نجح المنتخب الجزائري في دخول تاريخ الكرة الأفريقية، حيث تمكن من تجاوز سلسلة المباريات المتتالية دون هزيمة، والتي كانت مسجلة باسم منتخب ساحل العاج ب26 مباراة متتالية، قبل أن ينجح منتخب "المحاربين" في الوصول إلى 27 مباراة هذا الشهر، من خلال 3 انتصارات ودية ضد موريتانيا ومالي وتونس. وسيكون الهدف بالنسبة لرجال المدير الفني جمال بلماضي تحطيم الرقم العالمي لسلسلة المباريات دون هزيمة، والمسجل حالياً باسم منتخبي إسبانيا والبرازيل، ب35 مباراة، وهو رقم يبقى قابلاً للتحطيم نظراً لجدول المباريات الذي ينتظر منتخب الجزائر. وكان المنتخب الإسباني قد وصل إلى 35 مباراة دون هزيمة بين أعوام 2007 و2009، أما المنتخب البرازيلي فقد حقق هذا الرقم بين سنوات 1993 و1996، في حين كان المنتخب الأرجنتيني قد وصل إلى 31 مباراة دون هزيمة من 1991 إلى 1993، ثم يأتي المنتخب الفرنسي ب30 مباراة بين أعوام 1994 و1996، وهو العدد الذي حققه المنتخب الإيطالي بين سنوات 1935 و1939. ويستطيع المنتخب الجزائري أن يدعم رصيده في المباريات ال6 المقبلة له في تصفيات كأس العالم 2022 والوصول إلى 33 لقاء متتاليا دون هزيمة، وخاصة أن هذه المباريات التي ستجمعه ذهاباً وإياباً مع منتخبات جيبوتي والنيجر وبوركينافاسو، ليست بتلك الصعوبة لرفقاء رياض محرز، الذين أبانوا عن قدرات هائلة في المباريات السابقة. وفي حال تجاوز هذا الامتحان بنجاح والوصول إلى 33 مباراة دون هزيمة، سيكون المنتخب الجزائري أمام مباريات قليلة فقط لتجاوز الرقم العالمي، وذلك عبر الدور الأول على الأقل من نهائيات أمم أفريقيا التي ستلعب في مطلع العام المقبل بالكاميرون، أو في المباريات الودية التي ستلعب تحضيراً لهذه المنافسة، لكن شرط أن تلعب ضمن تواريخ "فيفا"، مع التذكير بأن "الخضر" سيلعبون بطولة كأس العرب في نهاية هذا العام في قطر بالمنتخب المحلي. ويعد المنتخب الإيطالي هو الوحيد الذي ينافس المنتخب الجزائري حالياً في سلسلة مباريات "اللاهزيمة"، حيث كان "الآزوري" قد وصل إلى 28 مباراة دون خسارة، بعد فوزه في اللقاء الافتتاحي لبطولة أمم أوروبا أمام تركيا، ليبقى هذا المنتخب مرشحاً كذلك لتحطيم الرقم العالمي، في حال استمراره بتحقيق النتائج المميزة في "يورو 2020″، وهو أمر يبقى وارداً نظراً للقوة التي أبان عنها الطليان في عهد المدرب روبيرتو مانشيني.