دعت الجزائر الحكومة السورية إلى وقف العنف بهدف عدم تدويل الأزمة السورية، وقالت على لسان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الجزائرية، عمار بلاني، في بيان نشره أمس على الفيسبوك، إن “الجزائر منذ البداية سجلت مساهمتها في البحث عن مخرج للأزمة في سوريا، من خلال الجهود العربية، بهدف تعزيز حل سلمي يمر عبر وقف إراقة الدم والدخول في حوار صادق بين الإخوة السوريين لتنفيذ الإصلاحات السياسية، بعيدا عن أي تلميح للتدخل الأجنبي”. وأعربت الجزائر عن أملها في أن يتخذ نظام الرئيس بشار الأسد إجراءات فورية لوقف العنف، حسب ما جاء في نص بيان وزارة الخارجية الذي يقول “نعتقد أنه على السلطات السورية اتخاذ إجراءات هامة وجوهرية فورية، لوقف أعمال العنف من أجل تجنب تدويل الأزمة السورية خارج الإطار العربي” . وأوضحت وزارة الخارجية أنه بناء على هذا المنطلق، وبصفة الجزائر عضو في اللجنة الوزارية لمتابعة الأزمة السورية انضمت إلى الإجماع العربي الذي خلص إليه أول أمس مشروع تعديل صادر عن ذات اللجنة ودعت أطراف الأزمة في سوريا إلى الحكمة حفاظا على المصالح العليا للشعب السوري.وجددت الجزائر تمسكها بموقفها الرافض لقرار الجامعة العربية الداعي إلى سحب الدول الأعضاء فيها سحب سفرائها في دمشق، موضحة مرة أخرى في نص ذات البيان أنه “قرار سيادي”، لا يخضع لسلطة أية منظمة جهوية أو دولية وهو قرار يخص علاقة دولة بدولة. ويأتي موقف الجزائر الداعي النظام السوري إلى العمل على وقف أعمال العنف في سوريا، بعد يوم واحد من مطالبة رئيس المجلس الوطني السوري المعارض، برهان غليون، الجزائر بتحمل مسؤوليتها نحو الشعب السوري، لأنها رفضت سحب سفيرها بدمشق، وهو موقف يشرح وجهة النظر الجزائرية القائمة على مبدإ رفض التدخل الأجنبي ووقف إراقة الدماء بين الإخوة السوريين.