذه البرمجة بعد النجاح الذي لقيه فيلم "هيليوبوليس" للمخرج جعفر قاسم، والذي لقى إقبالا واسعا من قبل الجمهور في مختلف مناطق الوطن، وبحسب المركز الجزائري لتطوير السينما فقد شاهد الفيلم أكثر من 10000 متفرجا في غضون ثلاثة أيام فقط من بداية العرض، وهذا الأمر الذي لم يكن موجود من قبل، حيث تمكن الفيلم حسب عدد من المختصين من إعادة الجمهور إلى قاعات السينما بعد أن هجرها لعدة سنوات، وهذا ما يسعى له المركز. وبعد عرض الفيلمان "في انتظار السنونوات" و"ابو ليلى" الذي صنف من بين أفضل 10 أفلام في السينما العربية سنة 2019، يسعى المركز إلى عرض فيلم "بابيشا" للمخرجة مونيا بن مدور بعد ان ترفع عنه وزارة الثقافة والفنون الحظر المفروض عليه رغم النجاح الذي حققه خارج الوطن منذ عرضه الأول بمهرجان كان السينمائي، وفيلم "إلى آخر الزمان" للمخرجة ياسمين شويخ وفيلم "الجنية" لعبد الكريم بهلول وفيلم "دم الذئاب" لعمار السي فضيل ، و"مناظر الخريف" لمرزاق علواش، و"مطريس" لرشيد بن حاج، "دزاير" لمهدي تسابشت، "صليحة" لمحمد صحراوي، "آرغو" لعمار بلقاسمي و"الدخلاء" لمحمد حازورلي، ومجموعة من الأفلام الأخرى ينتظر أن يفصل فيها المركز الجزائري لتطوير السينما. يذكر، أن فيلم "أبو ليلى" الذي ظل ممنوعا من العرض في الجزائر منذ سنة 2019 رغم عدم حظره بشكل رسمي، تناول الأحداث المأسوية التي عرفتها الجزائر في تسعينات القرن الماضي من خلال قصة شابين هما سمير (سليمان بن واري) ولطفي الذي قام بأدائه الفنان الياس سالم ويعملان على مطاردة الإرهابي "أبو ليلى" عبر الصحراء. أما الفيلم الطويل "في انتظار السنونوات" فهو يتصدى لإشكالات اجتماعية ونفسية ترتبط بالتحولات التي تشهدها الجزائر على غرار باقي البلدان مثل بروز دور الشباب ومكانة المرأة إلى جانب قضايا تربوية وغيرها، ويتطرق هذا العمل السينمائي، الذي تدوم مدة عرضه 113 دقيقة، والذي أنتج سنة 2017 إلى مسألة الهاجس الأبوي اتجاه الأطفال من جانب تغير الشارع وتنامي ظاهرة العنف، كما قضايا المراهقة لدى الفتاة في ظل معايير المجتمع المحافظ، وتضارب الخيارات ما بين ما تذهب نحوه المشاعر الشبانية وما يحث عليه العقل والوازع العائلي والاجتماعي، ويشارك في أداء أدواره كل من الممثل حسان كشاش، ومحمد جوهري وغيرهم.