أكدت أمس، وزارة الخارجية ، أن الجزائر تسعى جاهدة لوقف إراقة الدماء في سوريا ، من خلال الشروع في عملية الحوار بين الأطراف المتنازعة و ذلك في إطار الجهود العربية، وذلك دون اللجوء إلى الأطراف الأجنبية لحل الأزمة السورية . وقال الناطق الرسمي لوزارة الخارجية عمار بلاني في تصريح صحفي ، أن الجزائر ، سجلت منذ الوهلة الأولى مساهمتها في البحث عن مخرج للأزمة السورية ، من خلال المساعي العربية لتعزيز الحل السلمي الذي من شأنه أن يؤدي إلى وقف سفك الدماء والتزام الحوار بين الإخوة الأشقاء في سوريا لتنفيذ الإصلاحات السياسية التي يطالب بها الشعب السوري ، دون اللجوء للتدخل الأجنبي . من جهته أخرى ، ذكر ذات المسؤول ، بالجهود التي تبذلها الجزائر في إطار جامعة الدول العربية من أجل بعث خطة السلام منذ بداية الأزمة السورية، حيث قال أن الجزائر شاركت كعضو في لجنة وزارية لمراقبة الأزمة السورية وشاركت في الإجماع العربي ،18 دولة من أصل 22، التي توصلت أول أمس لمشروع تعديل لجنة المتابعة الوزارية. يذكر أن جامعة الدول العربية، أعلنت أمس الأول تعليق عضوية سوريا، لحين قيامها بتنفيذ الخطة العربية لحل الأزمة السورية، كما دعت إلى سحب السفراء العرب من دمشق مع فرض عقوبات على نظام الرئيس بشار الأسد،الأمر الذي قوبل بمسيرات ضخمة من قبل الشعب السوري أمس في عدة مدن سورية ، و ذلك استنكارا و رفضا لقرار الجامعة بتعليق عضوية سوريا . و في هذا السياق ، و ردا على قرار الجامعة العربية بتعليق عضوية سوريا ودعوة أعضاءها إلى سحب السفراء العرب من دمشق،اعتبر عمار بلاني ، أنه فيما يتعلق باستدعاء سفير الجزائر ، فهذا قرار سيادي ولا يمكن لأية منظمة إقليمية أو دولية استباق سيادة الدولة في هذا الشأن، مشيرا إلى أن الجزائر وفية للمبدأ المتعلق بإقامة علاقات مع دولة وليس مع نظام، مضيفا إقامة علاقات بين دولة ودولة مع كل شركائها لا يعني أن الجزائر ستستدعي سفيرها بدمشق.