حصيلة استثنائية ومثالية ل - سبيشل وان - الجزائر واصل المنتخب الوطني عروضه المميزة، تحت إشراف الناخب الوطني جمال بلماضي، حيث بصم رفاق رياض محرز سهرة أمس الأول، بعد الإطاحة ببتسوانا بخماسية نظيفة على اللقاء 24 تواليا دون هزيمة، وهو نفس الرقم الذي سبق وأن وصله المنتخب المصري، في انتظار اللحاق بمتصدر اللائحة المنتخب الإيفواري، الذي يمتلك في رصيده 26 مواجهة. ويبدو أن الخضر طبعة بلماضي، مرشحون لمواصلة تحطيم كل الأرقام، خاصة وأنه على موعد مع استضافة منتخب جيبوتي شهر جوان المقبل بالجزائر، برسم الجولة الأولى من تصفيات مونديال 2022، على أن تكون خرجة بوركينافاسو لمواجهة "الخيول" حاسمة للحاق بالمنتخب الإيفواري، على اعتبار أن تجنب السقوط في واغادوغو، كفيل بخطف لقب الأفضل في القارة السمراء، بحكم أن المنتخب على موعد بعدها مع منتخب مغمور، ويتعلق الأمر بمنتخب النيجر، الذي سنواجهه ذهابا وإيابا برسم الجولتين الثالثة والرابعة من التصفيات المونديالية. ونجح "السبيشل وان" كما يحلو للجماهير الجزائرية مناداته، في الوصول بالمنتخب الوطني إلى القمة، فبعد التتويج بنهائيات "كان" 2019 عن جدارة واستحقاق، حافظ الخضر على سجلهم خاليا من الهزائم معه للمباراة 24 تواليا، ليرتقوا إلى الصف السابع عالميا رفقة المنتخبين المصري والإيطالي، وعلى بعد 11 مباراة عن أصحاب المقدمة البرازيل وإسبانيا اللذين يمتلكان أطول سلسلة دون هزيمة ب35 لقاء، فيما تحتل الأرجنتين الصف الثالث ب31 لقاء وإيطاليا في حقبة (1935- 1939) إلى جانب فرنسا المركز الرابع ب30 مواجهة دون هزيمة. بلماضي الذي خاض معه الخضر، منذ استلامه زمام العارضة الفنية خلفا لرابح ماجر 27 مباراة، من بينها 18 لقاء رسميا و9 وديات، نجح خلالها في تحقيق الفوز في 18 مناسبة، 12 رسمية و6 ودية، حيث تخطى عقبة كل من البنين (2/0) والطوغو (4/1) وقطر (1/0) وتونس (1/0) ومالي (3/2) وكينيا (2/0) والسنغال (1/0) وتنزانيا (3/0) وغينيا (3/0) وكوت ديفوار (1/1 الفوز بضربات الجزاء) ونيجيريا (2/1) والسنغال (1/0) والبنين (1/0) وكولومبيا (3/0) وزامبيا (5/0) وبوتسوانا (1/0) ونيجيريا( 1/0) وزيمبابوي (3/1) وبوتسوانا (5/0). بالمقابل، تعادل المنتخب الوطني في عهد بلماضي في 8 مباريات ( 5 رسمية و3 ودية)، فيما سقط رفاق رياض محرز مع "السبيشل وان" في مناسبة واحدة، وتعادل بلماضي في أول مباراة أمام غامبيا في بانغول في سبتمبر من سنة 2018، في ثاني جولات تصفيات "كان 2019"، ثم فاز على المنتخب البنيني بالجزائر في الجولة الثالثة بثنائية نظيفة في شهر أكتوبر، قبل أن ينهزم أمام ذات المنتخب في كوتونو بهدف لصفر في ذات الشهر، ثم يبدأ سلسلة "اللا هزيمة". معدل تهديفي عال والتصفيات كانت فسحة خطف المنتخب الوطني الأضواء بحصيلته وأرقامه الاستثنائية مع الناخب الوطني الحالي، بداية بالخط الأمامي الذي سجل على مدار 27 مباراة 54 هدفا، منها 40 هدفا رسميا و14 هدفا في اللقاءات الودية، أي بمعدل هدفين في كل مواجهة، وهو رقم مثالي بالنسبة لمنتخب إفريقي، يخوض لقاءات قوية في قلب القارة، كما تصدر الخضر مع بلماضي، لائحة أفضل خط أمامي خلال التصفيات المؤهلة ل"كان" الكاميرون بفارق شاسع عن بقية المنتخبات، حتى وإن كانت الأخيرة تمتلك نجوما من الطراز الأول في الخط الأمامي، في صورة المنتخب السنغالي الذي يقود هجومه "السوبر ماني" والمنتخب المصري المشكل من محمد صلاح وتريزيغي، فضلا عن منتخبات كوت ديفوار ونيجيريا وغانا التي لم تتجاوز عتبة 10 أهداف، عكس الخضر الذين أنهوا التصفيات ب19 هدفا أي بمعدل 3 أهداف في مباراة، ما يؤكد القيمة الفنية الكبيرة، لرفاق بغداد بونجاح. ولئن كان الهجوم في مستوى التطلعات، لم يخيب الخط الخلفي الآمال، بعد أن اكتفى باستقبال 18 هدفا ( 12 هدفا في "الرسميات" و6 في الوديات) على مدار 27 مباراة كاملة، وهو ما ساهم في الفوز بنهائيات "كان" 2019، خاصة وأن شباك مبولحي استقبلت هدفين فقط طيلة تلك الدورة، ناهيك عن استقبالها 6 أهداف خلال التصفيات الأخيرة، وهو ما سيحاول بلماضي معالجته، قبيل دخول معترك التصفيات المونديالية، التي تتطلب حذرا أكبر من رفاق ماندي، إذا ما أرادوا أن يفتكوا تأشيرة العرس العالمي المرتقب بقطر. جدير بالذكر أن أكبر فوز للمنتخب الوطني مع جمال بلماضي كان بخماسية دون رد، بدأها رفاق محرز بلقاء زامبيا ضمن التصفيات المؤهلة ل"كان 2022 شهر نوفمبر الماضي، قبل أن يختتموها أمام بوتسوانا لحساب ذات المنافسة. ويبدو أن الناخب الحالي، يسير بخطى ثابتة ليكون أفضل مدرب في تاريخ الجزائر، خاصة إذا ما نجح في قيادة الخضر إلى مونديال قطر، وهناك سيسعى جاهدا لتخطي إنجاز البوسني وحيد حاليلوزيتش المتمثل في الوصول إلى الدور الثاني.