كشف الروائي سعيد خطيبي عن ترجمة روايته "حطب سراييفو" إلى اللغة الانجليزية بإشراف من عميد كلية الأدب العربي في جامعة دورهام العريقة البروفيسور "بول ستاركي"، الذي سبق ترجمة عدد من الكتب لأدباء عرب على غرار رشيد الضعيف وإدوارد الخراط، ونشر وتوزيع دار "بانيبال بوكس" المختصة في ترجمة الأدب العربي إلى الانجليزية وستقدم للقارئ بداية من تاريخ 9 سبتمبر الجاري. رواية "حطب سراييفو" صدرت الرواية لأوّل مرة في سنة 2019 عن منشورات دار الاختلاف في الجزائر ومنشورات ضفاف في بيروت ودخلت في القائمة النهائية "القصيرة" للجائزة العالمية للرواية العربية لعام 2020، المعروفة باسم جائزة بوكر العربية، وتجمع بين الواقعية والخيال ا، ويعود زمن الشروع بكتابتها إلى عام 2013، حينما عثر الكاتب على أسماء بعض الجزائريين الذين قضوا نحْبَهم في حرب البوسنة والهرسك في متحف خاص بسراييفو. فهي تسرد حكاية الناجين من الحروب والصراعات العرقية والدينية في يوغسلافيا سابقاً و"سنوات الجمر" التي نشبت في التسعينات من القرن الماضي إبّان هيمنة المدّ الديني المتطرّف في الجزائر، وقد وصاغ الكاتب روايته بين عالمين متقاطعين، مقدما مصائر معذبة بحربين عبثيتين، لكنه في الوقت ذاته عقد مقارنات ذكية بين مصائر الجمعية في دولتين ربطتهما علاقة صداقة وجمعتهما إيديولوجية في مرحلة تاريخية، قبل أن ينزلا إلى الجحيم. لا شيء يجعل البشر متشابهين سوى الألم. ففي الجزائر كما في البوسنة والهرسك، انتهى القرن العشرون داميا، تفرق الناس بسبب الدين والعرق ووحدهم الألم. تشابهت أقدار سليم وإيفانا عندما هرب كل منهما من حرب طاحنة في بلده، ومن الكراهية، وذهبا ينشدان حياة أخرى في سلوفينيا. ترصد الرواية من خلالهما بشاعة الاقتتال بين إخوة الوطن الذين يصبحون إخوة في الألم فقط، وفي المنفى تتبعهما رائحة الحرب وتتبدى عليهما ملامحها. للإشارة، سعيد خطيبي كاتب جزائري درس في الجزائر وفرنسا، حصل على ليسانس في الأدب الفرنسي من الجامعة الجزائرية، وماجستير في الدراسات الثقافية من جامعة السوربون، في رصيده الأدبي رواية "مدار الغياب"، "كتاب الخطايا"، "جنائن الشرق الملتهبة"ّ، "أربعون عاما في انتظار إيزابيل"، و"حطب سراييفو".