* 12 جريحا في حادث سقوط حافلة بمنحدر بعين تموشنت استيقظ سكان وادي مزاب على فاجعة حادث مرور وقع ليلة السبت إلى الأحد مخلفا 9 قتلى و32 جريحا وذلك في أقل من 48 ساعة بعد الحادثين المميتين بقسنطينة وبرج باجي مختار اللذين أودى بحياة 27 ضحية، حسب بيان مؤقت للحماية المدنية. ولم تحدد لحد الآن أسباب وقوع هذا الحادث المروع الذي ألم مرة أخرى بأسر جزائرية، في حين فتحت مصالح الامن المختصة تحقيقا في هذا الشأن. ومن جهته، تقدم الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، الأحد، بتعازيه إلى أسر ضحايا حادث مرور غرداية الذي خلف وفاة 9 أشخاص وإصابة 50 آخرين. وكتب الوزير الأول، على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر":"ببالغ الحزن والأسى تلقيت نبأ سقوط ضحايا في حادث مروري آخر بولاية غرداية". وأضاف قائلا: "تعازي الخالصة إلى كل عائلات الضحايا، متضرعا إلى المولى العظيم أن يتغمد روحهم بواسع رحمته وغفرانه ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهمكم جميل الصبر والسلوان، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى". وحسب مصالح الحماية المدنية التي أرسلت فرقها إلى أماكن الحادث، وقع هذا الأخير ليلة السبت إلى الاحد على بعد حوالي 50 كلم عن عاصمة ولاية غرداية، وبالضبط في شطر محول وادي مزاب على الطريق الوطني رقم 1. ونجم هذا الحادث، اثر اصطدام وقع بين حافلة لنقل المسافرين تنشط على خط المنيعة – الجزائر وشاحنة لنقل البضائع. .. 12 جريحا في حادث سقوط حافلة بمنحدر بعين تموشنت أصيب الأحد بعين تموشنت 12 شخصا بجروح "متباينة " إثر حادث سقوط حافلة بمنحدر على مستوى الطريق الولائي رقم 23 في جزئه الرابط بين بلدية بوزجار وشاطئ مداغ، حسبما علم لدى مصالح الحماية المدنية بالولاية. ووقع الحادث إثر فقدان السائق التحكم في الحافلة الأمر الذي أدى إلى انحرافها وسقوطها بمنحدر على مستوى الطريق الولائي رقم 23 في جزئه الفاصل بين بلدية بوزجار وشاطئ مداغ مسجلة إصابة 12 شخصا بجروح "متباينة"، وفق ما أبرزه المدير الولائي للحماية المدنية، الرائد مراد بن سالم. وقام أعوان الحماية المدنية بإجلاء المصابين إلى مصلحة الإستعجالات الطبية ببلدية العامرية لتلقي الإسعافات اللازمة، حسبما أوضحه نفس المصدر. وكان على متن الحافلة فوج سياحي قادم من ولاية عنابة في رحلة إستجمامية لعدد من شواطئ ولايتي وهران وعين تموشنت، حسبما ذكره الرائد بن سالم. ومن جهتها فتحت مصالح الدرك الوطني المختصة إقليميا تحقيقا لتحديد الأسباب الحقيقية لهذا الحادث، مثلما أشير إليه. وكان قد وقع مساء يوم الجمعة حادث مرور مأساوي بالمكان المسمى واد ورزق في بلدية بني حميدان على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل، وفي نفس اليوم، لقي 9 أشخاص مصرعهم وأصيب عدد آخر اثر اصطدام سيارة رباعية الدفع مع شاحنة ببرح باجي مختار. وتذكر هذه الحوادث ذلك الذي وقع في 31 ديسمبر 2020 الذي أودى بحياة 21 شخصا بتمنراست. وأضحى ارتفاع عدد الحوادث التي تورطت فيها مركبات الوزن الثقيل مقلقا حسب خبراء في التأمينات. وحيال عدم استيعاب الدروس، سببت مأساة أخرى معاناة عائلات جزائرية في هذه الفترة من العطلة، بعد حادث يوم السبت في غرداية في وادي مزاب. وأثار ارتفاع عدد حوادث المرور في فترة 24 ساعة الأخيرة عبر التراب الوطني قلقا كبيرا إزاء الخطر الذي تشكله هذه الظاهرة التي اشتدت مآسيها سواء بالنسبة للمجتمع أو الاقتصاد الوطني. وتثقل التكلفة المتوسطة السنوية للحوادث المالية العمومية في حدود مليار أورو سنويا. واما بالنسبة للسلطات العليا للبلاد، فقد جددت أنها تبقى حريصة على الحفاظ على حياة الجزائريين ومواساة عائلات الضحايا، مع وضع حد لظاهرة حوادث المرور وإلا إيجاد حلول صارمة. وكان رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قد قدم يوم السبت، تعازيه الخالصة الى أسر ضحايا حادثي المرور اللذين وقعا يوم الجمعة بكل من قسنطينة وبرج باجي مختار، مخلفين 27 قتيلا والعديد من الجرحى. وفي تغريدة له على حسابه الرسمي بموقع تويتر، كتب رئيس الجمهورية قائلا : "بكل ألم وحسرة، تلقيت نبأ فاجعة حادثي المرور المروعين بقسنطينة وبرج باجي مختار". وأضاف الرئيس تبون : "في هذه الأجواء الأليمة، أتقدم بتعازي الخالصة لعائلات الضحايا. إنا لله وإنا إليه راجعون". وحسب لجنة أمن الطرقات، توفي 3.275 شخص وأصيب 30.000 آخر في حوادث المرور سنة 2019. ويعود سبب هذه الحوادث إلى العامل البشري بنسبة 96 %.