أصيب ثمانية أشخاص بجروح وتضررت طائرة مدنية في هجوم بطائرة مسيّرة ضد مطار أبها الدولي في جنوب السعودية الثلاثاء، بعد ساعات من هجوم مماثل لم يوقع إصابات إنّما تسبّب بعرقلة حركة الملاحة، بحسب الإعلام الرسمي. ونقلت قناة الإخبارية الحكومية عن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن المجاور إعلانه "اعتراض وإسقاط طائرة مفخخة ثانية حاولت الهجوم على مطار أبها"، موضحا أنّ "المعلومات الأولية تشير إلى وجود 8 إصابات وتضرر طائرة مدنية". وكانت وكالة الأنباء السعودية نقلت عن التحالف إعلانه في وقت مبكر من صباح الثلاثاء "اعتراض وإسقاط طائرة مسيرة مفخخة حاولت الهجوم على مطار أبها الدولي"، مشيرا إلى "تناثر الشظايا جراء الاعتراض في محيط المطار دون إصابات أو أضرار". واعتبر التحالف محاولة جماعة الحوثي الاعتداء على مطار أبها بطريقة متعمدة "جريمة حرب". وقالت قناة الإخبارية الحكومية إنّ "شظايا الطائرة بعد اعتراضها أصابت بعض الأجزاء بالمطار باتجاه مدرج الطائرات". وأضافت "في بداية الإصابة كان هناك توقف (للرحلات) لضمان سلامة الطائرات القادمة والمغادرة وكذلك المدنيين المتواجدين داخل المطار". ونشرت المحطة تقريرا مصورا من داخل المطار مع استئناف حركة الملاحة الدولية بعد ذلك. في وقت سابق عن هذا الهجوم، أعلن التحالف "اعتراض وتدمير صاروخ بالستي أطلقته جماعة الحوثي باتجاه نجران" في جنوب المملكة. وتتعرّض مناطق عدة في السعودية باستمرار لهجمات بصواريخ بالستية وطائرات مسيّرة مفخخة تطلق من اليمن باتجاه مطاراتها ومنشآتها النفطية. وخلال أوت، تزايدت وتيرة هجمات الطائرات المسيرة التي يشنها الحوثيون خصوصا باتجاه مدينة خميس مشيط في جنوب غرب البلاد. وتقود السعودية منذ 2015 تحالفا عسكريا دعما للحكومة اليمنية التي تخوض نزاعاً داميا ضدّ الحوثيين منذ سيطرتهم على صنعاء ومناطق أخرى في 2014. وأسفر النزاع في اليمن عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص، بينهم العديد من المدنيين، وفق منظمات إنسانية عدة. وفيما تضغط الأممالمتحدة وواشنطن من أجل إنهاء الحرب، يطالب الحوثيون بإعادة فتح مطار صنعاء المغلق في ظل حصار سعودي منذ العام 2016، قبل أي وقف لإطلاق النار أو مفاوضات. ومن المقرّر أن يباشر السويدي هانس غروندبرغ رسميا في الخامس من سبتمبر مهامه في منصب المبعوث الخاص إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث.