أبدى سكان حي طويلب ببلدية براقي استيائهم الشديد من جملة المشاكل التي يتخبطون فيها يوميا، والتي تتصدر قائمتها مشكلة الغياب التام للغاز الطبيعي بالمنطقة، مؤكدين أن الحي من أقدم الأحياء إذ يقطنون به منذ 20 عاما. وأضاف أحد القاطنين بالمنطقة أنهم تعبوا من الاقتناء اليومي لقارورات الغاز والتي لا تتعدي 3 أيام من استعمالها خاصة في فصل الشتاء الذي يتطلب الاستعمال الكثيف لهذه المادة الحيوية، ناهيك عن الطرقات المهترئة والحفر المتواجدة على مختلف طرقات وشوارع الحي طيلة أعوام، والتي تعتبر أهم النقاط السوداء بالمنطقة، مما جعل الحي يشهد حالة من الفوضى العارمة، حيث اعتبر السكان أن السبب الرئيسي في عرقلة حركة المرور وتعرض المركبات للعديد من الأعطاب هو تدهور حالة الطرقات، مؤكدين أنهم يعانون على طول أيام السنة، فخلال فصل الصيف تتحول المسالك إلى مصدر للغبار المتطاير الذي يحتم عليهم غلق النوافذ لتجنبه رغم حر الطقس، أما شتاء، فيصعب اجتياز تلك الأوحال إلا بانتعال الأحذية البلاستيكية، فضلا عن عرقلة حركة المرور جراء تراكم الأوحال، الأمر الذي منع العديد من قاطني الحي من إدخال سياراتهم إليه خوفا من إمكانية تعطلها، وأجبر معظمهم على ركنها بالأحياء المجاورة. كما أصبحت مرتعا للحشرات الضارة الناتجة عن تراكم برك المياه، كلها عوامل تسبّبت في مضاعفة معاناة السكان وحوّلت حياتهم إلى كابوس حقيقي، ناهيك عن مشكلة الإنارة العمومية الغائبة عن الحي وهو ما زاد من تخوف السكان على ممتلكاتهم وسياراتهم من الاعتداءات والسرقة التي يمكن أن تلحق بهم، والتي منعتهم وحرمتهم من الخروج ليلا إلا إذا لزم الأمر، كما تطرق السكان إلى غياب خطوط الهاتف الثابت رغم الطلبات المتكررة من أجل التزود بشبكة الانترنت التي تساعدهم على الدراسة والعمل. كما تحدث السكان عن النفايات المتراكمة بالقرب من الثانوية المتواجدة بالمنطقة ما عمل على تشويه الحي، كما أصبحت مرتعا للحشرات الضارة الناتجة عن تراكم النفايات والروائح الكريهة المنتشرة أمام المؤسسة التربوية. وعلى الرغم من النداءات والشكاوى العديدة التي رفعها السكان إلى السلطات المحلية، قصد التعجيل لتخليصهم من هذا الكابوس الذي يستيقظون عليه يوميا، معربين بكل تذمر عن تجاهل السلطات المحلية وتماطلها في إيجاد حل عاجل لمعاناتهم وشكاويهم العديدة.